هل "فيسبوك" انتقائي تجاه ضحايا التفجيرات حول العالم؟

هل "فيسبوك" انتقائي تجاه ضحايا التفجيرات حول العالم؟

15 مارس 2016
فيسبوك لم يساو بين ضحايا أنقرة وضحايا باريس (Getty)
+ الخط -
لم يسمح "فيسبوك" لمستخدميه بتغيير صورهم الشخصية على الموقع لدعم ضحايا تفجيرات أنقرة أو ضحايا حادث ساحل العاج، على الرغم من أنه أتاح هذه الميزة في هجماتٍ إرهابيةٍ سابقة كما حدث في باريس، ووفر إمكانية تحديد مدة إبقاء الصورة المؤقتة، أيضاً خلال الاستفتاء على زواج المثليين.

وقد فعّل "فيسبوك" ميزة التأكيد على السلامة في أنقرة، أعقاب التفجير هناك، بعد أن تلقى الموقع العديد من الانتقادات لكونه انتقائياً حول المآسي التي يتعاطف معها، ولم يتم تفعيل الميزة نفسها فيما يخص الهجمات في ساحل العاج التي حدثت قبل ساعاتٍ فقط، وفقًا لصحيفة "الإندبندنت".

المديرة التنفيذية في "فيسبوك" شيريل ساندبريغ، نشرت على صفحتها الميزة تم تفعيلها للناس المتواجدين في أنقرة، وقالت "تم تفعيل ميزة التأكيد على السلامة، حزناً على التفجيرات الرهيبة في أنقرة، ويمكن التأكد من سلامة الأهل والأصدقاء الذين يحتمل تواجدهم في المنطقة، أو أن تسجل نفسك على أنك لم تتعرض لمكروه"، وأضافت أنها تفكر بكل شخصٍ محاصرٍ في هذا العنف.

وهذا المنشور نفسه جذب العديد من التعليقات الغاضبة من قبل هؤلاء الذين تأثروا بالعنف في ساحل العاج. وتساءلت إحدى مستخدمات "فيسبوك"، وتدعى ليونا فرانك، فيما إذا كانوا سيفعّلون الميزة ذاتها من أجل هجمات ساحل العاج. وقالت إنها ترغب في الاطمئنان على سلامة أسرتها وأصدقائها، بغض النظر عن مكانهم في العالم، وليس فقط عندما يتعلق الأمر بتأثر حياة الغربيين.

أما جيمس تايلور وهو أحد مستخدمي فيسبوك، فقد أطلق نداءً للتعاطف مع الضحايا في التفجير الانتحاري بأنقرة، الذي راح ضحيته 34 قتيلا على الأقل، و125 جريحا، معتبراً أن هذا الحادث يساوي قنبلةً في أي شارعٍ أو ساحةٍ في أي مدينةٍ أوروبية.

وكتب تايلور في المنشور الذي انتشر بشكل واسع على "فيسبوك": "على عكس ما يعتقده الكثيرون، فإن تركيا ليست الشرق الأوسط، وأنقرة ليست في منطقة حرب، إنها مدينةٌ صاخبةٌ حديثة، مثل أي عاصمةٍ أوروبية".

وأضاف "من السهل جدا تخيل أن هذه الهجمات الإرهابية حدثت في لندن، نيويورك، باريس، والشعور بالحزن والأسى تجاه هؤلاء الضحايا، فلماذا الأمر ليس نفسه نحو أنقرة؟ إنه فقط لأنكم لا تدركون أن أنقرة لا تختلف عن أي من تلك المدن".


اقرأ أيضا: عنصرية إعلامية تقسم الضحايا إلى "سود وبيض"

المساهمون