وداعاً للقوابس.. USB-C مستقبل المنافذ

حلم الحصول عبر كابل أو قابس منفرد على عدة وظائف للحواسيب والهواتف أصبح حقيقة. فمنفذ USB بنوع C يستطيع أن يحلّ مكان جميع القوابس لا بل هو أفضل منها بسبب ما يقدمه من ثبات في نقل المعلومات، حماية في نقلها وعبر صرف أقلّ للطاقة.

المنفذ بدأ استعماله بداية هذا العام في حواسيب "آبل" الرفيعة جداً "ماك" وأيضاً في أجهزة "كروم بوك بيكسل 2". المنفذ والذي بدأت شركة "Intel" بتطويره فور اكتشافها لقدراته منذ عام يمكنه نقل البيانات بسرعة تصل الى 40 غيغابايت في الثانية وأطلق عليه اسم "Thunderbolt 3". وهو أسرع بمرتين من "Thunderbolt 2" وأسرع بأربعة أضعاف من منفذ "USB 3.1" العادي. لذا، فالمنفذ الجديد قادر على نقل مقطع ڤيديو بدقّة 4K في أقلّ من 30 ثانية. ويستطيع أيضاً المنفذ من دفع شاشتين بدقة 60HZ الى جانب شحنه لحاسب محمول بقوة شحن تصل الى 100 واط.

إذاً كل المؤشرات تدل أنّ منفذ "USB-C" هو المستقبل بالنسبة لكل الأجهزة التي يسعى مطوّروها لتقليص سماكتها ووزنها. وفي ظلّ تزايد سرعات الإنترنت أكان المنزلي أو على شرائح الهاتف، بدأ استعمال المنافذ بالتراجع بسبب نقل المعلومات عبر شبكات الإنترنت باستخدام تقنية الـ "airdrop" على أجهزة "آبل" والبلوتوث على أجهزة "أندرويد".

يمكن استعمال المنفذ أيضاً كشاحن، منفذ فائق الجودة للتلفاز أو ما يعرف بالـ "HDMI"، منفذ "USB" عادي وأيضاً منفذ لنقل الموسيقى. فقد سرّبت أخبار من مدونة "ماكوتارا" منذ أيام حيث تبيّن أن شركة "آبل" تسعى لاستبدال منفذ السماعات لديها ومنفذ الشحن بمنفذ "USB-C" في أجهزة "آيفون" الجديدة. الأمر سيجعل المنفذ الوحيد في أسفل الهاتف يعمل شاحنا وأيضاً وسيلة للاستماع للموسيقى. ومن شأن هذا التغيير أن يوفّر ميليمتراً من حجم سماكة الجهاز بحيث سيصبح أنحف وأخف وزناً.

يعني ذلك أنّ من شأن المنفذ الجديد أن يوفّر مساحة إضافية في أي جهاز بعد الاستغناء عن جميع المنافذ السابقة. ويمكن لبطارية الحاسب مثلاً أن تصبح أكبر أو أن يتقلّص حجمه وبالتالي وزنه.