جدل موريتاني بسبب ندوات لمدوّنين

جدل موريتاني بسبب ندوات لمدوّنين

10 فبراير 2017
خلال إحدى الندوات (العربي الجديد)
+ الخط -
أثارت الندوات الثقافية التي يقيمها المدونون في موريتانيا، جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والصحافية التي هاجمت تحوّل التدوين من العالم الافتراضي إلى العالم الحقيقي ليصبح مناسباتيًا ورسميًا أكثر من اللازم. فيما اعتبرت أصوات أخرى أن هذه الصالونات، فرصة للتعرف أكثر على هوية المدونين، وإبراز فكر الطاقات الشابة وجعلها متفاعلة مع ما يدور حولها بشكل إيجابي، بعيداً عن التهكم والسخرية التي تطبع كتابات أغلب المدونين.

ومنذ انطلاق الندوات الفكرية والثقافية للمدونين، أصبحت ندوات المدونين وصالوناتهم الشغل الشاغل للمثقفين والصحافيين، فيما اعتبر الداعمون لها أنها تسعى للتصدي بالوعي والفكر للتنظيمات التي تسعى للسيطرة على عقول الشباب وزرع الفتن التي يدعو لها البعض من خلال الشبكة العنكبوتية والتجنيد الإلكتروني.

وقال المدون محمد لمين اشفاغ على صفحته بموقع فيسبوك: "كان لي شرف حضور أمسية صالون المدونين الأخيرة وقد ناقش الصالون حراك النصرة... فكرة الصالون تعتبر من الأفكار الرائدة وقد استفدت كثيراً من النقاش ومن تعدد الآراء في جو من الاحترام قل نظيره... أتمنى النجاح لهذه الفكرة".

وقال الشيخ سيديا: "تحوّل التدوين من العالم الافتراضي إلى العالم الحقيقي ليصبح مناسباتياً ورسمياً .. بلا طعم ولا رائحة ما يجعل التدوين طعاماً بلا ملح". وقال معلق آخر "العفوية أفضل... ربما هي محاولة للي عنق العالم الافتراضي ونقله مكرهاً".

وقال المدون محمد لمين "نتمنى أن يضعوا الأمور في موازن أكثر دقةً وتجرداً ليكون لهم دور تنوير ينتج قيمة مضافة حقيقية". وقال مدون آخر "أثمن الحراك من أجل خلق فرصة للتلاقي والتعاطي بين المدونين مما يسمح بوضع المدون على طاولة النقد وتمحيص ما يدور وموضوعيته وحياده لأننا لحد الآن لم نحصل على جيل مدونين يمكن الارتكاز على ما يكتبون والتعامل معه كمادة تقدم قيمة مضافة للمتلقي أو القارئ إذ إن جميع أو كل الذين عرفوا على صفحات الفيسبوك أو غيرها كانوا في طابور معين ولا يمكن وصف ما يكتبون بالموضوعية والحياد حتى يمكن اعتبارها مادة مفيدة للمتلقي".

واعتبرت المدونة عائشة سيدي أحمد أن "صالون المدونين خطوة عملية قام بها مجموعة من المدونين تهدف إلى مد جسور التواصل بين المدونين بإثارة موضوع من المواضيع التي تستأثر باهتمام المدونين".

وقال المدون وجاه الأدهم "صالون المدونين حلقة نقاشية مفتوحة للجميع حول القضايا التي تكون محل اهتمام الرأي العام، لكن هذه الفكرة يبدو أنها لم ترق للبعض".
وقال أحمد أبو المعالي "ما دار في صالون المدونين.. مبشر وقد جرى في جو مفعم بالصراحة والنقاش الحر يتسع لجميع الآراء وستساهم في إثراء الساحة الثقافية والفكرية"، وعلّق سيدي أحمد قائلاً "من الفضاء الرحب الى الصالون الضيق".

وقالت عائشة سالم إنها "فرصة لسماع الآخر وفهمه ناهيك عن قيمة الندوات الحوارية". وقال سيدي عالي "فكرة الصالون فكرة متميزة جمعت بين الصداقة الافتراضية والواقع اليومي المعاش".



المساهمون