قناة "الأقصى" بغزة تتضامن مع مراسلها المعتقل في الضفة

قناة "الأقصى" بغزة تتضامن مع مراسلها المعتقل في الضفة

23 مايو 2016
(عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
شارك صحافيون وناشطون حقوقيون في وقفة تضامنية نظمتها، اليوم الاثنين، قناة الأقصى الفضائية التي تبث من غزة، احتجاجاً على اعتقال مراسلها في الضفة الغربية طارق أبو زيد، المعتقل لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لليوم السابع.

ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية أمام مقر القناة في مدينة غزة، لافتات تنادي بحرية الصحافة والصحافيين، مثل: "لا للاعتقال السياسي وكفى ملاحقة للصحافيين"، "اعتقال طارق أبو زيد انتهاك للحريات".

وكان أبو زيد قد تعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقضى شهورًا في سجونها، بذريعة عمله في قناة الأقصى الفضائية.

وقال مدير دائرة البرامج في قناة الأقصى، سمير أبو محسن، إنّ الوقفة جاءت تضامنا مع مراسل القناة، طارق أبو زيد، المختطف لدى جهاز المخابرات العامة التابع لأجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة، لليوم السابع على التوالي، "بتهم إثارة النعرات وإهانة الدولة".

وأكدّ أبو محسن خلال كلمته في الوقفة، على أنّ الصحافي الفلسطيني، سيبقى مصممًا على الجهاد من أجل حرية الكلمة، ويدفع ثمن إصراره على كشف جرائم الاحتلال، التي لطالما كانت بوصلة الصحافي الفلسطيني موجهة في اتجاهه.


ودعا أبو محسن كل المؤسسات الصحافية، ومراكز حقوق الإنسان للوقوف بوجه الاعتقالات السياسية بحق الصحافيين، في حملة "كلنا طارق" حتى الإفراج عنه ونيل حريته.

من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة شبكة الأقصى الإعلامية، القيادي في "حماس"، صلاح البردويل، إنّ التضامن يأتي مع صوت الصحافي الحر، مؤكدًا على أنّ النضال الوطني الفلسطيني الإعلامي يساند ويتمم النضال السياسي.

وتساءل البردويل عن الدولة التي مسّها أبو زيد، على خلفية الاتهامات التي وُجهت بحقه من إثارة النعرات وإهانة الدولة الفلسطينية، مشددًا على أن أهم ركائز الدولة أن تحافظ على الصحافيين من أبناء شعبها وجلدتها.

من جهة أخرى، أكدّ رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عماد الإفرنجي على أنّ الصحافيين الفلسطينيين، لن يخضعوا للتهديدات والانتهاكات بحقهم، ولن يوافقوا على السلام الاقتصادي، رافضين كل أوجه الغطرسة بحقهم.

وأوضح الإفرنجي أنّ المنتدى لن يطالب رئيس السلطة الفلسطينية، أو الأجهزة الأمنية أو دولة رئيس الوزراء بالإفراج عن أبو زيد، على اعتبار أن حريته هي حق وطني وشرعي مكفول للصحافيين ولكل المعتقلين السياسيين.

واستهجن الإفرنجي ما أسماه اختفاء منظمات إعلامية وحقوقية عن ساحة التضامن مع الصحافي الفلسطيني، قائلًا: "أين حقوق الإنسان ومنظمة مراسلون بلا حدود، واتحاد الصحافيين الفلسطينيين، التي لم يصدر لها بيان واحد يندد بجريمة الاعتقال السياسي بحق أبو زيد"؟

وعلى هامش الوقفة التضامنية، أكدّ الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم لـ"العربي الجديد"، أنّ جريمة الاعتقال السياسي والاعتداء على الحريات لا تستوي مع مبادئ المصالحة الفلسطينية.

وطالب برهوم السلطة الفلسطينية وحركة فتح "المتنفذة" بالضفة الغربية، باتخاذ قرارها إما بالمصالحة مع الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه واحترام الحريات، او البقاء في مربع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ جريمة اعتقال الصحافي أبو زيد مستنكرة وقد تجاوزت الخطوط الحمراء للقضية الفلسطينية.

ودعا القيادي في "حماس" الأجهزة الأمنية بالسلطة إلى أنّ توقف هذه "المهزلة"، وتطلق سراح كافة المعتقلين السياسيين بمن فيهم أبو زيد.

المساهمون