#stopegyex.. قبل أن تصبح مصر مقبرة

#stopegyex.. قبل أن تصبح مصر مقبرة

19 مايو 2015
(مواقع التواصل)
+ الخط -

أحكام إعدام بالجملة... ولا مَن يُحرّك ساكناً، لهذا، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #stopegyex موجهاً للعالم الحر، الذي من المفترض أن ينتفض لحكم إعدام فرد واحد، فأصبحت الإعدامات من قضاء العسكر لا تثير لديه سوى بعض القلق أو الشجب.

أثبت القضاء المصري "الشامخ"، صاحب موسم البراءة للجميع لنظام المخلوع مبارك، أن له أنياباً لكنها لا تظهر إلا على شباب مصر المعارض لأولياء نعمتهم وامتيازاتهم، جنرالات العسكر.

الناشطون والثوار وجّهوا الوسم لشعوب العالم الحر، مما وقع بهم من ظلم وظلمات فاقت الحد، وأحدثها موسم الإعدام للجميع، للضغط لوقف عمليات الإعدام التي باتت شبه منظمة للمعارضين، واستطاع الوسم أن يصل لمراكز متقدمة في قائمة الأكثر تداولاً على "تويتر"، بما يحمله من أنين المصريين، وتفاعل معه العديد من الناشطين العرب، فاحتل المركز الرابع في الكويت، وتصدر الترند في الجزائر.

إقرأ أيضاً: الإعلام المصري يقف على الجثث... ويصفّق

وتصدرت صور جثامين شباب #عرب_شركس، الذين تم تنفيذ الإعدام بحقّهم بصورة لا إنسانية تغريدات المشاركين في الوسم، وكذلك صور الشهداء ضحايا مجازر الإعدام الفوري الميداني من العسكر، وصور المعتقلين في السجون، وتتنوع أعمارهم من أطفال لشباب لرجال وشيوخ، ولم يرحموا لا البنات ولا السيدات من المعتقل ولم ينسوا نصيبهن من الإعدام.

"عاجل: إحالة أوراق الشعب المصري بأكمله للمفتي.. مصر السيسي"، هكذا عبرت الناشطة والباحثة السياسية الدكتورة فاطمة الوحش عما وصل إليه الحال. ورد عليها حساب ساخر  منسوب لتوفيق عكاشة وقال: "هو يستاهل لأنه صمت صمت القبور، الظلم زاد، ولا ننتظر المدد من غرب ولا شرق، هو من رب العباد".
أسامة وجّه رسالة شديدة اللهجة للجميع، ونشر صورة الشهيد عبد الرحمن سيد أحد شهداء عرب شركس وقال: "اللي في الصورة دا الشهيد عبد الرحمن سيد، فضل ينزف دم 11 ساعة متواصلة لغاية ما اندفن وغادر جسده عالم الدنيا إلى عالم الملائكة.. ركز اوي معايا في الصورة لأنك ممكن بكرا انت أو ابنك أو حد من جيرانك ياخد مكانه".


البعض نقل شهادة روضة شقيقة الشهيد عبد الرحمن سيد والتي قصّت اللحظات الأخيرة في حياته قبل أن يصعد لمنصة المشنقة وقالت: "عبد الرحمن كان أول واحد يتعدم، وكان قاعد يقولهم يالا بقى أنا هسبقكوا للجنة، حصّلوني متتاخروش، والكل كان ثابت وبيكبّر".

والبعض نشر صور بعض مشاريع الشهداء والمحكومين بالإعدام، والذين وصل عددهم لـ500، كعامر مسعد وقال أحدهم: "ﻷنه قضى عاماً ونصف في الحبس الانفرادي، ﻷنه كان يرى أن العز ﻻ يكون إلا بالجهاد، ﻷنه لا يستحق أن يُقتل، أرفض إعدام عامر مسعد".

إقرأ أيضاً: #عرب_شركس: لولا مواقع التواصل... لما رأينا الحُزن

الناشط سامح الخطاري استنكر استبداد حكم العسكر الجائر والباطش بالمعارضين وقال: "قتلوهم بالرصاص وحرقاً وتعذيباً وبأحكام ظالمة وسياسات فاسدة، ثم يلوموا رد الفعل، وكأن الضحية يجب أن تموت في صمت". واعتبر كل ممول للسيسي مشاركاً معه في القتل الجماعي للمصريين وقال: "كل تمويل جديد خارجي من أي دولة وخاصة الخليجية للسيسي، يعني في حقيقة الأمر مزيداً من الوقت ومزيداً من الدماء العالقة برقاب الممولين".

وسخرت أسماء من تصريحات قضاة الإعدامات حول اتباع المعايير الدولية في المحاكمات وقالت: "قاضي التخابر: المحكمة اتبعت في إجراءات المحاكمة المعايير الدولية!.. وطبعاً نفس المعايير اللي اطبقت في فض رابعة والنهضة! منكم لله"، وأضافت أخرى: "ضحكوا علينا في المدارس وقالوا لنا إن مصر مقبرة الغزاة، ولما كبرنا عرفنا إنها مقبرة الصالحين ومرتع للفسدة والظالمين". 


دلالات

المساهمون