رئيس البرلمان الألماني يرفض مقابلة السيسي.."أصله إخوان"

رئيس البرلمان الألماني يرفض مقابلة السيسي.."أصله إخوان"

20 مايو 2015
+ الخط -

صفعة جديدة يوجهها الناشطون المصريون المعارضون في وجه النظام، فإلى جانب فضحهم المستمر لانتهاك السلطات المصرية لحقوق الإنسان، ها هم يكشفون إلغاء رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت، لقاءه المرتقب بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والموضوع على جدول زيارته المقبلة لألمانيا المقررة الشهر المقبل.

#Ägypten_dankt_Herrn_Lammert، وهكذا قرر الناشطون توجيه الشكر لرئيس البرلمان الألماني، ولكنهم اختاروا لغة الرجل ليصل له امتنانهم. ووجّه البرلمان الألماني خطاباً إلى السفارة المصرية في برلين، يعلن فيه رفض عقد اللقاء الذي كان مقرراً مع السيسي، أثناء زيارته لبرلين.

وأرجع رئيس البرلمان الألماني الخطوة المفاجئة، إلى تجاوزات حقوق الإنسان التي يقوم بها النظام المصري، وحكم الإعدام على الدكتور محمد مرسي وآخرين، وكذلك عدم تحديد موعد لتنظيم انتخابات البرلمان، بالإضافة لحبس معارضي النظام، ومنهم رئيس البرلمان السابق الدكتور سعد الكتاتني.

وكان اللافت أن الخبر الذي تناولته مواقع ذات مصداقية عالية، منها موقع "دوتشيه فيله" الألماني، ووكالة "الأناضول" التركية، نشرته المواقع المؤيدة للسيسي على نطاق واسع في بادئ الأمر، ثم تداركوا الموقف باللجوء لخطة بديلة، وهي التقليل من وزن اللقاء الملغى نفسه رغم ثقله دولياً. وتطورت خطتهم الدفاعية، فوصلت إلى نشر تصريحات لسفير مصر في ألمانيا، ينفي فيها إدراج لقاء السيسي برئيس البرلمان الألماني على جدول زيارته لألمانيا من الأساس.

"إلغِ زيارتك لألمانيا فوراً يتحرقوا بغاز"، هكذا صرخ الإعلامي الأكثر تأييدا للنظام أحمد موسى، وحسب وصفه "ألمانيا لسه مارمتش بياضها بالمشاريع زي إيطاليا وفرنسا". وقال موسى، "الذي يبدو أن عباس كامل مدير مكتب السيسي، وكّله بمهمة قيادة الحملة المضادة على ألمانيا ورئيس برلمانها "لا بد من توجيه رسالة لأي أحد، بعدم قبول مصر التدخل في شؤونها الداخلية".

وعلى غرار حملة طرد السفير البريطاني على إثر تصريحاته بقبول عمل ابن عامل النظافة، كان دور اللجان الإلكترونية تدشين هاشتاج #اطردوا_السفير_الألماني، لكن معارضي النظام لم يتركوهم ليهنأوا بهاشتاغهم، فشاركوا فيه بسخريتهم من قائدهم "اللي هينيّم ألمانيا من المغرب"، ليؤكدوا لهم أن أهم سبب لطرد السفير "إنه أصلا إخوان".

الروائي علاء الأسواني، والمؤيد سابقاً للسيسي، سخر من الواقعة ومن ادعاءات اللجان الإلكترونية وقال "نوربرت لامرت رئيس البرلمان الألماني ألغى لقاءه مع السيسي احتجاجاً على انتهاك حقوق الإنسان في مصر، سنسمع قريبا تسريبات تثبت أن لامرت خلية نائمة".

الوزير محمد محسوب اعتبر رفض رئيس البرلمان لمقابلة السيسي إهانة شخصية للسيسي وليس للدولة المصرية، قائلأً "رفْض رئيس البرلمان الألماني مقابلة زعيم الانقلاب الدموي صفعة على وجه الأخير ولا يمسّ الدولة المصرية، فهو لا يمثلها".

البرلماني حاتم عزام قدّر موقف رئيس البرلمان الألماني وقال: "رفض رئيس البرلمان الألماني مقابلة المجرم موقف يدعو للاحترام ويجب أن يشجع كل المنتخبين في العالم على هذا".

أحمد وضع موقف رئيس البرلمان الألماني في سياق أكبر وقال "بعد ما سفير ألمانيا بالقاهرة اتكلم بحدة عن مهازل الحكم في مصر، رئيس البرلمان الألماني يرفض مقابلة السيسي، شكراً"، وأكمل له عصام السياق قال: "موقف رئيس البرلمان الألماني الرافض للقاء قائد الانقلاب أقوى رد رسمي مسجل للغرب على أحكام الإعدام بحق الرئيس والقادة".

محمد تقمّص دور الصحافي مصطفى بكري في تبرير كل جرائم السيسي وقال: "مصطفى بكري: رئيس البرلمان الألماني له ميول إخوانية ويخشى على ألمانيا من تقدم مصر بعد أن استطاع السيسي جذب أنظار العالم بقيادته وقوته وحكمته". وسخر محمد وقال: "أكيد رئيس البرلمان الألماني إخواني مش محتاجة فكاكة يعني وسّع يا جدع لهيبة مصر".

وكشف أحمد عن الدليل الذي لا يقبل الشك في انتماء لامرت للإخوان وقال: "للعلم رئيس البرلمان الألماني الذي رفض مقابلة السيسي هوا في الأصل إخواني، الدليل صورة ليه هوا ومرسي في اجتماع الشبكة الإخوانية الماسونية العالمية، أبلغوها عني للمحترم توفيق عكاشة أو أحمد موسى"، فيما أعلن آخر عن الاسم الحركي لامرت داخل التنظيم وقال "رئيس البرلمان الألماني اللي رفض يقابل سيادة الرئيس السيسي إخوان أصلاً.. وشارك في اعتصام رابعة باسم مستعار .. وكان مسمّي نفسه سيد شفتورة".

وغرّد الحساب الساخر المنسوب للسيسي وقال "أنا مش هرتاح إلا أما أجيب رئيس البرلمان الألماني في شوال وأسجنه مع قائد الأسطول السادس الأميركي في زنزانة واحدة".

 

‏‫

 

المساهمون