وفاة الإذاعية نجوى أبو النجا...30 عاماً خلف الميكروفون

وأوضحت لمياء أن العديد من فقرات، اليوم الأحد، في الإذاعة ستكون مخصصة للحديث عن مشوار الإذاعية الكبيرة ودراستها وأهم برامجها، وكيف كان صوتها مميزًا، فالمستمعون يعرفون صوتها من دون الإعلان عن اسمها.

وكانت الإذاعية نجوى أبو النجا قد توفيت في أجد المستشفيات، مساء أمس السبت، عن عمر يناهز 73 عامًا بعد صراعٍ دام سنوات مع مرض السرطان. وانتهت مراسم تشييعها منذ قليل من مسجد السيدة نفيسة.

وتعد نجوى أبو النجا واحدة من أهم الإذاعيات في مصر، ورغم ذلك لم تتخرج في كلية الإعلام، بل درست الحقوق، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وسنحت لها الفرصة بأن تعمل كمذيعة ربْط في إذاعة صوت العرب أثناء دراستها الجامعية، وكان صوتها مميزا، ما أهلها لأن تجد مساندة من الكثيرين، منهم الإعلامي وجدي الحكيم، الذي تتلمذت نجوى على يديه، وظلت ابنةً لإذاعة صوت العرب ما يزيد عن الثلاثين عاماً، رفضت خلالها عروضاً عديدة للعمل في القنوات الفضائية، معتبرةً أن ميكروفون الإذاعة هو عالمها الخاص الذي لا تريد أن تتخلى عنه، فكما أعطته فهو أيضا أعطاها وعرّف الجمهور بها.

تقلدت نجوى عددا كبيرا من المناصب، مثل معاون رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي للدراما، عضو لجنة الدراما والنصوص بقطاع الإذاعة، كما تتلمذ على يدها الكثيرون، حيث كانت نجوى محاضرةً بمعهد الإذاعة والتليفزيون، وعضوةً بلجان اختبار المذيعين والمعلقين الرياضية، وعضوةً بشعبة الإعلام، وعملت رئيسةً بإذاعة الشباب والرياضة ومدير عام المنوعات بشبكة إذاعة صوت العرب، وكان آخر منصب تقلدته رئيسة لقنوات النيل المتخصصة.​