قبل "حادثة السويد"... إدارة ترامب اختلقت اعتداءات إرهابية كاذبة

قبل "حادثة السويد"... إدارة ترامب اختلقت اعتداءات إرهابية كاذبة

20 فبراير 2017
فليرحم الله الحقيقة (ألبين جونز/باسيفيك برس)
+ الخط -
بينما تستمرّ الإدارة الأميركيّة الحالية بتوجيه اللوم إلى الإعلام، والهجوم عليه بتهمة نشره "أخباراً كاذبة"، تحديداً عندما يتعلّق الأمر بانتقاد الرئيس دونالد ترامب، يقوم الأخير ومستشاروه بدور كبير بنشر معلوماتٍ وأخبار مفبركة.

ومنذ شهر واحد، تحديداً من تاريخ تنصيب ترامب رئيساً في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، اختلقت إدارة ترامب 3 اعتداءات إرهابيّة لم تحصل أبداً.





حادثة السويد
قال ترامب في خطاب أمام أنصاره في فلوريدا، يوم السبت الماضي، 18 فبراير/شباط: "أنظروا إلى ما يحدث في ألمانيا، أنظروا الى ما حدث مساء أمس (الجمعة) في السويد. السويد، من كان يصدق ذلك؟ لقد استقبلوا عددا كبيرا من اللاجئين والآن باتت لديهم مشاكل ما كانت تخطر في بالهم".

وأحدثت هذه التصريحات جدلاً كبيراً حول "حادثة السويد"، خصوصاً أنّ السويد لم تشهد أي اعتداءات، ليُبرّر ترامب الأمر على "تويتر" بالقول "خطابي عما حصل في السويد يرجع إلى تقرير بثته فوكس نيوز حول المهاجرين والسويد". 




بولينغ غرين
وقبل ترامب، استشهدت مستشارته كيلي آن كونواي، بمجزرة خيالية، تحت اسم "مجزرة بولينغ غرين"، أثناء دفاعها عن قرار الرئيس الأميركي بفرض حظر مؤقت على المهاجرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة، على شبكة "إم إس إن بي سي" في 3 شباط/فبراير.

ولاحقاً، أوضحت كونواي أنّها كانت تقصد "إرهابيي بولينغ غرين"، وهما عراقيان حاولا في عام 2011 إرسال مال وأسلحة إلى تنظيم "القاعدة".



وكونواي أدارت الحملة الانتخابية لترامب، وهاجمت الإعلام الأميركي مرات عدة، دفاعاً عن تحركاته المثيرة للجدل.



اعتداء أتلانتا
أشار المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، ثلاث مرات في أسبوع واحد (كانت أولاها في 29 يناير/ كانون الثاني)، إلى اعتداء وقع في أتلانتا (جورجيا) قبل أن "يتذكر" أنّ الاعتداء وقع في أورلاندو بفلوريدا.

وكان سبايسر يقصد اعتداء أورلاندو عندما قال 3 مرات إنّ إرهابيا من الخارج قام باعتداء أتلانتا، قبل أن يوضح متحدث باسم البيت الأبيض قصده.

وكان آخر اعتداء حصل في أتلانتا منذ 21 عاماً، وقام به أميركي من فلوريدا.