كُلّهم في إدلب مجرمون: حقّ الحرية واحد

كُلّهم في إدلب مجرمون: حقّ الحرية واحد

11 يونيو 2015
من قصف الجانودية (تويتر)
+ الخط -

في ظل القصف المتواصل على إدلب وريفها من قبل النظام، والمجزرة التي أودت بحياة 60 مواطناً سورياً، إثر قصف لطيران النظام السوري على قرية الجانودية، وقصف قرية كصنفرة بمادة الكلور السام، وهجوم جبهة النصرة الأخير على قرية قلب لوزة، ومقتل عشرات المواطنين من أهل البلد، علت أصوات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لاستنكار ما تتعرّض له المنطقة.

وتحول المستخدمون إلى وكالات أخبار، تنقل أحداث المنطقة، وسط غاضب عارم من قبل الناشطين السوريين.

استنكر الناشطون على مواقع التواصل، المجزرة التي ارتكبتها جبهة النصرة في ريف إدلب الغربي، وانتقدوا استغلال إعلام النظام للحدث، الذي جاهد في ادعائه لحماية الأقليات وخصوصا قرى "جبل الدروز". وتناقل الناشطون صور المجزرة، وبعض التقارير المصورة التي نشرتها المواقع الإخبارية، منتقدين همجية النظام وجبهة النصرة.

وكتب شريف: "الآن مجزرة في مدينة #معرة_النعمان، و#سراقب صباحاً، والبارحة في #الجانودية، لكي الله يا #ادلب العز". وغرّد آخر: "مجزرة دروز إدلب عار على فصائل الثورة كلها". وعلّق أحدهم: "#قلب_لوزة منذ فجر الثورة لم يقف أحد من الأقليات مع الثورة لا درزي ولا كردي فعلام المداهنة من قبل الجميع؟". وكتب الإعلامي في قناة الجزيرة، أحمد زيدان: "لعل العالم الحقير الذي ينظر لإيران كعامل استقرار يرى الآن انهيار مشروعها بسورية مع قناعة العالم كله بقرب سقوط غلام طهران بسورية".

اقرأ أيضاً: خيارات المعارضة بعد انتصارها بمعركة ريف إدلب

كما شن مناصرو النظام السوري وحزب الله هجوماً على تصريحات النائب اللبناني وليد جنبلاط، على "تويتر". والأخير كان دعا إلى مصالحة مع درعا والجوار، معتبراً أن هذه الخطوة هي الحماية الوحيدة للدروز. وكتب أحدهم: "#جبهة_النصرة ارتكبت مجزرة في بلدة #قلب_لوزة الدرزية في ادلب وقصفت مدينة #السويداء ذات الغالبية الدرزية وحليفهم جنبلاط برّر عملهم!".

وأعاد مغرّدون نشر مقابلة زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني على قناة "الجزيرة"، ليُشيروا إلى المجزرة. واستنكرت ليدا تصنيف البشر حسب أديانهم في الموت، وقالت: "لو بتوقفوا شوي تشوفوا "الدم" على انو "سني" أو "شيعي" أو "درزي" أو "مسيحي"... حق الحرية واحد لا فرق بين دروز ادلب ومسلميها". 

المساهمون