جائزة حرية الصحافة لـ"الرقة تذبح بصمت"

جائزة حرية الصحافة لـ"الرقة تذبح بصمت"

15 سبتمبر 2015
(فيسبوك)
+ الخط -

حازت مجموعة "الرقة تذبح بصمت" على جائزة حرية الصحافة العالمية لعام 2015 المقدمة من قبل لجنة حماية الصحافيين في المناطق الأخطر في العالم، بمشاركة صحافيين من ماليزيا والباراغواي وإثيوبيا.

وقالت اللجنة "إن الصحافيين الفائزين عانوا خلال فترة عملهم الماضية من التهديد بالقتل أو السجن أو النفي"، وأشارت إلى أنها ستقوم بتكريمهم خلال حفلها السنوي، والذي سيقام في نيويورك في 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال جويل سيمون، المدير التنفيذي للجنة، إن "الرقة تذبح بصمت تحدوا تنظيم الدولة الإسلامية وخاطروا بحياتهم من خلال التدوين أو وسائل الإعلام التقليدية أو الرسوم الكاريكاتورية".

ووصفت اللجنة المجموعة بأنها "واحدة من المصادر القليلة الموثوقة والمستقلة للأخبار من داخل معقل التنظيم، والتي تعمل على توثيق الفظائع التي يرتكبها، والتي قامت أيضاً بتوثيق الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأسد والقوات المتمردة الأخرى، كما وثقت الخسائر التي وقعت في صفوف المدنيين والناجمة عن الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة على المدينة".

وتُعتبر "الرقة تذبح بصمت" جهة مستقلة يصل عدد أفرادها إلى 25 خارج سورية وخارجها، وتقوم بنشاطات إعلامية ومدنية متنوّعة، كنقل أخبار الرقة وكتابة المقالات وتوزيع المنشورات والكتابة على جدران المدينة، ويواجه أعضاؤها الذين يعملون داخل الرقة خطراً كبيراً في ظل حكم داعش، أكبر التنظيمات الإرهابية المتواجدة في العالم اليوم.

يقول حسام عيسى، أحد مؤسسي مجموعة "الرقة تذبح بصمت" "إن ما يحمي شبابنا في الرقة هو أنفسهم فقط، فقد تدرّبوا على أسس السلامة الشخصية والمهنية إضافة إلى أن أحداً منهم لا يعرف الآخر" ويضيف: "خسرنا الكثير خلال الفترة الماضية، خسرنا أحد أعضاء فريقنا في بداية عملنا في 2014، وخسرنا منذ فترة والد أحد أعضاء المجموعة الذي أعدمته داعش كونه والده فقط، كما أن احتمال الخسارة قائم في أي لحظة لكننا مستمرون". ويختم قائلاً: "هذه الجائزة دافع كبير لنا لنكمل عملنا إلى أن تنجح ثورتنا بزوال داعش والأسد".

يُذكر أن داعش وجّهت اتهامات للمجموعة ووصّفتها بـ"عدو الله" ، كذلك كانت قد أعدمت في شهر يوليو/حزيران الماضي رجلين صرّحت أنهما ينتميان إلى "الرقة تُذبح بصمت"، في حين نفت المجموعة أي صلة لهما بعملها. وتسعى المجموعة اليوم للحصول على ترخيص رسمي والتحول إلى منظمة مسجّلة ما يضمن استمرارية عملها على المدى الطويل.

المساهمون