تونس: جدل على "فيسبوك" حول اعتداءات بروكسل

تونس: جدل على "فيسبوك" حول اعتداءات بروكسل

24 مارس 2016
مصادر دبلوماسية أكدت عدم تورط تونسيين (Getty)
+ الخط -
بعد انتشار فيديوهات توثق الاعتداءات الإرهابية على مطار وقطار في العاصمة البلجيكية بروكسل، تناقلت مواقع الكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً عن مشاركة تونسيين في الهجمات المذكورة.

هذه الأخبار، التي لم تكن مفاجئة للتونسيين، سرعان ما تم تكذيبها من قبل السلطات التونسية ليتبين في ما بعد أن منفذي العملية هم بلجيكيون من أصول عربية.

بعد أيام قليلة من وقوع هجوم بمدينة بنقردان بالجنوب التونسي، وبالتزامن مع قيام رجال الأمن والجيش التونسي بحملات تفتيش لمحاصرة "الإرهابيين" المنتشرين بمدن الجنوب والساحل، تلقى الناشطون خبر ضلوع تونسيين في العمليات الإرهابية التي حدثت في بروكسل بكثير من البرود والسخرية. وتداول ناشطون على "فيسبوك" و"تويتر" خبر مشاركة تونسيين في الهجمات، معبرين عن أسفهم لاقتران اسم تونس بالتخريب والدمار بدل البناء والتطور.

وبعد ساعات قليلة من انتشار الخبر، أكد السفير التونسي في بلجيكا، الطاهر الشريف، خلال تصريحات إعلامية، عدم تورّط أي تونسي في التفجيرات الإرهابية التي شهدتها بروكسل على خلاف ما تمّ تداوله، مشيراً إلى أن السلطات البلجيكية لم تعلم السفارة التونسية عن تورط أي شخص تونسي في التفجيرات.

هذا وكشف السفير التونسي عن جملة من التوصيات للجالية التونسية المتواجدة في بروكسل عبر وسائل وإذاعات تونسية تدعو إلى توخي أعلى درجات الحذر وتطبيق الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمنية البلجيكية بعدم مغادرة منازلهم وأماكنهم أو التنقل في وسائل النقل العمومي. كما صرح بأن السلطات الأمنية التونسية كانت قد قدمت قائمة إلى السفارة التونسية ببلجيكا تضم أسماء شخصيات يشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية ويتواجدون في بلجيكا، مشيراً إلى أن عددهم ليس كبيراً.

وعلى الرغم من نشر تونسيين لخبر مشاركة إرهابيين تونسيين في تفجيرات بروكسل، بكثير من اللامبالاة وببعض الأسف، إلا أن البعض فضّل الحذر وانتظار تأكيد هذا الخبر من قبل جهات رسمية. وفي إجابة لتساؤل القيادي بالاتحاد العام التونسي للشغل غسان الكسيبي حول ضلوع تونسيين في هذه العملية، تراوحت الإجابات بين النفي والتأكيد والسخرية.

وقد كتب الناشط عبد اللطيف حداد تعليقاً على هذا التساؤل "هذا الخبر لا ينفك عن التواتر، وشخصياً لا أستغربه بالنظر إلى العناصر المكوّنة للشخصية المهجرية التي ترقص في قيودها خصوصاً بالنظر إلى الهزيمة المذلة التي تجرعوها في مدينة بنقردان. وتعريف الشخصية المهجرية التي أقصدها هنا هو ذلك الشخص الذي يعاني البطالة والتهميش في بلاده، يذهب إلى بلاد المهجر بطريقة غير شرعية فيستقبلونه ويقدمون له الوثائق والرعاية الاجتماعية والصحية فيرد لهم الجميل بقتلهم بدعوى أنهم كفرة".

اقرأ أيضاً: المغرب: صفحة على "فيسبوك" للدفاع عن ضحايا القرصنة

المساهمون