ناشطون: السيسي يطمئن أذرعه ببراءة موسى..عودوا إلى مقاعدكم

ناشطون: السيسي يطمئن أذرعه ببراءة موسى..عودوا إلى مقاعدكم

24 يونيو 2015
مطر: براءة موسى هي الثورة المضادة (يوتيوب)
+ الخط -
"أحمد موسى طلع براءة يا رجالة...انتصر البطل على نكسجية يناير....القضاء سيظل شامخاً...إنت كنت مصدق إن موسى هيتحبس فعلا؟...النظام لازم يحافظ على رجالته...لا بد من ثورة على القضاء الذي يتحكم فيه العسكر...وصلنا لطريق مسدود مع النظام....موسى طلع لسانه لكل ثوار يناير...يسقط العملاء والممولون...سيظل قضاؤنا حصناً للشرفاء...مفيش فايدة"

هذه حصيلة الحوارات التي دارت على منصات التواصل، ليل أمس، عقب صدور الحكم ببراءة الإعلامي المصري، أحمد موسى، من تهمة سب وقذف الكاتب والسياسي، أسامة الغزالي حرب، في القضية التي شغلت كثيرين لفترة، وسط تخمينات وتوقعات حول ما يدور في الكواليس، بين النظام والأجهزة الأمنية، والأذرع الإعلامية والقضاء الذي أصبح متهماً محلياً وعالمياً، من منظمات، بل ومن بعض الدول، بأنه تابع لكل أو بعض هؤلاء.

الصراع بين ثوار يناير من غير الإسلاميين، وإعلاميي مبارك، انتهى بانتصار ساحق للدولة العميقة، التي ما زالت تثبت أنها أقوى من الجميع، واحتفل موسى في أول ظهور له بعد البراءة في برنامجه "على مسئوليتي"، على قناة "صدى البلد"، مع صاحبها محمد أبوالعينين، الذي خرج بنفسه على الهواء مع موسى ليحتفل معه ببراءة "الشامخ".

لم يكتف موسى بكعكة الاحتفال على الهواء، لكنه وجّه رسالة شديدة اللهجة لكل خصومه، وفي مقدمتهم من ما زال مؤيداً لثورة يناير: "اللي فات كوم واللي جاي كوم تاني خالص، النهاردة أول حلقة من البرنامج"، ما يعتبر تهديداً صريحاً لكل خصومه، ولمَ لا وقد أثبت للجميع أنه فوق القانون والنظام؟

اقرأ أيضاً: مشاجرة واعتداءات خلال محاكمة أحمد موسى في مصر

فور صدور الحكم، قفز اسم موسى، إلى قائمة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر"، ليحتوي على سيل من التعليقات على الحكم على اختلاف الفرق والآراء التي تشهدها الساحة السياسية الآن في مصر، محتفلاً وناقداً ومهاجماً وشامتاً ويائساً ومحبطاً ومتحدياً، كل هؤلاء أدلوا بدلوهم عن موسى وبراءته.

وفي محاولة منهم لفهم كواليس براءة موسى، تداول ناشطون فيديو لأسامة الغزالي حرب مع عمرو أديب، يؤكد فيه الأوّل أن جهة أمنية، قال إنها على علاقة بالداخلية ولم يسمّها، قد اتصلت به وقالت له: "أحمد موسى مش هيتسجن"، ورد عليه أديب: "وش كدة"، وهو ما حدث بعد ذلك، لتهدم هذه الواقعة وحدها أسطورة القضاء الشامخ، ودولة المؤسسات من أساسها، ولتثبت الأجهزة الأمنية أنها تعلو فوق الدولة ولا يعلو عليها.



ضيفة المشهد المصري دائماً، الكويتية فجر السعيد، اعتبرت براءة موسى "نصراً من الله وفتحاً مبيناً" وقالت: "الف الف الف مبروووووك براءة الإعلامي البطل أحمد موسى، والحمد لله ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.. إن ينصركم الله فلا غالب لكم".

الحقوقي جمال عيد، بادر بالتعليق على براءة موسى، واعتبرها من إنجازات السيسي بعد مرور عام على حكمه: "بعد عام من حكمه، السيسي يحقق ما لم تحققه الثورة في 4 سنوات، الزند وزير عدل، أحمد موسى بطلهم القومي، مبارك في قصره، شباب الثورة في السجن".

المحامي المشاغب، أحمد حلمي، لفت إلى نقطة مهمة قد تزيل بعض الغموض وقال: "براءة أحمد موسى في المعارضة الاستئنافية...اوعى تكون اتصدمت ولا مستغرب! طول ما فى تليفون في ايد القاضي...طول ما قضاؤنا حا يفضل شامخ"، وأضاف:"القاضي اللي حكم ببراءة أحمد موسى هو اللي حكم على طالبات الأزهر بالحبس 5 سنوات".

الإعلامي معتز مطر، وضع براءة موسى في سياق الثورة المضادة واعتبرها في المسار الصحيح وقال: "في بلد تحمي البلطجية والمخبرين وتصفهم بـ"مواطنين شرفاء"..فطبيعي جداً أن مخبراً كبيراً زي أحمد موسى براءة غير كده.. كان هيبقى فيه حاجه غلط".

"العمدة سليمان" وافق مطر، في الرأي واعتبر براءة موسى دليلاً جديداً على اتجاه الثورة المضادة، وقال: "أحمد موسى براءة؟ طب كده زي الفل الحمد لله، أصلي أخاف بصراحة يعملوا فيها محترمين مع موسى ويحبكوا علينا الدور، والي فات يروح كده من غير حساب".

شاهيناز اعتبرت البراءة رسالة من نوع خاص من نظام السيسي لطمأنة رجاله وقالت: "براءة أحمد موسي رساله تطمين من أمن النظام لكل المخبرين في كل الفضائيات كملو وساخه عادي احنا مبنساش المخبرين بتوعنا".







المساهمون