بالفيديو... ريم ماجد تكشف الحاكم الحقيقي لمصر

بالفيديو... ريم ماجد تكشف الحاكم الحقيقي لمصر

16 مايو 2015
+ الخط -
أوقفت قناة "أون تي في" المصريّة برنامج "جمع مؤنث سالم" للإعلاميّة ريم ماجد. الخبر انتشر أمس الجمعة، فتحوّل إلى المادة الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. 
ريم ماجد، ظهرت عبر مداخلات هاتفيّة على الشاشات المصريّة ليل أمس، لتؤكّد الأنباء المتداولة (والتي أكّدتها أمس مصادر لـ"العربي الجديد" مُقرّبة منها). وفي مداخلة مع الإعلامي محمود سعد، أشارت ماجد إلى وقوف جهة سيادية وراء حجب برنامجها، وهو ما تلقته عبر اتصال برئيس القناة ألبيرت شفيق الذي نقل لها القرار. سعد حاول استنطاق ماجد حول سبب مباشر للمنع، لكنها أكّدت أن محتوى الحلقتين الماضيتين ليس فيهما ما يسيء للأمن القومي.


وخلال مداخلة أخرى مع الإعلامية ليليان داوود على قناة ONTV، أكّدت اعتراضها على فكرة وقوف بعض الأجهزة كأوصياء على المشاهد، الذي وصفته بالمتضرر الحقيقي من قرار منع برنامج أو إعلامي.

وفي صوت تخنقه الدموع قالت ريم ماجد إنها اكتشفت أن هناك قرارًا بمنعها شخصيًا من العمل في أي قناة مصرية من جهات لم تسمّها.


وأكدت مصادر "العربي الجديد" أنّ هناك قرارًا ضمنيًا داخل أروقة الجهاز، بمنع ريم ماجد من العمل داخل أي فضائية مصرية أو عربية تعمل داخل مصر. وأرجعت المصادر قرار المنع إلى مواقفها السابقة من عسكرة الدولة، وسجالاتها السابقة مع وزارة الداخلية، وامتناعها عن الاستمرار في برنامجها "بلدنا بالمصري"، والذي وضع سلطات 3 يوليو في حرج شديد عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.

قناة ontv أصدرت بيانًا نفت فيه تعرضها لضغوط من جهات سيادية بالتعارض مع تصريحات ريم ماجد، قالت فيه إنّ "البرنامج الخاص بالإعلامية ريم ماجد لم يتم إلغاؤه، إنما تأجيله إلى حين الانتهاء من إعادة هيكلة الخريطة الجديدة للقناة التي تعكف عليها الإدارة حاليًا، خاصة وأن البرنامج يعرض بالتوازي مع قناة "دويتشه فيله" الألمانية ومن إنتاجها، وأن القناة تقوم حاليًا بإعادة النظر في خريطتها البرامجية".
من جهتها، نشرت قناة "دوتشيه فيله" بيانًا استنكرت فيه الضغوط التي تتعرض لها قناة ontv، و"تدخل السلطات المصرية لدى قناة ontv ووقف بث "برنامج جمع مؤنث سالم" على شاشة القناة المصرية التي تقوم بإنتاج وبث البرنامج، بالشراكة مع مؤسسة دويتشه فيله عبر قناتها العربية".
لكنّ مصادر داخل قناة ONTV أبلغت "العربي الجديد" أنّ قرار منع برنامج "جمع مؤنث سالم"، جاء بقرار منفرد من مدير القناة ألبرت شفيق، الذي لم يوضح الأسباب وراء القرار، ما يدعم تلقّيه تعليمات من جهات مجهولة طالبته بوقف البرنامج، ولم تشفع له علاقاته المباشرة بمؤسسة الرئاسة، التي يتمتع بها منذ تولي السيسي السلطة.

أما مالك القناة نجيب ساويرس فكتب على حسابه على "تويتر" ليل أمس: "عالم فاضية"، ليُعيد تغريد ما نشرته الإعلامية الإذاعية دالية أبو عمر، حيث قالت إنّ القناة تُعدّل خارطة البرامج ولم توقف برنامج ريم ماجد، وهو ما ورد في بيان القناة.
"جارٍ البحث عن الجهة التي تقف وراء منع برنامج ريم"، هذا ما قاله رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، في مداخلة هاتفيّة مع الإعلامي خيري رمضان على قناة CBC، وقال: "أتحدى أن تكون الحكومة تقف خلف منع أي برنامج أو إعلامي". وحين نبّهه خيري رمضان للحقيقة التي يعلمها الجميع وهي أن هذه الجهات السيادية خارج سيطرة الحكومة، ارتبك محلب مؤكدًا أنه: "هيدور ويعرفها".


التضامن مع ريم ماجد على مواقع التواصل كان كبيراً. وخلال دقائق من إعلان وقف البرنامج، تصدّر وسم #ريم_ماجد قائمة الأكثر تداولاً على "تويتر" في مصر. كما أطلق هؤلاء وسمي #كلنا_ريم_ماجد و#رجعوا_ريم_ماجد.
وسخر الإعلامي باسم يوسف من الموضوع، وقال: "يا ريت ريم ماجد تبطل مظلومية بقى، من امتى البرامج بتتوقف أو القنوات بينضغط عليها، أكيد خلاف مالي أو المشاهدة قلت أو خدت تعويض أو أو هـأو"، وقام بإعادة نشر حلقة سابقة من "البرنامج" شاركته فيها ريم في التقديم، وكانت عن افتراضية فشل ثورة يناير.
رئيس حزب غد الثورة أيمن نور تضامن مع ريم ماجد وتساءل عن موقف مالك القناة نجيب ساويرس وقال: "أتضامن بشدة مع ريم ماجد بعد تدخل جهة سيادية لمنع برنامجها الجديد، والسؤال الآن هو ماذا سيفعل المهندس نجيب ساويرس صاحب القناة والسياسي العنيد؟".

أما اللجان الإلكترونية للعسكر فشاركت ودشنت عدة أوسمة، اتهمت فيها إدارة القناة وريم ماجد بالكذب، في محاولة منهم لجذب المزيد من المشاهدين للبرنامج، وتصفية حسابات مالك القنوات رجل الأعمال نجيب ساويرس، والذي يتهمه البعض بمعاداة السيسي. وأطلق هؤلاء وسمي: #قاطعوا_قناة_أون_تي_في، و#جهة_سيادية_منعتني.

الإعلامية بقناة cnbc عربية نجوى عسران والتي بات نشاطها واضحا في الآونة الأخيرة علقت: "بعد نفي ontv وقف برنامج ريم ماجد، يجب أن تشكر كل من ساهم في عمل دعاية لها على حساب (جهة سيادية)".

الصحافي أحمد حسن الشرقاوي اعتبر الحرب الإلكترونية التي شنتها اللجان على ريم والقناة تصب في إطار الحرب الدائرة بين ساويرس والسيسي وقال: "انتشار #قاطعوا_قناه_اون_تي_في، معناه أن الحرب بين السيسي وساويرس صارت على المكشوف، لجان الجيش الإلكتروني مجنّدة تماما لنشر هذا الهاشتاج".

في حين اعتبر الإعلامي سامي كمال الدين الواقعة سبة في حق ساويرس والذي يتلقى التعليمات من الأجهزة عبر الهاتف وقال: "ما زال السيد نجيب ساويرس يصر على لعب دور الطرطور في قناته، مرة التعليمات بالتليفون لرامي رضوان، ومرة ليسري فودة، ومرة للواد الحسيني، وها هو الأمر مع ريم ماجد".

الصحافي محمد الجارحي اعتبر وقف برنامج ريم مقدمة لوقف برامج أخرى ومزيدا من التضييق على الحريات وقال: "قد تتوقف برامج أخرى قريبا، لأننا نعيش أسوأ فترة في حرية الإعلام خلال العشر سنين الأخيرة، أيوه أسوأ من أيام مبارك اللي ما منعش ريم ماجد".
تامر سعيد اعتبر ما حدث تطورا طبيعيا في ظل حكم العسكر وقال: "هل أدركتم يعني إيه حكم عسكر.. يعني لا صوت إلا صوت الدبابة.. ريم ماجد بتدفع تمن إنها في يوم قالت إنها ضد العسكر في برنامجها".

الصحافي أحمد رجب، عمل في نفس القناة في فريق إعداد يسري فودة، وتعرض لموقف مشابه، سخر من منع ظهور ريم وقال: "الدولة، بنظامها، بأذرعها، بأجهزتها، خايفة من ريم ماجد، بوسترات ريم على الكوبري رعبتهم، طب ده برنامج اجتماعي يا بيه، برضه لا، ريم ماتطلعش على الشاشة، ماتطلش على الناس أصلا، أنا بقترح على ريم تقدم عالم الحيوان، يمكن يعدّي".

في الوقت الذي لام فيه البعض ريم ماجد وباسم يوسف ودينا عبد الرحمن ويسري فودة وغيرهم على تأييدهم للسيسي وصمت بعضهم على خلع الرئيس المنتخب.

المساهمون