قبل اعتداء برلين... "داعش" روّج لعمليّات الدهس على الإنترنت

قبل اعتداء برلين... "داعش" روّج لعمليّات الدهس على الإنترنت

21 ديسمبر 2016
ترويج لعمليات الدهس (إيمانويل كونتيني/Getty)
+ الخط -
روّجت حسابات مواقع التواصل التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومناصريه لعمليّات الدهس، قبل شهر من اعتداء برلين.

واجتاحت منصّات التواصل المرتبطة بالتنظيم روابط لمقال في مجلّته "رومية"، يتحدث عن "القدرة المميتة والمدمّرة للسيارات".

وفي منشورات على "فيسبوك" و"تويتر" بتاريخ 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، روّج "داعش" للعدد الأخير من المجلة، مع صور من مقال كان عنوانه "مجرّد تكتيكات الإرهاب"، ووسم كـ"الجهاد"، "الخليفة"، و"رومية 4".

وكُتب في المقال حينها "بالرغم من أنها جزء أساسي من الحياة العصريّة، لكنّ قليلين هم من يدركون حقاً القدرة القاتلة والمدمّرة للسيارات، وقدرتها على حصد عدد كبير من الإصابات إذا تم استخدامها بطريقة متعمّدة".


ومدح المقال، حينها، اعتداء نيس الذي نفذه التونسي محمد لحويج بوهلال، يوم العيد الوطني، بشاحنة مبردة، وأوقع 86 قتيلاً من 19 جنسية، وأكثر من 400 جريح، وأطلق النار بعد ذلك على شرطيين من مسدسه قبل أن يُقتل.  

أضافت المجلة في مقالها "طريقة مثل هذا الهجوم هو أن سيارة تُغرق بسرعة عالية في جماعة كبيرة من الكفار، لسحق أجسادهم بجسم السيارة الخارجي القوي، ومع التقدم إلى الأمام، سحق رؤوسهم وبطونهم وأطرافهم تحت إطارات وهيكل السيارة".





وبحسب ما نقل موقع قناة "فوكس نيوز" عن خبراء في الإرهاب ومواقع التواصل، فإنّ هذه المنشورات دليل جديد على توسّع رقعة استخدام "داعش" لمواقع التواصل الاجتماعي بغرض التجنيد والتطرف. كما أنّه دليل جديد على قلّة قدرة الحكومات والشركات الخاصة على محاربة حسابات مواقع التواصل الخاصة بالجماعات الإرهابيّة.

وقال العضو المؤسس في شركة GIPEC المتخصصة في الأمن الإلكتروني والاستخبارات، إريك فينبيرغ، إنّها "طريقة تسويق وطريقة رواج"، مضيفاً في حديثه للموقع، أمس الثلاثاء: "داعش علامة تجاريّة وهم يروّجون لها على مواقع التواصل للأشخاص الذين يتعاطفون معهم".

واستخدمت المجموعات الإرهابية، الإنترنت، لنشر رسائلها منذ إطلاق الشبكة، لكنّ "داعش" برز في حضور كبير على منصّات التواصل، تزامناً مع تقدمه في الأراضي السورية والعراقية في 2014.

ورأى الموقع أنّ "فيسبوك" و"تويتر" كانا أكثر إغراءً لـ"داعش" كي ينشر عليهما دعايته من المواقع العاديّة. 

وقال المساعد المختصّ بشأن الأمن السيبراني في مجلس العلاقات الخارجية، ديفيد فيدلير، للموقع "لم يحتاجوا لبناء منصّة. هي كلّها هناك، ليس لديها أي تكلفة، ولها قدرة على الوصول إلى العالم"، مضيفاً "هناك أيضاً لدغة في قصّة استخدام منصّة أسسها للغرب، ضدّ الغرب".



(العربي الجديد)


المساهمون