تضليل إعلامي بعد مقتل عناصر في مليشيات النظام السوري

تضليل إعلامي بعد مقتل عناصر في مليشيات النظام السوري

20 فبراير 2017
الشابان اللذان تحدثت الصفحات عن مقتلهما (فيسبوك)
+ الخط -





قتل وجرح عناصر من اللجان الشعبية التابعة للنظام السوري إثر إطلاق نار في حي السبيل بمدينة حمص، وتضاربت الأنباء حول أسباب إطلاق النار، بينما حاولت وسائل إعلام موالية للنظام إخفاء الخلاف ونسب العملية إلى هجوم من قبل مجهولين.

وتحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" بأنّ خلافا وقع بين مجموعتين من عناصر مليشيا "اللجان الشعبية" الموالية للنظام السوري ما أدّى لمقتل العنصر محمد حمود، ومقتل قائد مجموعة عامر الجردي وإصابة أربعة آخرين بينهم عنصر حالته خطرة.

وذكرت المصادر لـ"العربي الجديد" أن أنباء وإشاعات في حمص تحدثت عن ارتفاع عدد القتلى إلى أربعة، وسط تكتم على أسباب الاشتباك من قبل دوريات الأمن التابعة للنظام، والتي قامت باعتقال عدد من الشباب في المنطقة بحجة الاشتباه بهم.

ووفقا للإشاعات، فإن ارتفاع عدد القتلى إلى أربعة جاء بعد نقل الجرحى إلى مستشفى الباسل الواقع في أطراف حي الجندلي، حيث قامت مجموعة بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على جريحين، وصرخ مطلق النار بأنّه الثأر لمقتل أحد القتيلين السابقين، وفق قولها.

ويذكر أنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها اشتباكات بين عناصر المليشيات الموالية للنظام السوري في مدينة حمص، وتقول المصادر إن الاشتباكات غالباً ما تقع إثر خلاف على مال

مسروق من قبل المجموعات، أو خلاف من أجل فتاة.

وتضاربت الأنباء وتناقضت على وسائل إعلام وصفحات مؤيدة للنظام السوري في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ربطتها المصادر بسعي مسؤولي النظام إلى تضليل الرأي العام لدى مؤيديه نتيجة وجود احتقان بسبب المشاجرات المتكررة بين اللجان الشعبية، والتي غالبيتها تعود لأسر متسلطة وكل أسرة مسلحة تشكل لجنة شعبية.

من جانبها، ذكرت صفحة "نادي شباب حمص" الموالية للنظام "أن مجهولين قاموا بإطلاق النار على سيارة تقل ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺣﻲ ﻛﺮﻡ ﺷﻤﺸﻢ ﻭﺣﻲ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ، ما أدى لمقتل ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺠﺮﺩﻱ ﻗﺎﺋﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﺪﻱ، وإصابة ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻟﺠﺮﺩﻱ ﻭﻣﺮﻭﺍﻥ ﺣﻤﺪﻱ ﻭﺧﻀﺮ ﺣﻤﺪﻭﺵ، ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﺑﺎأﻣﺮ ﻭﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﻮﻳﺔ أﺣﺪﻫﻢ".

وكانت الصفحة قد نشرت في منشور سابق معلقة على الحادث: "وفاة شخصين وإصابة أربعة في اشتباكات وديّة بين شباب يتبعون للجان الأمنية في حي السبيل...هاد ..اسمو. مختصر .. مفيد... وإلى مزيد من الدماء نترككم برعاية الله وحمده".


كذلك، نشرت صفحة "شهداء حي الزهراء والارمن وماحولهم 2" الموالية أنّ "مشاجرة في حي السبيل وتبادل إطلاق النار والنتيجة قتيلين وأربع إصابات".

وفي نفس السياق، أعادت الصفحة ذاتها نشر الخبر على أنه اعتداء من قبل مجهولين "إطلاق نار من قبل مجهولين على سيارة تقل مجموعة من اللجان الشعبية بين حي كرم شمشم وحي السبيل. مما ادى لاستشهاد الشابين عمار الجردي قائد مجموعة ومحمد حمدي".

ثم عادت لتنشر صور القتيلين معلّقة: "حادثة الشجار التي حصلت في حي السبيل أدت إلى وفاة الشابين محمد حمدي عمار الجردي الله يرحمهم".

وفي السياق ذاته، أكدت صفحة "شبكة أخبار حمص الأسد المؤيدة" وقوع مشاجرة: "إلى الشباب في حي السبيل نرجو منكم التهدئة والحذر من أي تصرف أرعن بعد الحادثة التي حصلت اليوم…كما وردني أن البعض يتجهز للأخذ بالثأر…لو سمحتم كونوا كبار ودعوا الجهات المختصة تتصرف.. ما حصل قد حصل .. كفى تشويه لصورتنا أمام الجميع".

ثم كتبت ذات الصفحة: "الشباب الذين توفوا اليوم نتيجة الحادثة التي حصلت في حي السبيل محمد حمدي عمار الجردي… يا حسرة علينا صرنا نقتل بعض كرمال شغلات فاضية".

وكانت الصفحة قد كتبت في أول حديث عن الواقعة "قبل قليل اطلاق نار سمع في الحي سببه خلاف بين بعض اعضاء اللجان الشعبية أدى لوفاة شخصين وإصابة عدد اخر".






دلالات

المساهمون