تباين آراء العراقيين حول أحداث مدينة #كركوك

تباين آراء العراقيين حول أحداث مدينة #كركوك

17 أكتوبر 2017
سيطرت القوات العراقية على المدينة (حسن غائدي/الأناضول)
+ الخط -
غزت مواقع التواصل الاجتماعي وسوم مختلفة ومنشورات متعددة من داخل العراق وخارجه، حول أحداث مدينة #كركوك التاريخية. فقد تباينت الآراء بعد انسحاب قوات البشمركة وسيطرة القوات العراقية على كامل المدينة، والتي تعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومة بغداد المركزية وحكومة إقليم كردستان العراق.


ويخشى العراقيون أن تقع محافظة كركوك تحت سيطرة المليشيات كما حصل مع بعض المدن التي سيطرت عليها مليشيا الحشد الشعبي عقب تحريرها من يد تنظيم "داعش" الإرهابي، بينما يرى آخرون أنّ مدينة كركوك "عراق مصغر" يتعايش فيها مختلف الطوائف والقوميات، ويجب أن تبقى كذلك ولا تخضع لحكم إقليم كردستان. وبعد دخول القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي، فر آلاف السكان من المدينة على متن حافلات وسيارات مكتظة تحسباً من وقوع معارك باتجاه محافظتي إربيل والسليمانية الشماليتين. 

وعلّق الناشط أحمد الجميلي "هذا هو الجيش العراقي الوطني جداً رايات طائفية وأهازيج مليئة بالقيح الطائفي وعبارات الثأر والانتقام، تنطلق من مكبرات الصوت! في شوارع كركوك".

وكتب الناطق الإعلامي للتحالف المدني أحمد الخضر "لا يوجد طرف مهزوم في ملف كركوك تطبيق الدستور الاتحادي لا يعني الهزيمة إلى أحد. الأكراد لون عزيز من شعبنا ويبقون. البشمركة جزء مهم من قواتنا".

وعلق رئيس موقع بغداد بوست سفيان السامرائي‏ "فقط جناح الطالباني العميل لإيران من انسحب من المعركة المعارك لم تنتهِ الحرب الآن بدأت ولن تنتهي كما تتوقع عصابات الحشد الإرهابي. #كردستان".


وتساءل الإعلامي زيد عبدالوهاب‏ في تغريدته "أفهم احتمالية اتفاق بين آل طالباني وسليماني لتسليم كركوك، لكن لم أفهم لماذا سلمت البشمركة سهل نينوى دون قتال؟ تبدو الصفقة أكبر من المعلن".


وقالت نوال في تغريدتها "انسحاب بعض عناصر البشمركة من كركوك تحسب لهم وليس ضدهم لأن انسحابهم قد حقن الكثير من الدماء لا أعلم لماذا البعض يشمت بالانسحاب ويعتبره ضعفاً!".


وكانت مدينة كركوك قد خضعت لقوات البشمركة منذ عام 2014 عقب هجوم تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من شمال البلاد وغربها.

وتبعد مدينة كركوك (240 كم) شمال العاصمة بغداد، ويحدها من الغرب سلسلة جبال حمرين هي مركز محافظة كركوك، خامس أكبر مدينة في العراق من حيث عدد السكان، البالغ حوالى 900 ألف نسمة حسب إحصاء 2014. وبحسب خبراء تعتبر إحدى أهم المدن التي تمتلك حقول النفط بنحو 40 بالمئة من نفط العراق و70 بالمئة من الغاز الطبيعي.

ومدينة كركوك الحالية هي المدينة التاريخية القديمة ارابخا (عرفة) والتي يقدر عمرها بأكثر من 5000 سنة، وهي عاصمة لولاية شهرزور إبّان حكم الدولة العثمانية.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد دعا القوات المسلحة لفرض الأمن في كركوك بالتعاون مع أبناء المدينة وقوات البيشمركة. وانطلقت القوات العراقية منتصف ليلة الأحد من منطقة تمركزها جنوب كركوك باتجاه الحقول النفطية والقاعدة العسكرية ووصلت الى مدخل مدينة المدينة الجنوبي وسيطرت على الحاجز الأمني وأزالت العلم الكردي ورفعت بدلاً عنه العلم العراقي، بحسب شهود عيان.

المساهمون