الحملات الانتخابية الأردنية مدعاة سخرية على مواقع التواصل

الحملات الانتخابية الأردنية مدعاة سخرية على مواقع التواصل

23 اغسطس 2016
دعوات لمقاطعة الانتخابات (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -
لا شيء يشغل بالَ الأردنيين اليوم أكثر من الانتخابات النيابية المنتظر أن تشهدها بلادهم في العشرين من سبتمبر/أيلول المقبل. أحاديث الانتخابات تحاصرهم والشعارات المعلقة في الشوارع وصور المرشحين تطاردهم، ويطاردونها نقداً وتهكماً، فتصبح العملية الانتخابية بكل اتزانها وجديتها منجماً للسخرية والضحك، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي.

الناشطون أعادوا إنتاج الحملات الانتخابية في العالم الافتراضي بعيداً عن قواعد الواقع المتزن نسبياً، فكسروا الضوابط التقليدية، وأطلقوا خيالهم لإنتاج حملات من طراز مختلف، من دون أن يغفلوا نقد المشهد الواقعي المليء بالسخرية والسطحية في مخاطبة جمهور الناخبين.

ومع بدء الحملات الانتخابية نهاية الأسبوع الماضي، كثف الناشطون اهتمامهم بالانتخابات، فتتبعوا يافطات القوائم الانتخابية والمرشحين، وأشبعوها نقداً واستهزاءً على صفحاتهم الشخصية على "فيسبوك" و"تويتر".

وأكثر ما استفز الناشطين استمرار ظاهرة الاستعانة بالفوتوشوب من قبل المرشحين للانتخابات، فانتقدوا الابتسامات المصطنعة التي ارتسمت على ملامح المرشحين. فكتب أحدهم "نصيحة للمرشح أبو ضحكة خليك على طبيعتك.. كشرتنا هيبتنا"، فيما اعتبر آخر أن ابتسامة المرشح مقدمة للضحك على الناخبين في حال فاز بالانتخابات.

ولم يغفل الناشطون انتقاد شكل الدعاية الانتخابية التي تواصلت فردية في غالبها، في وقت يخوض المرشحون الانتخابات بشكل جماعي من خلال القوائم الانتخابية، فانتقدوا إقدام مرشحين أقوياء في القوائم الانتخابية منحوا مساحة أكبر في الدعاية الانتخابية الجماعية من تلك الممنوحة لبقية المرشحين، فأعادوا نقل دعاية المرشحين مع تعليقات تسخر منهم. كما انتقدوا عدم ظهور السيدات المرشحات في بعض القوائم الانتخابية في الدعاية الانتخابية.

وذهب آخرون لتصميم شعارات ساخرة لفنانين عالميين حولوهم لمرشحين في الانتخابات البرلمانية الأردنية، ووضعوا لهم شعارات ساخرة انتقدوا من خلالها الشعارات التي أطلقها المرشحون والتي تبدو بعيدة عن الواقع.

وسخر الناشطون من الشعارات الفضفاضة التي أطلقها المرشحون، فعلق أحد الناشطين على شعار العمل على تحرير فلسطين بدعوة المرشح إلى تحرير منزله من رهن البنوك.

واحتلت مقاطعة الانتخابات حيزاً كبيراً من اهتمامات الناشطين الذين أطلقوا وسم "#قاطعوا_الانتخابات" لحضّ الناخبين على عدم الاقتراع، فيما أطلق ناشطون مدونة أخلاقية لمن سيحالفهم الفوز، طلبوا منهم التعهد بعدم النوم تحت قبة البرلمان وعدم التغيب عن حضور الجلسات.
مساحة السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي تزاحم بقوة الاستخدام الوقور من قبل المرشحين لمواقع التواصل الاجتماعي للترويج لبرامجهم الانتخابية.






المساهمون