عائلة الصحافي سامي الساعي تتهم الأمن الفلسطيني بتعذيبه

عائلة الصحافي سامي الساعي تتهم الأمن الفلسطيني بتعذيبه

19 فبراير 2017
الساعي معتقل منذ أول شباط (فيسبوك)
+ الخط -

قالت والدة الصحافي الفلسطيني سامي الساعي، والذي يعمل مراسلاً ومحررًا في تلفزيون "الفجر الجديد" المحلي، في طولكرم شمال الضفة الغربية، اليوم الأحد، إن "ابنها يتعرض للتعذيب والشبْح على يد عناصر الأمن في سجن أريحا شرقي الضفة الغربية".

وناشدت والدته خديجة الساعي "جميع مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الصحافية، التدخل لرفع الظلم الواقع على ابنها من قبل الأمن الفلسطيني".

وقالت الساعي لـ"العربي الجديد": "قمت بزيارة ابني سامي بعد جهد كبير في سجن أريحا، حيث لم يسمحوا لي في البداية بزيارته، فأخبرتهم أنني قادمة من طولكرم، ولن أتحرك من أمام باب السجن إذا لم يتم السماح لي بزيارته".

وتابعت: "بعد طول نقاش، جاء عنصر أمن آخر، وسمح لي بزيارته لمدة لا تزيد عن عشر دقائق، وبقي عنصر أمن معنا خلال الزيارة، ولم يتركني مع ابني وحدنا ولو للحظة واحدة".

وأضافت: "بدا سامي متعباً، وبوجه أصفر، ومرهقا جدا، وبعد أن أخبرنا الأمن بأن الزيارة قد انتهت، قام بحَضْني وهمس لي في أذني (إنهم يعذبوني ويقومون بشبحي في الليل، حضّروا بيت عزاء لي)".

وقالت الأم: "ابني مريض ومصاب بمرض أعصاب في قدميه ويديه، ويعاني من الشقيقة، وأعتقد بعد مشاهدته أنه يتعرض للتعذيب والشبح المتواصل".

وكان جهاز المخابرات الفلسطيني قد اعتقل الساعي يوم 2 شباط/فبراير، بتهمة إثارة النعرات الطائفية. لكن محكمة صلح طولكرم، قررت إخلاء سبيله بكفالة يوم 8 شباط/فبراير، إلا أن المخابرات الفلسطينية لم تنفذ قرار المحكمة وقامت بنقله من سجن طولكرم حيث يعيش الساعي، إلى سجن أريحا.

وكانت زوجة الساعي، أماني الجندب، قد قالت لـ"العربي الجديد"، إنها تقدمت بشكوى إلى المركز الفلسطيني لاستقلال القضاء والمحاماة "مساواة"، حول اعتقال زوجها، ثم أُحيل إلى قاضي محكمة صُلح طولكرم الذي قرر تمديد توقيفه لمدة 15 يوماً بتهمة إثارة النعرات.

وأفادت بأن محامي زوجها تقدّم بدوره إلى ذات المحكمة بطلب إخلاء سبيل موكله بالكفالة، حيث تقرر إخلاء سبيله يوم 7 من الشهر الجاري، بكفالة عدلية قدرها 1000 دينار أردني والرسوم، ونفذت الأسرة قرار المحكمة ودفعت الرسوم، لكن جهاز المخابرات في طولكرم لم يلتزم بقرار المحكمة، وأُبلغت العائلة من قبل الجهاز بأن سامي تم نقله إلى سجن أريحا، من دون إبداء الأسباب التي دعت إلى ذلك.

المساهمون