رفض واسع لإغلاق مكتب "الجزيرة" في تعز اليمنية

الأوساط الصحافية في اليمن تستنكر إغلاق مكتب "الجزيرة" في تعز

09 يناير 2018
صحافيون اعتبروا أن التحالف وراء الإغلاق (آدام بيري/ Getty)
+ الخط -

 

لاقى إغلاق مكتب قناة الجزيرة في محافظة تعز، من قبل قوات موالية للشرعية، استنكاراً واسعاً في الأوساط الصحافية اليمنية، التي اعتبرته خطوة تعسفية، غير مبررة، تأتي في إطار التضييق على حرية الصحافة والعمل الإعلامي في البلاد.

وفي بيان لها، قالت نقابة الصحافيين اليمنيين إنها تابعت بـ"بقلق بالغ قرار اللجنة الأمنية بمحافظة تعز بإغلاق مكتب قناة الجزيرة، في خطوة تعسفية تعتدي على حرية الرأي والتعبير"، وقالت إنها "وهي تدين هذه الواقعة تطالب السلطات في تعز بإعادة النظر في قرارها وإلغائه والتعامل بشكل إيجابي مع حرية الصحافة وحق الاختلاف".

واعتبرت نقابة الصحافيين أن "هذا الإجراء لا يختلف عن الإجراءات القمعية التي تتخذها مختلف الأطراف في اليمن تجاه الصحافة والصحافيين".

وكانت قوات يمنية تابعة لـ"قيادة محور تعز" قد أقدمت على إغلاق مكتب القناة في تعز، وبرّرت ذلك بأنه ظهر من تغطية الجزيرة في الفترة الأخيرة "محاولات لشق الصف الداخلي للشرعية والتحالف العربي"، وقالت مصادر في القناة إن الخطوة جاءت بطلب من قوات التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، وليس لدوافع محلية صرفة.

ولاقت الخطوة استنكاراً في الأوساط الصحافية اليمنية، إذ قال الصحافي، أحمد الزرقة، إن "التعامل مع وسائل الإعلام وفق المزاج السياسي أمر خاطئ وغير صحيح"، وأضاف في صفحته على "فيسبوك": "لا يمكن للمنع أو التعتيم أن يخدم قضايا الناس، يعاني الناس في المناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي من التعتيم ويتعرضون للانتهاكات بسبب منع وسائل الإعلام من العمل في تلك المناطق ولا يمكن السماح باستنساخ تجربة المليشيا في المناطق الخاضعة لسلطة الدولة، الحرية لا يمكن أن تصبح ثوباً يفصل على قياس أحد". 

من جانبه، وصف الصحافي، عبد الحكيم هلال، قرار إغلاق مكتب الجزيرة في تعز بأنه استهداف واضح لعقلية ومعالم هذه المدنية، المعروفة بكونها عاصمة الثقافة في اليمن، وقال عبر "تويتر": "هذا قرار سيئ بكل المقاييس، يدل على حدوث تغيير كبير في عقلية من أصبحوا على رأس هذه المدينة".

وقال الصحافي مصطفى راجح إن "التحالف لا يريد شهوداً على استهدافه غير المباشر لتعز وتآمره عليها، ولا يريد رأياً آخر خارج مزاجه الغبي وتلاعبه بالشرعية وقواها، ولا يريد خبراً مستقلاً ومهنياً خارج ضجيج الفراغ المستمر منذ ثلاث سنوات"، وأضاف: "لهذا كله ركز ضغوطه لإغلاق مكتب الجزيرة في تعز، تاركاً الحال على ما هو عليه وبكل اختلالاته وعوائقه التي أبطلت مفعول المحافظ السابق، وستبطل مفعول المحافظ اللاحق، وأي محافظ سيأتي بعده".

 



المساهمون