#سعودي_كوميك_كون يثير الجدل: "منكر وفرصة للتنفس"

#سعودي_كوميك_كون يثير الجدل: "منكر وفرصة للتنفس"

21 فبراير 2017
انقسمت الآراء حول العروض (تويتر)
+ الخط -
مع أن أكثر من ثلاثة آلاف شاب وفتاة سعوديين تزاحموا للاستمتاع بعروض "كوميك كون" في جدة (غرب السعودية)، مساء أمس الإثنين، إلا أن الانتقادات لم تتوقف ضد "هيئة الترفيه"، المنظمة للحفل، تحديداً من التيار الديني المحافظ، والذي اعتبر عروض الرقص والغناء ضد التقاليد والعادات السعودية، وبداية لمحاولة إفساد المجتمع. ووصل الأمر لحد المطالبة بوقف عمل الهيئة، وتحويل العاملين فيها للمحاسبة.


وأطلق ناشطون على "تويتر" وسم "#أوقفوا_حماقات_هيئة_الترفيه"، سرعان ما اعتلى قمة الترند المحلي، وتحول لوسم عالمي بأكثر من 145 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة، وعجّ بالتغريدات التي تنتقد برامج هيئة الترفيه السعودية، بين معارضين وهم التيار الأكبر، ومؤيدين.

وكان مغردون سعوديون قد أطلقوا خلال الشهر وسوم "#كوميكون_حفل_عبدة_الشيطان_بجدة"، و"#سعودي_كوميك_كون" وغيرها.


واستغرب عبدالعزيز التويجري أن تكون بداية الهيئة بعرض راقص، بينما تساءل الإعلامي محمد اليحيا عن فكرة الترفيه في العرض، وكتب "لا أعرف لماذا تعتقد هيئة الترفيه أن الترفيه هو فقط عبارة عن حفلات غنائية وأفكار غريبة لا تناسب مجتمعا مسلما محافظا".

وهو الاتجاه الذي سار فيه عبدالعزير بن عبدالله، الذي قال "توقعنا من هيئة الترفيه انها منتزهات، لكن للأسف ما توقعنا انها أغاني واختلاط وشيء لا يرضينا ولا يرضي الله". وزاد عبدالله الحارثي "سبحان الله في كل دول العالم تجد الترفيه يخدم مواطنيها بأشياء تفيد المجتمع وتجعله يتقدم ولكن هنا فضائح".



من جانب آخر، ربط مغردون بين تقليص صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبين خطوات هيئة الترفيه، ومنهم أسامة الربيعان الذي كتب "مؤلمة والله يا وطني، كانت هناك هيئة: تُصْلِحُ فساد المجتمع، فمُنِعت وجاءت بعدها هيئة تُفْسِدُ صلاح المجتمع".

وفي هذا السياق، قال عبدالملك الزهراني "استبدلنا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهيئة السفه والتسفيه، وفرح أرباب الفسوق وحزن أهل التقى". أما صالح القبيسي فكان أكثر حدة في نقده، عندما وصف العرض بالرقص بجوار الحرمين الشريفين. وكتب "للأسف ألغوا الهيئة وفُتحت المراقص! بجوار الحرمين ومنبع الرسالة، فقلوبنا جُبلت على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".


وأبدى آخرون تخوفهم من أن مثل هذه العروض قد تتسبب بسخط الله على البلاد، ومنهم
الداعية المعروف بمواقفه المتشددة عبدالله الداوود، فكتب "لا يخشى المفسد من مشايخ التسبيح والتهليل وغرائب العلم ولا لعباد الشهرة، وإنما الخوف كل الخوف من المحتسب". واعتبر كثيرون أن مثل هذه الحفلات هي حرب لإفساد أخلاق المجتمع، وعلّق ماجد آل دواس "أعلى فنون الحرب ليس القتال، بل تخريب القيم والمبادئ في دولة عدوك".

في المقابل، استغرب كثيرون الحملة، معتبرين أنها مبالغ فيها، وهدفها تشويه عمل هيئة الترفيه، ومنهم المفكر تركي الحمد، الذي شدد على أن الحفل كان عادياً، و"لا يستوجب كل هذا الصياح"، مشددًا على أن ما حدث على المسرح هو بداية صحوة سعودية. وكتب "المجتمع يتغير، يصحو من الصحوة ويحاول العودة إلى لحظة ثقافة الحياة، كل ذلك يتطلب قرارا سياسيا يتواكب مع هذه الصحوة، ونعود مجتمعا طبيعيا".


كما كتبت نوف المحمود "مطالبتك بإيقاف هيئة الترفيه تؤكد أنك ممن حرموا تعليم البنات واليوم بناتهم بأرقى الجامعات وغيرها".

واعتبرت الجوهرة، ببساطة أن ما حدث في جدة هو ذاته الذي يبحث عنه السعوديون في الخارج، وكتبت "هيئة الترفيه سوت اللي تحضرونه انتم برا ولا في شيء ابد وكلنا معه، واللي ما يبي لا يحضر، كثير من الناس تبي كذا". كذلك، علّق خالد النفيس "أي حماقة تتكلمون عنها؟ هيئة الترفيه والله تعمل لأجل الشباب وهذي الأماكن والفعاليات مفروض من أول موجودة للترفيه".

المساهمون