زهران علوش

عرفت المعارضة السورية المسلّحة التي تشكّلت بعيد اندلاع الثورة السورية في منتصف شهر آذار/مارس 2011، سلسلة اغتيالات نفّذتها جهات مختلفة، طاولت قياديين عسكريين وسياسيين في مناطق متفرقة من البلاد.

أكدت واشنطن أن الغارات الروسية على سورية تسببت في نزوح أكثر من 130 ألف شخص، وإيقاع عدد كبير من الجرحى والقتلى في صفوف المدنيين، بالإضافة إلى الخسائر التي تسببت بها هذه الهجمات من تدمير المدارس والمستشفيات والأسواق.

لم يكن قائد "جيش الإسلام"، زهران علوش، الذي اغتاله الطيران الروسي، أول قائد عسكري يقضي اغتيالاً أو في معارك مع النظام أو "داعش"؛ ولعلّ حسين هرموش، الضابط المنشق الذي لم يُعرف مصيره بعد، أول الراحلين بسياسة تصفية وجوه الثورة العسكريين.

بموازاة استئناف تنفيذ اتفاقية (الزبداني الفوعة)، التي توصل إليها "أحرار الشام" والإيرانيون، وبدء خروج الجرحى من المناطق المحاصرة؛ شهد محيط دمشق تحركات مريبة للنظام، تمثلت بتصعيد جبهة معضمية الشام ونكث شروط الهدنة، وفي اتفاق مُبهم بينه وبين "داعش" بجنوب دمشق.

يرى "الائتلاف السوري" المعارض، أن "روسيا تضرب القرار 2254 بعملياتها العسكرية، وباغتيالها قائد جيش الاسلام زهران علوش"، معلناً على لسان أمينه العام محمد يحيى مكتبي، أنه "لن يذهب إلى مفاوضات جنيف بطريقة الإذعان".