عرائض لمساءلة إعلامي موال للكرملين أهان المتظاهرين بموسكو

عرائض لمساءلة إعلامي موال للكرملين أهان المتظاهرين في موسكو

21 يونيو 2017
أهان سولوفيوف المتظاهرين (يوتيوب)
+ الخط -

وقّع عشرات آلاف الروس على عرائض مطالبة بإقالة ومساءلة الإعلامي المقرب من الكرملين، فلاديمير سولوفيوف، بعد استخدامه تعبيرات خارجة عن النص وإهانته الشباب الذين شاركوا في التظاهرات وسط موسكو، بألفاظ غير لائقة.

وطالبت إحدى هذه العرائض الموقعة من نحو 30 ألف شخص بموقع Change.org، بمساءلة سولوفيوف جنائياً بموجب المادة 282 من القانون الجنائي الروسي "إثارة الكراهية أو الفتنة أو إهانة الكرامة الإنسانية"، بينما دعت عريضة أخرى إلى إقالته من إذاعة "فيستي إف إم" وقناة "روسيا 1" الحكوميتين.

وأثناء تعليقه على تظاهرات أنصار زعيم المعارضة الروسية، أليكسي نافالني، في العيد الوطني الروسي الذي يصادف 12 يونيو/حزيران، لـ"فيستي إف إم"، وصف سولوفيوف المشاركين فيها بأنهم "أبناء الفاسدين" واتهمهم بأنهم "أرادوا إفساد العيد لسكان موسكو".

ومع زيادة انفعاله، خرج سولوفيوف عن النص، ليستخدم ألفاظاً غير لائقة ومهينة لكرامة من شاركوا في التظاهرات، ثم كررها بضع مرات.

ويُعتبر سولوفيوف من أشهر المذيعين الروس وأعلاهم أجراً، كما يعد برنامجه النقاشي "مساء الأحد مع فلاديمير سولوفيوف" من أكثر البرامج مشاهدة، وتتناول أغلب حلقاته قضايا الوضع في أوكرانيا والعقوبات الغربية ضد موسكو والعملية العسكرية الروسية في سورية.

وبعد أيام على واقعة إهانة المتظاهرين، وصفه الصحافي المعارض الروسي، أوليغ كاشين، في مقال بصحيفة "ريبابليك" الإلكترونية بأنه "له دور محوري في صناعة الدعاية الروسية"، معتبراً أن تصنيفه كـ"مجرد مُوالٍ" غير دقيق.

يذكر أن بعض المدن الروسية شهدت في عيد "يوم روسيا" الذي يصادف 12 يونيو/حزيران، تظاهرات "غير مصرح بها" ضد الفساد اعتقل على إثرها مئات الأشخاص، بمن فيهم أليكسي نافالني.


دلالات