عراقيون يسخرون من "انفتاح" وزير خارجيتهم على "داعش"

عراقيون يسخرون من "انفتاح" وزير خارجيتهم على "داعش"

25 فبراير 2015
الجعفري في مؤتمر صحفي
+ الخط -


"نحن ننفتح على داعش بكل أعضائها وننفتح خارج داعش على أي دولة تقدم مساعدة للعراق كما قدمت الصين، وأي دولة، عندما كنت في أستراليا ونيوزيلاندا طلباً للالتحاق والانضمام إلى داعش ورحبنا بهم وأهلاً وسهلاً يا مرحبا".

مرة أخرى يبهر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري العراقيين بتصريحات غريبة، عادة ما تتحول مثاراً للسخرية والجدل إلى أن يخرج بتصريح جديد، ليبدأ جدل جديد.


وورد حديث الجعفري عن "داعش" خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، والذي يزور بغداد حالياً، وهو المؤتمر الذي بثته القناة الحكومية العراقية على الهواء مباشرة.

ودفعت تصريحات الجعفري الوزير الإيراني إلى إبداء علامات الاستغراب واضطر إلى الالتفات إلى نظيره العراقي أكثر من مرة، وكرر ذلك مع الصحافيين الذين طرد بعضهم من القاعة بسبب موجة ضحك انتابتهم بعد تصريحات الجعفري.

وانهال ناشطون عراقيون بتعليقات ونكات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما حقق المقطع المنشور على يوتيوب نحو نصف مليون مشاهدة في أقل من يوم.

وكتب أحدهم على "فيسبوك": "الوزير الجعفري لم يترك عادته. فضحنا بين العالم. يبدو أن المشروب مغشوش هذه المرة أيضاً، بينما كتبت الناشطة والحقوقية العراقية، هبة أحمد: "في كل دول العالم من الممكن أن تسبب كلمة واحدة معارك كبرى إلا في العراق فالكلام بلا قيمة"، وسخرت صاحبة حساب "عراقية وأفتخر": طلعنا نريد ننفتح على داعش واحنا ما ندري. تحشيش إبراهيم الجعفري".


واستهزأ آخرون مؤيدون لتنظيم الدولة الإسلامية بـ"داعش" بحديث الجعفري، حيث قال عمار العراقي: "إبراهيم الجعفري يدعو الدول للانضمام الى داعش. مضيع الكلام يقصد الانضمام للتحالف هههه".

وعرف الجعفري خلال السنوات التي أعقبت إحتلال العراق كعضو في البرلمان، ثم رئيسا للوزراء، ويشغل حاليا منصب وزير الخارجية، ولا يمل العراقيين من سماع مؤتمراته الصحفية، خاصة تلك التي يتحدث فيها على الهواء مباشرة. وسرعان ما يقوم ناشطون بتوليف مقاطع من مسرحيات مصرية قديمة لتتخلل حديثه في إطار ساخر.

وشهد العام الماضي أغرب مؤتمر صحفي للجعفري، قال فيه "في منظومانا المعرفية يحتل مرتكز معرفي كبير جدا وكلامي في العقيدة الآن ولذلك سمحت له عندما لم ينطلق من قلبه أن يزدوج بين الخطاب والممانعة، والسلم ليس مفهوم نتغنى به كماليا. السلم معجون في روحنا. عندما يتهدد مصيرنا سيخرج المارد المعنوي من القمم ويهشم الزجاجة ويقول ها أنذا موجود لحماية التجربة".

المساهمون