إيران: سياستنا لن تتغير برحيل رئيسي ونرحب بتصريحات عاهل البحرين

27 مايو 2024
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أكد على استمرار سياسات إيران الخارجية دون تغيير بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية، مشددًا على دعم المقاومة الفلسطينية واستمرار المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.
- خلال زيارة وزير الخارجية العماني لطهران، تم بحث ملفات ثنائية بين البلدين، ورد كنعاني بشكل غامض على تسليم إدارة المفاوضات النووية إلى علي شمخاني، مؤكدًا على إشراف المؤسسات العليا الإيرانية.
- كنعاني رحب بتصريحات ملك البحرين حول عدم وجود مشاكل مع إيران، معتبرًا ذلك خطوة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين، وأشار إلى تلقي إيران لأكثر من 330 رسالة تعزية عالمية في وفاة رئيسي، ما يعكس تأثير السياسة الخارجية الإيرانية في تحسين العلاقات الإقليمية.

قال المتحدث باسم خارجية إيران ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن سياسات بلاده الخارجية لن تتغير وستبقى كما هي بعد رحيل رئيس البلاد إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان في حادث سقوط مروحيتهما، الأسبوع الماضي.

وأضاف كنعاني أن دعم إيران المقاومة الفلسطينية نابع من استراتيجيات طهران وسياساتها المبدئية، مؤكدا أن هذا الدعم سيستمر "من دون خلل" بعد رحيل رئيسي وأمير عبد اللهيان. وأوضح أن مفاوضات إيران غير المباشرة مع الولايات المتحدة "مستمرة ولم تنقطع"، مضيفا أن المفاوضات والرسائل المتبادلة تتركزان حول الملف النووي ورفع العقوبات و"لم تخرجا أبدا من هذا الإطار".

ونفى كنعاني صحة تقارير غربية عن طرح مواضيع إقليمية غير مرتبطة برفع العقوبات والملف النووي في هذه المباحثات مع واشنطن، وذلك في إشارة إلى تقرير نشره موقع "أكسيوس" الأميركي، أكد إجراء إيران وأميركا جولة جديدة من المفاوضات غير مباشرة في سلطنة عمان، منتصف مايو/أيار الجاري، ناقلا عن مصادر أميركية قولها إن المباحثات ركزت على "توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، والمخاوف الأميركية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني".

رسالة أميركية محتملة

وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي يحمل خلال زيارته إلى طهران، اليوم الاثنين، رسالة من الجانب الأميركي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن الوزير العماني جاء للتعزية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الزيارة تشكل فرصة لبحث ملفات ثنائية تهم البلدين. علما أن السلطان العماني هيثم بن طارق آل سعيد قد أوفد وفدا خاصا للتعزية الخميس الماضي في مراسم التشييع الرسمية في طهران، فضلا عن رسالة تعزية موجهة إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. وسيلتقي وزير خارجية عمان اليوم الاثنين وزير الخارجية الإيراني المؤقت علي باقري لإجراء مباحثات معه.

وتعليقا على أنباء بشأن تسليم إدارة المفاوضات النووية، منذ ثلاثة أشهر، إلى الأمين السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني السابق علي شمخاني، قال كنعاني إنه "حول المزاعم غير الرسمية، ليس عندي شيء خاص لأطرحه".

وأكد المتحدث الإيراني أن وفد بلاده المفاوض يجري المفاوضات تحت إشراف وتنسيق المؤسسات العليا في البلد، قائلا إن الخارجية الإيرانية والوفد المفاوض بقيادة علي باقري كني ستواصل نهجها وفق السياسات المرسومة.

إيران ترحب بتصريحات ملك البحرين

من جانب آخر، رحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بتصريحات عاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بشأن العلاقة مع إيران خلال لقاءه الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال كنعاني إنها "ستكون محل اهتمامنا".

الصورة
تجمع ديني لإحياء ذكرى وفاة رئيس إيران إبراهيم رئيسي، طهران 23 مايو 2024 (Getty)
تجمع ديني لإحياء ذكرى وفاة رئيس إيران إبراهيم رئيسي، طهران 23 مايو 2024 (Getty)

وكان الملك البحريني قال خلال لقاءه مع بوتين: "لقد كانت لدينا مشاكل مع إيران، لكن الآن لا توجد أية مشاكل على الإطلاق. لا يوجد سبب لتأجيل تطبيع العلاقات مع إيران". وشكر كنعاني البحرين على رسائل التعزية بوفاة رئيسي وأمير عبد اللهيان، ومشاركة وزير خارجيتها عبد اللطيف بن راشد الزياني في مراسم العزاء الخميس الماضي في طهران.

وفي السياق، قال المتحدث الإيراني إن بلاده تلقت أكثر من 330 رسالة تعزية من قادة دول العالم، معتبرا أن حجم التعاطف معها في وفاة رئيسي "كان انعكاسا لنتائج إيجابية للسياسة الخارجية للحكومة".

وأضاف أن من ثمرات سياسة الجوار الاستراتيجية التي اتبعها حكومة رئيسي "رفع سوء الفهم والعقبات أمام تنمية العلاقات مع الجيران وخاصة الجيران في الجنوب" في الخليج. وفي 12 مايو/أيار الجاري، قال وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبد اللهيان في المؤتمر الثالث للحوار الإيراني العربي، المنعقد في طهران، إن بلاده والبحرين "تفكران بالمزيد من الخطوات لعودة العلاقات إلى حالة طبيعية". وفي السياق، قال إن طهران ترحب ببدء المنامة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتعتبر ذلك "إيجابيا".

المساهمون