تساؤلات ترافق انطلاق فضائية "فلسطين 48"

تساؤلات ترافق انطلاق فضائية "فلسطين 48"

02 يونيو 2015
+ الخط -

انطلقت فضائية "فلسطين 48"، المدعومة من السلطة الفلسطينية في رام الله، والموجهة لفلسطينيي الداخل، مساء أمس الاثنين، من مدينة الناصرة، بمشاركة المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني، رياض الحسن، ولفيف من الصحافيين والقيادات والوجهاء في الداخل الفلسطيني.

ومع انطلاقها، بدأت تساؤلات كثيرة في الوسط الاعلامي في الداخل الفلسطيني، حول إمكانية صمودها، ومدى الدعم المقدم لها، وتساؤلات أخرى حول سياستها التحريرية، وهامش الحرية فيها، ومدى اتساعها لمختلف التوجهات في صفوف فلسطينيي الداخل، وطبيعة الشخصيات التي ستستضيفها.

في ظل هذه التساؤلات، اعتبرت الإعلامية سناء حمود، عضو الهيئة الاستشارية للقناة، أن إطلاق قناة "فلسطين 48" إلى الفضاء العام "خطوة مفصلية في تاريخ شعبنا عموماً وفي الداخل تحديداً. فلأول مرة، وبعد مرور 67 عاماً على النكبة، تُطلق قناة فضائية وطنية تمكننا من تبادل الآراء والحوار والكشف عن قضايانا، همومنا وأحلامنا فيما بيننا، لا بل وإيصال صوتنا إلى العالم بأسره، لا سيما لأهلنا عبر الخط الأخضر، الشتات والمخيمات والعالم العربي بشكل عام".

ستبدأ القناة بثها الاعتيادي والرسمي مع حلول شهر رمضان. وستحرص القناة، وفق دورتها البرامجية التي وضعتها، على بث برامج ذات طابع جماهيري، منها ما هو صباحي منوع، برامج إخبارية، سياسية وحوارية، برامج أطفال، مسلسلات سورية ومصرية من إنتاج العام الحالي 2015 وغيرها. ويمتد بثّ القناة اليومي على مدار 14 ساعة، وسيزداد عددها تدريجيًا ليصل في مراحل لاحقة إلى 24 ساعة بث يومية.

من جهته، أكّد رياض الحسن، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية أنّ "الخطوط الحمراء الوحيدة اتي ستعرفها الفضائية، هي ما يحول دون تهديد الوحدة والثوابت الوطنية والهوية الفلسطينية. ما عدا ذلك، فإنها غير حزبية ولا متحيّزة وستعكس مختلف التوجهات والآراء". ورأى أن الفضائية ستلعب دورا مركزيا في نقل معاناة الشعب الفلسطيني في الداخل وفي كل مكان.

ولاقى انطلاق الفضائية، ترحيبًا من قبل المشاركين، الذين رأوا أنها "تؤكد مجددا على وحدة الشعب الفلسطيني"، كما "تشكل منبرا جديدا لإسماع صوت فلسطينيي 48 وإيصاله إلى العالم".


اقرأ أيضاً: مدوّنون فلسطينيون يفضحون للعالم مخطط تهجير قرى في النقب

المساهمون