سوزان حبيش... مسيرة ونهاية المرأة الأقوى بقوى الأمن اللبنانية

المقدّم سوزان حبيش... مسيرة ونهاية المرأة الأقوى في قوى الأمن اللبنانية

03 أكتوبر 2017
كُلّف الرائد ألبير خوري بتولي مهامها (فيسبوك)
+ الخط -
غادرت رئيسة "مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية" في قوى الأمن الداخلي اللبناني، المُقدّم سوزان الحاج حبيش، أمس الاثنين، منصبها بعد قرار بالفصل وبتطبيق عقوبات مسلكية بحقها، كما غادرت سابقاً منصّة "غوغل" بسبب انتهاك الأنظمة والقوانين. وكُلّف الرائد ألبير خوري، بتولي مهامها على رأس المكتب الذي يواصل استدعاء الناشطين والصحافيين بشكل أسبوعي. 

وحظيت الرئيسة السابقة بتغطية استثنائية لمسيرتها المهنية، باعتبارها المرأة الأقوى في قوى الأمن اللبنانية، ولأن المجتمع اللبناني لا يزال يستغرب وصول النساء إلى مراكز قيادية في مجالاتهن.

لكن مقاربة السيرة المهنية للحاج كانت قاصرة، إذ أخفت تاريخاً من عدم الانضباط المهني عكسته إنذارات عدة تلقتها، خلال إدارتها مكتباً سيئ السمعة واظب على استدعاء الناشطين والصحافيين إلى التحقيق، على خلفية نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي.


وعلى الرغم من أن الرأي العام المحلي حاول الفصل بين الرئيسة السابقة، بصفتها مثالاً للمرأة اللبنانية الناجحة، وبين عملها الذي يتعدى على حرية المواطنين اللبنانيين في التعبير، إلا أن ذلك لم يسعفها بعد مخالفتها الأنظمة الداخلية لقوى الأمن الداخلي، إذ تعمدت نشر مواقف سياسية وصور شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، علماً أنها تلقت إنذارات من المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، في هذا الشأن. وكان آخرها وضعها "لايك" على بوست للمخرج اللبناني شربل خليل يهاجم فيها السعودية والنساء في المملكة.


وإلى جانب المخالفات المسلكية التي أطاحت بحبيش عبر قرار فصل، شكّلت مداخلات المُقدّم في مُختلف الندوات الخاصة بالأمن الالكتروني وعمل مواقع التواصل الاجتماعي مادة للتندّر بين الناشطين المشاركين. وكانت الحاج قد وصفت أحد أهم برامج إخفاء هوية المستخدم على شبكة الإنترنت، "تور"، بـ "البصلة التي يستخدمها المجرمون"، في إحدى ندواتها.


كما لم يشفع للحاج منصبها الرسمي واعتبارها سيدة لبنانية "استثنائية" في عدم الخضوع للأنظمة والقوانين الخاصة بشركة "غوغل"، إذ أوقفت الأخيرة حساب "جيمايل" Gmail الخاص بالمُقدّم، بعد الاشتباه بضلوعها في نشاط غير قانوني. إذ حاولت الحاج استخدام حسابها البريدي على "غوغل" للتواصل مع أفراد شبكة تدير عمليات غير قانونية عبر الإنترنت، في لبنان، للإيقاع بهم، فشكّت الشركة العالمية بتورطها معهم.





المساهمون