أزمة مقالة "المصري اليوم": الموقع لا يزال معطلًا

أزمة مقالة "المصري اليوم": الموقع لا يزال معطلًا

24 أكتوبر 2017
مقالة غادة الشريف انتقدت السيسي (Getty)
+ الخط -
أعلنت الصفحة الرسمية لصحيفة "المصري اليوم" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن "تعرُّض الموقع لهجوم إلكتروني، مساء الإثنين، أسفر عن اختراق الموقع، ونشر مواد مفبركة ومكذوبة".

وأضافت الصفحة في تدوينتها المقتضبة، اليوم، أن "إدارة الجريدة تعمل حاليًا على التصدي فنيًا لهذا الاختراق وتوثيق مصدره، وتعلن أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة من يقف وراءه".

إلا أن "الهجوم الإلكتروني" ما كان إلا "تغطية من إدارة الصحيفة على نشر مقال هجومي ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كتبته غادة الشريف التي تحولت من مؤيدة فجّة إلى معارضة شرسة منذ أشهر قليلة"، وفقاً لمصادر داخل "المصري اليوم".

المقال نُشر فعلاً على موقع الصحيفة الإلكتروني، بعنوان "هتخرب إيه أكتر من كدا"، كما تبين عبر محركات البحث.

وضم المقال أيضًا "مكالة هاتفية مسربة" بين صحافي يدعى أحمد بشارة، والناشط السياسي المصري، حازم عبدالعظيم، يخططان فيه موعداً لإجراء حوار، باعتبار أنه "آن الأوان لتشكيل جبهات معارضة للنظام الحالي تخوض انتخابات الرئاسة 2018، وانتظار المرشح الرئاسي الخاسر، أحمد شفيق، أن يحسم موقفه من خوض المنافسة قريبًا".


وأصدرت "المصري اليوم" بيانًا مفصلًا قالت فيه "تأكيدًا من المصري اليوم على حق القارئ في المعرفة وهو الشعار الذي اتخذته طريقاً لها قبل 14 عاماً من انطلاقها، فإنها تشكر قراءها الأعزاء على اهتمامهم بما حدث خلال الساعات الأخيرة، ومتابعتهم لأهمية عودة منبرها الإلكتروني للعمل من جديد وبث أخباره مرة أخرى، بعد وقائع موثّقة لمحاولات الاختراق التي تعرض لها مساء الإثنين، وأسفرت عن نشر مواد مفبركة ومكذوبة على الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني وبعض أقسامه الداخلية".

وأضاف البيان "تجدد المصري اليوم تأكيدها على التزامها بالثوابت المهنية والتحريرية، التي تفرض عليها ضرورة إبلاغ القارئ أولًا بأول بما لديها احترامًا له، فهو الشريك الأول في نجاحها، وهو ما يُلزمها بإعلان تفاصيل واقعة الاختراق، التي تأثر بها عدد من الأخبار المنشورة على الموقع الإلكتروني".

وتابع "وعلى الفور تم حذف الأخبار المفبركة التي جاءت نتيجة ذلك الاختراق، فضلًا عن حذف بعض الأخبار الصحيحة من على جميع شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بـالمصري اليوم، لأنه عند تصفح تلك الأخبار يظهر المحتوى المفبرك المنسوب، والذي لم تنشره من الأساس سواء في النسخة الورقية أو الموقع الإلكتروني".

وأكمل "ورغم حذف المقال المفبرك، استمرت محاولات الاختراق لإدخال محتوى آخر مزيفاً، إلا أنه تم التعامل مع الأمر وحذف ذلك المحتوى، وتكرر الأمر عدة مرات من خلال القائم بعملية الاختراق سواء أكان شخصاً أم جهة ما".

وأضاف البيان "وفي أثناء عملية الاختراق حدث انقطاع -غير مبرر- لجميع خدمات الإنترنت بمقر المصري اليوم، مما تسبب في فقدان الاتصال بالموقع أثناء عملية الاختراق، ومن ثم قررت المصري اليوم إيقاف الخدمات التحريرية المقدمة لحين التصدي فنياً لمحاولات الاختراق وتوثيق مصدرها".

وأكدت الصحيفة مجددًا "على اتخاذها لكافة الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة من يقف وراء هذا العبث، فإن تلك المحاولات لن تثنيها عن مواصلة رسالتها الإعلامية القائمة على الحياد والدقة والمصداقية والتوازن، تحقيقًا لشعارها الذي اتخذته عهدًا مع القارئ من حقك تعرف".

يشار إلى أن الموقع الإلكتروني للجريدة لا يزال عاطلاً عن العمل.

وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على رجل الأعمال المصري، ومؤسس "المصري اليوم"، صلاح دياب، وتصويره مقيّداً بالحديد أمام مدرعات قوات الأمن، لتتداولها وسائل الإعلام المصرية الموالية للنظام على نطاق واسع، قبل أن يقرر النائب العام إخلاء سبيله بضمان مالي 50 ألف جنيه، وإخلاء سبيل نجله توفيق، بضمان مالي 10 آلاف جنيه على ذمة التحقيقات التي تُجرى معه بمعرفة النيابة في شأن ذات الاتهام، مع إدراج اسمه ضمن قوائم الممنوعين من السفر.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قضت محكمة جنايات الجيزة ببراءة رجل الأعمال صلاح دياب من قضية حيازة سلاح من دون ترخيص، بعدما أحالته النيابة لمحكمة الجنايات، في الاتهام الموجه إليه بحيازة أسلحة نارية وذخائر داخل فيلته في منطقة منيل شيحة في أبو النمرس.