"لنتحد من أجل الحريات".. حملة تضامن عالمية مع تونس

"لنتحد من أجل الحريات".. حملة تضامن عالمية مع تونس

21 مارس 2015
من صور وسائل التواصل
+ الخط -
بعد الحادث الإرهابي الذي شهده متحف باردو في العاصمة التونسية، والذي أدى إلى مقتل 23 شخصاً وجرح أكثر من خمسين، انتشر على مواقع التوصل الاجتماعي وسم "أنا باردو" #JeSuisBardo.

على الوسم، عبّر التونسيون بمشاركة مستخدمين أجانب، عن تضامنهم مع تونس في هذه المحنة التي تمرّ بها. كذلك تمّ تكوين مئات المجموعات الافتراضية التي تدعو إلى عدم الخوف من الإرهابيين بل مجابهتهم والوقوف سدّاً منيعاً ضدهم في حملة تضامنية تونسية شهدت في بضع ساعات انضمام آلاف الناشطين الإلكترونيين إليها.

لكن الأبرز الآن على مواقع التواصل الاجتماعي، هو وسم "سأزور تونس" #IwillCometoTunisia. وقد شارك فيه ناشطون من إسبانيا وفرنسا وقطر ولبنان وكندا وألمانيا وبريطانيا وفلسطين ودول العالم الأخرى، وفيه دعوة لزيارة تونس هذا الصيف بغاية الرفع من مردود القطاع السياحي الذي حاول الإرهابيون من خلال هجومهم على متحف باردو ضربه وإرهاب السياح حتى لا يفكّروا في قضاء عطلتهم الصيفية في المواقع السياحية التونسية.

إلى جانب ذلك، أطلق مستخدمون وسم "أنا تونسي" #JeSuisTunisien، وعليه غرّدوا تضامناً مع تونس أيضاً. 

كذلك قامت شبكة "آفاز" بنشر عريضة للإمضاء الإلكتروني تحت عنوان "هجوم باردو: لنتحد من أجل الحريات"، وقد شارك في إمضاء هذه العريضة الإلكترونية ملايين من المواطنين من كل أرجاء المعمورة.

هذه الحملات الإلكترونية كان لها الوقع الطيب على التونسيين الذين شعروا بأنهم ليسوا وحيدين في مجابهة الخطر الإرهابي، بل شاركهم مصابهم أشخاص من دول مختلفة.

ورأى عالم الاجتماع المختص في علم اجتماع الاتصال، يوسف بن رمضان، في تظاهرة التضامن مع التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي "تكريساً لمفهوم القرية الكونية التي ولدت مع تطور وسائل الاتصال الحديثة، وترجمتها عمليا شبكات التواصل التي انتفت معها الحدود الجغرافية وأصبحنا اليوم نتحدث عن المواطن العالمي".

المساهمون