مسؤول إسرائيلي: تركيبة حكومة نتنياهو تمنع صفقة مع حماس

27 مايو 2024
مجلس الوزراء الحربي برئاسة نتنياهو، تل أبيب 14 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نيتسان ألون ينتقد حكومة نتنياهو لفشلها في التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس، معتبرًا التوجهات المتطرفة للحكومة عائقًا أمام السلام، ويشدد على ضرورة إنهاء الحرب على غزة لإتمام الصفقة.
- نتنياهو يرد بانتقاد التسريبات من الوفد المفاوض، بينما ياتوم يدعو لصفقة مع حماس تضمن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، مؤكدًا على الالتزام الأخلاقي بإعادتهم.
- إسحاق بريك يحذر من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى انهيار إسرائيل، متهمًا القيادة بتضليل الجمهور وإدارة الحرب بشكل يهدد مستقبل الدولة، وينتقد نتنياهو لتفضيله بقاء حكومته على حساب الدولة.

حمّل مسؤول عسكري إسرائيلي بارز حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن فشل الجهود الهادفة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس. وقال الجنرال نيتسان ألون، رئيس هيئة الأسرى في جيش الاحتلال وعضو الوفد الإسرائيلي المفاوض، إن التوجهات المتطرفة للحكومة لن تسمح بالتوصل إلى صفقة تبادل تفضي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.

ونقلت قناة "12" الإسرائيلية، مساء أمس الأحد، عن ألون قوله لقيادات عسكرية في جيش الاحتلال: "نحن يائسون، طالما حافظت الحكومة على تركيبتها الحالية فلن نتوصل إلى صفقة تبادل"، وأوضح ألون أنه لن تكون هناك صفقة من دون موافقة إسرائيل على إنهاء الحرب التي تشنها على قطاع غزة حيث تصر حركة حماس على هذا الشرط، وأضاف أنه التقى بنتنياهو مؤخراً وأبلغه أنه يمكن لإسرائيل إيجاد السبل للعودة إلى القتال بعد إقرار الصفقة.

من ناحيته، هاجم نتنياهو ألون بشكل غير مباشر وقال إن "التسريبات من الوفد المفاوض تسهم فقط في دفع حركة حماس إلى إضفاء المزيد من التشدد على مواقفها... هذه التسريبات تضر بفرص الإفراج عن المخطوفين"، مدعياً أن الاستجابة للشروط التي وضعتها حركة حماس تسمح بتكرار أحداث السابع من أكتوبر.

وفي السياق، دعا إيهود ياتوم، القائد السابق في جهاز المخابرات الداخلية (الشاباك)، حكومة نتنياهو إلى التوصل إلى صفقة مع حماس تضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل الاستجابة لمطالب حركة حماس، وفي مقال نشره موقع صحيفة "معاريف" اليوم الاثنين، كتب ياتوم: "على المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن إعادة المخطوفين بغض النظر عن الثمن الذي يتوجب علينا دفعه". واعتبر ياتوم أن فشل حكومة وجيش الاحتلال في حماية سكان مستوطنات "غلاف غزة" في السابع من أكتوبر يفرض عليهما التزاماً أخلاقياً بالعمل على إعادتهم "بكل ثمن".

بدوره، حذر جنرال احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن يفضي تواصل الحرب على قطاع غزة إلى "انهيار دولة إسرائيل"، وشدد إسحاق بريك، الذي سبق أن تولى مواقع مرموقة في السلك العسكري الإسرائيلي، على أن كلا من المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل يدير الحرب على غزة بشكل "يمكن أن يوصل إسرائيل إلى نهايتها".

ونقل موقع صحيفة "معاريف" عن بريك قوله: "هذه الحرب من دون أفق"، متهما القيادتين السياسية والعسكرية بتضليل الجمهور الإسرائيلي، وأضاف: "لقد احتللنا 80 بالمائة من مساحة قطاع غزة والآن نحن في رفح، لكن لا توجد قوات كافية لمواصلة القتال، وعندما تخرج قواتنا من أجل الراحة، فإنه لا قوات كافية لتحل محلها، في الوقت ذاته يعود مقاتلو حماس إلى الأماكن التي ننسحب منها".

وواصل بريك هجومه على القيادتين العسكرية والسياسية: "يُقتل جنودنا في غزة مقابل لا شيء، هذا الواقع يضر بنا كثيرا أمام العالم"، وهاجم بريك بشكل خاص نتنياهو الذي قال إنه التقاه ست مرات منذ السابع من أكتوبر: "هذا الرجل فقد عقله... كل ما يعني هذا الشخص حكومته، هو لا يريد ترك منصبه حتى لو أفضى بقاؤه في الموقع إلى انهيار الدولة بسبب مغامراته التي لا أفق لها"، وكشف أن نتنياهو يدرك أنه في حال وافق على وقف الحرب على غزة، فإن كلاً من وزير المالية بتسلئيل سموتريتيش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير سيسقط حكومته "في حين أنه يفضل سقوط الدولة على سقوط الحكومة".

المساهمون