عماد أبو شمسية...مصور إعدام الشهيد الشريف مُهدد بالقتل حرقا

عماد أبو شمسية...مصور إعدام الشهيد الشريف مُهدد بالقتل حرقا

28 مارس 2016
عماد أبو شمسية (فيسبوك)
+ الخط -
يتعرض مؤسس تجمع "مدافعون عن حقوق الإنسان" عماد أبو شمسية، لتهديدات ومضايقات من الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، بعد أن أثار الفيديو الذي صوره الخميس الماضي، لجندي يقوم بإطلاق الرصاص على رأس الشهيد عبد الفتاح الشريف، لإعدامه بعد إصابته بعدة رصاصات في الجزء السفلي من جسده، ضجة واسعة.

وقال أبو شمسية لـ"العربي الجديد" "في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس الماضي، اتصل بي رجل من رقم تم حجبه، وسألني بلغة عربية ثقيلة: هل أنت عماد أبو شمسية؟ فأجبته نعم أنا. فقال لي: سوف تندم على هذا الفيلم الذي نشرته، وسوف نحرقك شخصيا ونحرق شخصين من عائلتك إن لم تخرج من تل الرميدة".

وأضاف "أعيش تهديدا حقيقيا على حياتي وحياة عائلتي منذ انتشار الفيديو، وبت أختار أكثر الطرق وعورة لأصل لبيتي في تل الرميدة وسط الخليل، لأتجاوز كل الحواجز العسكرية الإسرائيلية".

ويعيش أبو شمسية وعائلته في حي الرميدة، الذي استولى المستوطنون على أجزاء واسعة منه، ووضعوا على مدخل الحي حاجزا عسكريا، لا يسمح لأهالي مدينة الخليل بالدخول للحي، فيما يتم التضييق والتنكيل على سكان الحي لتهجيرهم منه.

وتعرض بيت أبو شمسية يوم الجمعة لحصار ومحاولة اقتحام من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه، فيما تم الاعتداء على المنزل بالحجارة مساء الأحد، من قبل مجموعة من المستوطنين الذين تظاهروا مكان إعدام الشهيد الشريف، وطالبوا بالإفراج عن الجندي القاتل، واعتباره بطلا، وبعد انتهاء المسيرة قاموا بالاعتداء على منزل أبو شمسية وإلقاء الحجارة عليه.

ويروي أبو شمسية كيفية استدعائه من قبل المخابرات والشرطة الإسرائيلية بعد ساعات من انتشار الفيديو يوم الخميس الماضي، ويقول "لقد استدعاني ضابط المخابرات لمركز التحقيق في مجمع مستوطنات "غوش عتصيون" وهي منطقة معروف أن الاحتلال يقوم بإعدام الفلسطينيين فيها، لذلك رفضت الذهاب إلى هناك، لكن ضابط المخابرات عاد واتصل عدة مرات، وأمام رفضي الشديد للذهاب إلى مجمع المستوطنات، قرر أن يستدعيني إلى مركز الارتباط الإسرائيلي قرب محافظة الخليل، وذهبت إلى هناك، وخضعت لتحقيق لمدة ثلاث ساعات".

ويلفت إلى أنه "تم توجيه الكثير من الأسئلة حول الفيديو، وإن كان أصليا أم لا، وإن كنت قد قمت بإدخال مؤثرات صوتية أو فنية عليه، الأمر الذي نفيته بالكامل، فطلب مني المحقق الإسرائيلي النسخة الأصلية وأخذها مني في مركز التحقيق".

ويضيف "أخبرني المحقق أنه تم فتح تحقيق بحادثة الشهيد عبد الفتاح الشريف، وأعطاني ورقة بإفادتي لأوقع عليها، وفعلت وغادرت المكان في الثامنة مساء".

وقام أبو شمسية بنشر الفيديو على نطاق واسع، حيث زود وكالة "رويترز" بنسخة منه، فضلا عن تزويده لمنظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، وعلى صفحة تجمع "مدافعون عن حقوق الإنسان" وانتشر بعدها الفيديو وتم بثه على عشرات من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، حيث يُظهر الفيديو قيام جندي إسرائيلي بإطلاق النار على الشهيد عبد الفتاح الشريف برأسه مباشرة في تأكيد للقتل، وذلك بعد إصابة الشريف بعدة رصاصات في الجزء السفلي من جسده.


اقرأ أيضاً: من هو الصحافي المتهم بهجمات بروكسل؟

المساهمون