"أحرار الشام" يواصل تضييقه على الإعلام: منع "صدى الشام"

"أحرار الشام" يواصل تضييقه على الإعلام: منع "صدى الشام"

14 اغسطس 2015
السخرية من زهران علوش هي السبب؟ (الأناضول)
+ الخط -

منع فصيل "أحرار الشام" وهو أحد أكبر الفصائل العسكرية في ريف إدلب، أمس الجمعة، توزيع قرابة 3 آلاف نسخة من العدد الأخير من صحيفة "صدى الشام" المحلية في الأراضي السورية التي تسيطر عليها المعارضة، من خلال منع دخولها من معبر باب الهوى الحدودي بين سورية وتركيا.

 

وبينت إدارة الصحيفة، أن أحد عناصر الفصيل ويلقب "أبو الطيب" اعترض على أحد الأخبار الساخرة الواردة في الجريدة، والتي تناولت تصريحات قائد جيش الإسلام، زهران علوش، خلال مأدبة عشاء في غوطة دمشق، التي تحدث فيها عن أن السوريين لا يجدون ما يأكلونه، وندد بالمجتمع الدولي وتوعد النظام. واتهم أبو الطيب الصحيفة بالتحريض على "المجاهدين" (أي زهران علوش)  في هذا الخبر، وقرر إثرها منع دخولها. 

حادثة، الأمس، لم تكن الأولى من نوعها، إذ منعت إدارة المعبر منذ أيام عدة توزيع صحيفة "كلنا سوريون"، كما منعت توزيع صحيفة "عنب بلدي" منذ أسابيع عدة. ويعد معبر باب الهوى المنفذ الرئيسي لجميع صحف الإعلام السوري البديل، التي تقوم بطباعة نسخها في تركيا بسبب عدم توافر المطابع في الداخل السوري، لتوزعها في المناطق المحررة من سورية في اليوم التالي.

وكان عدد من الصحف الصادرة عن الشبكة السورية للإعلام المطبوع وهي "صدى الشام" و"سوريتنا" و"عنب بلدي" و"كلنا سوريون" و"تمدن"، قد احرقت منذ أشهر عدة، من مقاتلين معارضين غير راضين عنها، ما دفع الشبكة إلى إبرام اتفاق مع المحكمة الشرعية، ينص على ضمان المحكمة توزيع هذه الصحف مقابل عدد من الشروط، وهي عدم انتقاد الدين أو الهيئات والشخصيات مع تقديمها كممثل عن الدين، إضافة لعدم نشر صور سيدات لا يرتدين الحجاب الشرعي الكامل وفق وجهة نظر المحكمة.


اقرأ أيضاً: إعلام الثورة السورية المستقل.. وامتحان المهنية