التضييق أكثر على أهالي الصحافيين المصريين المعتقلين

التضييق أكثر على أهالي الصحافيين المصريين المعتقلين

19 أكتوبر 2016
يتواصل اعتقال المصوّر الصحافي شوكان (العربي الجديد)
+ الخط -
منعت قوات الأمن المصرية الصحافية آية علاء المتحدث باسم "رابطة أسر معتقلي العقرب" من زيارة زوجها الصحافي حسن القباني. وقالت المتحدثة باسم "رابطة أسر معتقلي العقرب": "اتمنعت من الزيارة.. بدعوى أن حسن اللي عمره ما عمل مشاكل.. بشهادة المجرمين إللي في السجن نفسهم.. عمل مشكلة واتنقل لدواعٍ أمنية..!".
وأضافت على "فيسبوك": "لو حسن بيتعاقب علشان موقفه الرافض للزيارة التمثيلية لوفد "المجلس القومي لحقوق الإنسان".. ولو حسن وأنا بنتعاقب علشان إدلائي بشهادتي في تقرير منظمة "هيومان رايتس وتش" الأخير عن العقرب". وتابعت "أنا وهو ما ارتكبناش جرم مخالف للقانون والدستور.. زي ما همّا بيعملوا ويمنعونا من أبسط حقوقونا.. واللي عملته هو مجرد إدلاء بحقائق الإجرام اللي بيرتكب ضدنا من إدارة السجن والمصلحة والنظام ككل.. ومنعي اليوم من الزيارة هو أبسط دليل".
وكان مرصد "صحافيون ضد التعذيب"، نشر في تقريره، الأحد، معاناة أسر وأهالي الصحافيين المحبوسين، أثناء زيارتهم"..ومنها: سجن جمصة: "ثلاثة تفتيشات يمر عليها أهالي الصحافيين في سجن جمصة، بالدقهلية، شمال مصر، قبل أن يستقر بهم الحال في مكان مكشوف لأشعة الشمس الحارقة لمدة ساعة كاملة، وخلال ذلك يتعرض الأهالي لإهانات متعمدة من قبل الضباط، تصل إلى حد السب والشتم، ومن يعترض زيارته تمنع عنه". وقال أحد الأهالي: "إن التفتيشات الثلاثة عبارة عن تفتيش على الباب الخاص، ثم تفتيش شخصي، ثم تفتيش أخير للحقائب والزيارات التي من المفترض أن تدخل للسجين، لكن أغلبها يتم استبعاده أو الاستيلاء عليه من قبل أفراد الأمن.
اما في سجن بورسعيد فلا يختلف التفتيش كثيرًا عما يحدث في سجن جمصة، لكن ما لاحظه الأهالي، أن الطعام الذي يتم تفتيشه يصبح غير صالح للاستعمال الآدمي، حيث يقوم "المخبر" بإدخال يديه غير النظيفيتن في الطعام، ثم يتفقده للتأكد من عدم احتوائه على أي شيء يمنع دخوله، وبحسب وصف أحد أهالي الصحافيين، فإن "الحيوانات تقرف تاكل منه"، وبداية التفتيش، يكون على جهاز تمر من عليه الحقائب والأكياس، يعقبه تفتيشان آخران كما الحال في سجن جمصة.
وفي سجن العقرب التفتيش دقيق جدًا، وبحسب وصف أحد أهالي الصحافيين "فوق الوصف"، في البداية لا بد أن تتأكد من أن الاسم مسجل في الزيارة بوقت كاف، ثم الوقوف في الطابور على البوابة الرئيسية، وتجهيز بطاقة الهوية، وصورة من شهادة الميلاد، ويمنع دخول أي أحد للزيارة سوى أقارب الدرجة الأولى.
يدرك الأهالي أن عليهم التواجد في تمام الخامسة والنصف فجرًا، لو كانوا يريدون حقًا زيارة ذويهم خلف القضبان، يدخل الرجال بسرعة، في حين تضطر النساء لانتظار ساعتين كحد أدنى، حتى تأتي المكلفة بتفتيشهن، وفي هذه الأثناء يكون عليهن الانتظار في مربع صغير، يبقين محشورات فيه طوال هذه المدة، وبعد التفتيش، الدخول للاستراحة، حتى يتم نداء الأسماء.
بينما الوضع في سجن وادي النطرون أفضل بكثير من العقرب، وكل شيء يمكن أن يحل بمبلغ مئة جنيه، في البداية يمر الأهالي على جهازين لكشف المعادن، ثم المرور عند أحد أفراد الأمن ليقوم بالتفتيش الذاتي، ثم الدخول إلى غرفة لشراء أكياس يلاستيكية فارغة، لوضع الأطعمة، والزيارات بداخلها، حيث تمنع قوات الأمن إدخال علب الطعام.
يقوم الأهالي بتسليم الأكياس التي تحتوي على الأطعمة والأدوات التي من المفترض دخولها إلى النزيل في السجن، إلى أحد المخبرين، الذي يقوم بدوره بربط الكيس، وكتابة اسم صاحبه عليه، وبحسب الأهالي، فإن أغلب محتويات الكيس يأخذها المخبر لو أرادها، في حين يدخل للسجين الباقي.


دلالات

المساهمون