رسالة إنسانية للأردني معن القطامين: "أنت لاجئ"

رسالة إنسانية للأردني معن القطامين: "أنت لاجئ"

20 اغسطس 2016
دعا القطامين إلى احترام الظروف القسرية للجوء (فيسبوك)
+ الخط -


"أنت لاجئ". بهذه الكلمة، بدأ الخبير الأردني بالموارد البشرية معن القطامين حديثه للاجئين في مقطع فيديو لقي رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول القطامين إن الكثيرين من اللاجئين يتضايقون من كلمة "لاجئ"، موضحاً أنّ "نصف الشعب العربي يرغب أن يكون مكانك!".

وأكد القطامين أنّ اللاجئ لم يهاجر بإرادته وإنما حدث ذلك قسراً، قائلاً "لجوؤك عار علينا نحن، هل تعلم أيها اللاجئ أنك أشرف من كثير من الناس الذين كانت متعتهم في الحياة التفرج عليك وأنت تصفى وتباد وتقتل يومياً".

ولفت إلى أن اللاجئ رفض أن يكون مادة إعلامية عن القتل اليومي، لينتقل بعدها المذيع إلى وصف كم سيكون الجو رائعاً في اليوم التالي، واختار أن يرمي بنفسه في أحضان المجهول وفي ظلام الموج، بدلاً من النور المنبعث من وهج انفجارات البارود، ورفض أن يكون كرة في ملعب "الخسة والنذالة والتآمر الدولي".

وأوضح أن اللاجئ قرر ألا يكون رسول موت، وأن يبتعد عن ساحات القتال وسفك الدماء، بحثاً عن مكان يتاح له فيه ممارسة بعض ما تبقى من إنسانيته.

وكان القطامين قد نشر مقطع الفيديو الممتد لست دقائق على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" في 16 الشهر الحالي، ليحظى بأكثر من 600 ألف مشاهدة، وأكثر من 16 ألف مشاركة.

وذكّر القطامين أيضاً بنماذج تاريخية لأشخاص لاجئين، مثل عبد الرحمن الداخل الذي هرب من دمشق إلى الأندلس وحكمها 34 سنة، ومادلين أولبرايت أول امرأة تشغل منصب وزير الخارجية الأميركية، كانت لاجئة من التشيك في عمر 11 سنة، وكذلك عالم الفيزياء الشهير آلبرت آينشتاين كان لاجئاً من ألمانيا إلى أميركا.

كما أشار القطامين في حديثه إلى تقديرات بنك النقد الدولي بوجود حوالي 18 مليون مهاجر من الشرق الأوسط، أي أكثر من 5 بالمائة من مجموع العرب. وأضاف أن الوطن العربي يساهم بهجرة أكثر من 31 بالمائة من الكفاءات من الدول النامية إلى الغرب، من مهندسين وأطباء وجامعيين.

وختم بالقول إنه عاش في دمشق لسنتين ويشرفه كأردني أن ينتمي إلى الشام، فالأردن جزء لا يتجزأ من بلاد الشام.

والقطامين هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة آفاق المعرفة للاستشارات والتدريب، ويبحث عن آفاق في عالم الإنترنت، متجهاً إلى تقديم دروس تدريبية في فنون القيادة والإدارة والتعامل مع العملاء إلى المؤسسات الخاصة والعامة.



المساهمون