مصر: "حضن مطارات" يصيب "الأذرع" بالجنون!

مصر: "حضن مطارات" يصيب "الأذرع" بالجنون!

29 مارس 2015
(Getty)
+ الخط -
"حضن مطارات"، هذا ما أطلقه الناشطون على استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي حضر إلى مصر للمشاركة في القمة العربيّة... هذا "الحضن" اختلف عن سابقيه من "الأحضان" التي شهدتها السياسة، نظرًا لما شهدته العلاقة بين الطرفين من تجاذبات، خاصةً من جانب إعلاميين لا يعرفون آداب ولا أخلاقيات الخصومة. 

المشهد أثار ردود أفعال مختلفة بين دهشة، ورفض، وقبول، وترحيب، وهجوم، وتبرير على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من جانب بعض الإعلاميين.

فالإعلامي محمود سعد كان من المرحبين، واصفاً موقف السيسي بالراقي، المراعي لظروف الواقع العربي ومشاكله. وذهب سعد أبعد من ذلك، حيث توقع أن يكون ذلك بداية لمصالحة وتقارب بين النظامين المصري والقطري.

أما يوسف الحسيني، فانتقد موقف السيسي واستقباله لأمير قطر، وأكد أنه لا شأن له بفعل السيسي، لأن ذلك لن يغير من موقفه المعادي لقطر وأميرها، زاعماً أن هذا موقف معظم المصريين. 
أما الإعلامي أحمد موسى، الأشد عداءً لقطر، كما يصف هو نفسه، بعد يوم من الترحيب بزيارة أمير قطر، على عكس نهجه لفترة طويلة، فقد ناقض نفسه مرة أخرى، وادعى أن هذا الاستقبال الحافل من السيسي لأمير قطر لم يكن متفقاً عليه، وقال: "مش ده اللي اتفقنا عليه امبارح".

وانتقد موسى السيسي لاستقباله أمير قطر بنفسه، ووصف التساؤلات على "موقعة الحضن" بالمشروعة، وقال موسى: "تتقطع إيد اللي يسلم على أمير قطر". وشبّه مصافحته بمصافحة العدو الإسرائيلي، في تشبيه يصف الحد الذي وصل له أمثال موسى من التطرف في الخصومة بين طرفين من الأمة العربية.

"موقعة الحضن"، التي أعقبت الاتهام بالتخابر، كان لها أثرها في إطلاق عاصفة من السخرية والتعجب من قبل الناشطين على مواقع التواصل، فالإعلامي أيمن عزام تعجب قائلاً: "السيسي يستقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الطرف الثاني في قضية التخابر مع قطر المتهم فيها محمد مرسي".

اقرأ أيضاً: هل قدّم السيسي مقترح قوة مصرية لحماية هادي؟

وعن الهيستريا التي أصابت الإعلام المصري، علّق عمرو جابر ساخراً: "السيسي يستقبل تميم... الإعلام المصري هينزل بإنجازات تميم، وقطر هتبقى أم الدنيا، والمطبلاتيه هيشتغلوا". أما الحقوقي هيثم أبوخليل فقال: "السيسي يستقبل بالأحضان والقبلات أمير قطر تميم المتآمر على مصر، لن تجد تفسيراً عند من يصدقون إعلام البيادة... لكنهم سيبتلعون ألسنتهم".

أما مؤيدو السيسي، فأصابتهم ما يُشبه اللوثة العقلية، وكان على رأسهم الناشط حازم عبدالعظيم، الذي بث أكثر من تغريدة عبرت عن مدى الصدمة، فقال: "الكلام ده حقيقي ولا فوتوشوب.. هل هذه الحميمية نابعة من القلب أم فوتوقلب؟ هل نحن مضطرون لذلك بهذا الأسلوب؟". وأضاف في تغريدة أخرى: "أعتقد بعد هذه الصورة فلندشن هاشتاغ #قطر_بنت_الاكابر .. أو #احنا_آسفين_يا_قطر، بس ما ننساش نغير الطبلة".

وقارن عبدالعظيم بين التقارب بين السيسي والأمير تميم، وما فعله مرسي في الخطاب البروتوكولي الشهير، وقال: "لما مرسي بعت لصديقه الوفي بيريز، الإخوان قالوا بروتوكول والناس بهدلتهم، نفس الناس بتقول على حضن وبوس تميم بروتوكول! سخنلي الطبلة يا بني". وانسحب من قائمة "في حب مصر" التي شارك في تدشينها، وقال: "لقد قررت الاعتذار عن عدم الاستمرار في قائمة في حب مصر.. تمنياتي لهم بالتوفيق".

اقرأ أيضاً: إعلام "زكي قدرة" يرحب بأمير قطر في مصر

وفي المنتصف، وقف بعض الناشطين المحسوبين على التيار الليبرالي، ساخرين من موقف طرفي الصراع، ومحاولة أنصار الطرفين تبرير التقارب المفاجئ. وقالت مروة مأمون: "ده فيه سيساوية زعلانين بجد ان السيسي استقبل تميم كويس! كانوا فاكرين السياسة هاشتاجات شتيمة فعلاً".

المساهمون