الجامعة العربية تبحث الملكية الفكرية والصحافة
توعية الصحافيين حول الملكية الفكرية (أحمد جميل/الأناضول)
أكدت جامعة الدول العربية حرصها على تعزيز الجهود الرامية لحماية الملكية الفكرية في دول المنطقة، وحماية حقوق المؤلفين والمبدعين، وتشجيع دولها الأعضاء على الانضمام للاتفاقيات العالمية.
جاء ذلك في كلمة مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية الوزير المفوض، مها بخيت، أمام ندوة "الملكية الفكرية والصحافة"، التي بدأت أعمالها اليوم الأحد بمقر الجامعة العربية بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بمشاركة خبراء وممثلي الإعلام والصحافة من الدول العربية.
وقالت بخيت إن الجامعة العربية تؤمن بأن احترام حقوق الملكية الفكرية يتطلب مسارات عديدة، وأن التوعية الجماهيرية والتثقيف واحدة من هذه المسارات، ومن هذا المنطلق جاء انعقاد هذه الندوة لنشر ثقافة احترام حقوق الملكية، بمشاركة الصحافيين نظرًا لأهمية دورهم اقتصاديا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا.
وأكدت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية في الجامعة العربية على إيمان الدول العربية بنظام الملكية الفكرية كمحرك اقتصادي تنموي، لذا تقوم إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالقطاع الاقتصادي بالجامعة العربية بالتعاون والتنسيق مع الجميع لتطوير العمل العربي المشترك في مجال الملكية الفكرية، وفي هذا الإطار صدر قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية الـ97 على المستوى الوزاري في فبراير/شباط الماضي بالموافقة على إنشاء لجنة فنية دائمة للملكية الفكرية بالدول العربية، وتختص تلك اللجنة بوضع قواعد التعاون بين الدول العربية وصياغتها في شكل مشروعات تعرض على المجالس الوزارية المتخصصة والقمم العربية، وفي مجال تطوير التشريعات فقد صدر القانون العربي الاسترشادي لحماية حقوق الملكية الفكرية.
وأوضحت بخيت أمام أعمال الندوة، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، أن موضوع الملكية الفكرية أصبح بندا دائما في كل أعمال القمم العربية التي تعقد، سواء كانت القمة العربية العادية
أو القمة الاقتصادية التنموية الاجتماعية أو الأفريقية العربية بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، وكذلك القمة بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، كما أصبح موضوع الملكية الفكرية بندا دائما في كل برامج التعاون مع المنظمات الإقليمية، التي تتعامل معها الجامعة العربية، مثل منظمة التعاون الإسلامي، والمنتديات الاقتصادية التي أنشأتها الجامعة العربية مع عدد من الدول، مثل المنتدى العربي الروسي والمنتدى العربي الياباني والمنتدى العربي الصيني.
وفي هذا السياق تم اعتماد البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني بين عامي 2016-2018، والذي نص الفصل العاشر منه على تفعيل التعاون في مجال الملكية الفكرية، وتعزيز ثقافة احترام حقوق الملكية الفكرية.
من جهته، استعرض مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، "الوايبو"، وليد محمود عبد الناصر، دور المنظمة وجهودها في حماية الملكية الفكرية، لافتا إلى أن معظم أعضاء المنظمة من الدول الأوروبية والبلدان النامية، ولا توجد مجموعة عربية، على الرغم من ثراء الإنتاج الثقافي والتراث العربي، الذي يجب العمل على حمايته، لكن هناك عملا تنسيقيا يتم بين الدول العربية وبعضها في هذا الإطار.
ولفت عبد الناصر الى أهمية مشاركة الصحافيين في الندوة، التي تهدف بالأساس إلى توعية الإعلام والصحافة بقضايا ومجالات الملكية الفكرية في ظل ما نشهده من نقص حاد لدى وسائل
الإعلام العربية، في ما يتعلق بإبراز أهمية حماية الملكية الفكرية، والتي أصبح لها تأثير بالغ الأهمية في المجال التنموي من خلال التشجيع على الابتكار والخلق والإبداع، عبر منظومة متكاملة من القوانين والاتفاقيات الدولية التي يجب أن تهتم بها الدول العربية.
وعبّر عبد الناصر عن قناعته بأهمية تعريف الصحافيين العرب بالجوانب المختلفة بالملكية الفكرية، والتي يمكن بدورهم نقلها إلى النخب والمواطنين العرب، بما يسهم في تعظيم الجهود التنموية في المجالات المختلفة، مشيرا إلى أن هناك تزايدا في الوعي بثقافة احترام الملكية الفكرية في الدول العربية بدرجات متفاوتة، لكنه ما زال دون المأمول.
ورأى أن الدول العربية لديها إمكانات هائلة في هذا الصدد، يمكن أن يكون لها مردود إيجابي على الصعيد الاقتصادي والتنموي.
وتستعرض الندوة عددًا من أوراق العمل المقدمة من قبل الخبراء المشاركين بشأن موضوعات حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وعرض تجارب عملية عن الصحافة وعلاقتها بالملكية الفكرية، والإطار الدولي لنظام الملكية الفكرية، وبرنامج المنظمة العالمية للملكية الفكرية بشأن التنمية في الدول العربية، وبناء ثقافة احترام حقوق الملكية الفكرية وقضايا الإنفاذ.
اقــرأ أيضاً
وقالت بخيت إن الجامعة العربية تؤمن بأن احترام حقوق الملكية الفكرية يتطلب مسارات عديدة، وأن التوعية الجماهيرية والتثقيف واحدة من هذه المسارات، ومن هذا المنطلق جاء انعقاد هذه الندوة لنشر ثقافة احترام حقوق الملكية، بمشاركة الصحافيين نظرًا لأهمية دورهم اقتصاديا وثقافيا وسياسيا واجتماعيا.
وأكدت مدير إدارة الملكية الفكرية والتنافسية في الجامعة العربية على إيمان الدول العربية بنظام الملكية الفكرية كمحرك اقتصادي تنموي، لذا تقوم إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بالقطاع الاقتصادي بالجامعة العربية بالتعاون والتنسيق مع الجميع لتطوير العمل العربي المشترك في مجال الملكية الفكرية، وفي هذا الإطار صدر قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية الـ97 على المستوى الوزاري في فبراير/شباط الماضي بالموافقة على إنشاء لجنة فنية دائمة للملكية الفكرية بالدول العربية، وتختص تلك اللجنة بوضع قواعد التعاون بين الدول العربية وصياغتها في شكل مشروعات تعرض على المجالس الوزارية المتخصصة والقمم العربية، وفي مجال تطوير التشريعات فقد صدر القانون العربي الاسترشادي لحماية حقوق الملكية الفكرية.
وأوضحت بخيت أمام أعمال الندوة، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، أن موضوع الملكية الفكرية أصبح بندا دائما في كل أعمال القمم العربية التي تعقد، سواء كانت القمة العربية العادية
وفي هذا السياق تم اعتماد البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون العربي الصيني بين عامي 2016-2018، والذي نص الفصل العاشر منه على تفعيل التعاون في مجال الملكية الفكرية، وتعزيز ثقافة احترام حقوق الملكية الفكرية.
من جهته، استعرض مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، "الوايبو"، وليد محمود عبد الناصر، دور المنظمة وجهودها في حماية الملكية الفكرية، لافتا إلى أن معظم أعضاء المنظمة من الدول الأوروبية والبلدان النامية، ولا توجد مجموعة عربية، على الرغم من ثراء الإنتاج الثقافي والتراث العربي، الذي يجب العمل على حمايته، لكن هناك عملا تنسيقيا يتم بين الدول العربية وبعضها في هذا الإطار.
ولفت عبد الناصر الى أهمية مشاركة الصحافيين في الندوة، التي تهدف بالأساس إلى توعية الإعلام والصحافة بقضايا ومجالات الملكية الفكرية في ظل ما نشهده من نقص حاد لدى وسائل
وعبّر عبد الناصر عن قناعته بأهمية تعريف الصحافيين العرب بالجوانب المختلفة بالملكية الفكرية، والتي يمكن بدورهم نقلها إلى النخب والمواطنين العرب، بما يسهم في تعظيم الجهود التنموية في المجالات المختلفة، مشيرا إلى أن هناك تزايدا في الوعي بثقافة احترام الملكية الفكرية في الدول العربية بدرجات متفاوتة، لكنه ما زال دون المأمول.
ورأى أن الدول العربية لديها إمكانات هائلة في هذا الصدد، يمكن أن يكون لها مردود إيجابي على الصعيد الاقتصادي والتنموي.
وتستعرض الندوة عددًا من أوراق العمل المقدمة من قبل الخبراء المشاركين بشأن موضوعات حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وعرض تجارب عملية عن الصحافة وعلاقتها بالملكية الفكرية، والإطار الدولي لنظام الملكية الفكرية، وبرنامج المنظمة العالمية للملكية الفكرية بشأن التنمية في الدول العربية، وبناء ثقافة احترام حقوق الملكية الفكرية وقضايا الإنفاذ.
