سعودية تطالب بإيموجي محجبة على الهواتف

سعودية تطالب بإيموجي محجبة على الهواتف

15 سبتمبر 2016
يتوقع أن تراجع "يونيكود" الرمز في نوفمبر المقبل (تويتر)
+ الخط -
تحاول الشابة السعودية المقيمة في ألمانيا، ريوف الحميدي (15 عاماً)، أن تحقّق حلم الكثير من المحجبات في الحصول على رمز تعبيري (الإيموجي) يتناسب مع شكل كل منهن، ويعبّر عنهن.

وكانت الحميدي أنشأت مع صديقاتها مجموعة محادثة على تطبيق "واتساب" قبل مدة، واختارت كل واحدة منهن رمز "إيموجي" لتعرف عن نفسها من خلاله، فلاحظت الحميدي المشكلة، وقالت: "اضطررت أن استخدم رمزاً لا يمثّلني، لأنّه لا يوجد إيموجي لامرأة ترتدي الحجاب"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

فقررت الشابة أن تسعى إلى المطالبة بتمثيل المحجبات في لوحة الرموز العالمية. وقدمت اقتراحاً إلى المنظمة غير الربحية المسؤولة عن تنظيم الابتكار والموافقة على الرموز التعبيرية، "يونيكود" التي تضم في عضويتها شركات "آبل" و"مايكروسوفت" و"غوغل" و"فيسبوك" وغيرها.

وقالت لـ"واشنطن بوست": "أردت رمزاً يمثلني، ويمثل ملايين النساء اللواتي يرتدين الحجاب، ويشعرن بالفخر لذلك". وحظي اقتراحها بدعم أحد مؤسسي موقع "ريديت"، ألكسيس أوهانيان، وروج له على المنصة.

قبل ذلك، كانت الحميدي راسلت شركة "آبل" في بداية هذا الصيف، للمطالبة بإيموجي يمثل الحجاب. لكنها لم تحصل على أي جواب، فاكتشفت إن عليها مراسلة "يونيكود". فكتبت رسالة من مقطعين، عندها رد عليها أحد أعضاء اللجنة الفرعية في المنظمة، وساعدها على كتابة طلب رسمي.

وفي رسالتها، شرحت أهمية وجود "إيموجي" للحجاب، وقالت إن "الحجاب ليس خاصاً بالدين الإسلامي فقط، بل يعتبر رمزاً للزهد في جميع الأديان"، وأضافت أنه يمكن استخدامه في الأعياد الإسلامية، كما أنه قد يرمز للنساء المصابات بمرض السرطان، ويلففن وشاح حول رؤوسهن.

بعد ذلك، ساعدها أحد مصممي الغرافيكس على رسم شكل "الإيموجي" الذي يمثل امرأة محجبة ورجلا يرتدي شماغا. ويتوقع أن تراجع "يونيكود" الرمز في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لاتخاذ قرار نهائي حوله. وإن تمت الموافقة عليها، فسيصبح الرمز متاحاً على جميع لوحات المفاتيح، ابتداءً من منتصف العام 2017 المقبل.



(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون