5 مسلمات رددن برسائل مؤثرة على اتهامهنّ بالإرهاب في2015

5 مسلمات رددن برسائل مؤثرة على اتهامهنّ بالإرهاب في2015

31 ديسمبر 2015
مروى بالكر (فيسبوك)
+ الخط -
اتّسم عام 2015 بـ"الإسلاموفوبيا". فقد انتشرت حوادث وتصريحات معادية وتبثّ كراهية ضدّ المسلمين حول العالم. ولا يتعلّق الأمر بالضجة التي أحدثها تصريح المرشح للرئاسة الأميركيّة دونالد ترامب أواخر العام بعد مطالبته بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، لا بل بدأ منذ أوائل العام، بعد جريمة "شارلي إيبدو" تحديداً، وظهر جلياً بعد جريمة "تشابيل هيل".

وانتشرت هذا العام أيضاً حملات تدافع عن المسلمين وترفض التصنيف العنصري للمسلمين جميعاً بأنهم إرهابيون ويتحمّلون مسؤولية الأعمال الإرهابيّة، خصوصاً تلك التي يرتكبها تنظيم "داعش". لكنّ ردود فتيات مسلمات على الكراهية ضدّهنّ واتهامهنّ بالإرهاب كانت لافتةً هذا العام، وهذه أبرز خمسة منها:

1- مروى بالكر

في ردّ على تصريحات ترامب العنصرية، نشرت الشابة مروى بالكر صورتها على "فيسبوك" وقالت: "اسمي مروى وأنا مسلمة. سمعت أنك تريدنا أن نبدأ بوضع شارات ID تشير إلى كوننا مسلمين، وقررت أن أختار واحدة لنفسي (علامة السلام). فليس سهلاً تمييزي كمسلمة من مظهري، لذا شارتي الجديدة ستمكنني من كشف من أكون بكل فخر". وأضافت: "اخترتُ علامة السلام لأنها تمثل إسلامي. الدين الذي علّمني أن أرفض الظلم وأن أتوق إلى الوحدة، الدين الذي علّمني أن قتل حياة بريئة يعادل قتل الناس جميعاً".

وانتشرت رسالة مروى بشكل كثيف على "فيسبوك".



2- ميليسا وصوفيا ياسيني

في منشور على صفحتها على "فيسبوك" روت ميليسا شانس ياسيني ما واجهته مع ابنتها الصغيرة صوفيا عقب تصريحات ترامب. وقالت إنّها اضطرت إلى السهر عدة ليالٍ مع ابنتها في محاولة منها لإقناعها بأنهم مواطنون أميركيون، تحت رعاية وحماية القانون، وأن تصريحات ترامب لن تشكل تهديداً لهم، خاصة بعد أن عمدت الابنة إلى توضيب أغراضها في شنط صغيرة لأنها تنتظر قدوم الجيش الأميركي لترحيلهم من بلدها.


وبعد نشر ميليسا القصة عبر صفحتها على "فيسبوك"، لاقى الموضوع رواجاً كبيراً، إذ أعاد المستخدمون نشر تفاصيل الحادثة، ليصل صداها إلى جندية أميركية تدعى كيري بيك. وعمدت بيك إلى مواساة العائلة عبر مشاركتها صورة لها فكتبت: "أرجو أن ترى صغيرتك صورتي، وأن تتأكد أنني من الجيش الأميركي وأنني والدة أيضاً، وموجودة لحمايتها، لا لن نرحّلها، نحن هنا إلى جانبها، وأن أعتذر بالنيابة عن نفسي وعن الأميركيين لأن تصريحات دونالد ترامب سببت لكم هذا الكم من الألم".



اقرأ أيضاً: أبرز ستّة ردود على ترامب:بن طلال وباسم يوسف وآخرون

3- سوزان كارلاند

تتلقى الأكاديميّة الأستراليّة سوزان كارلاند رسائل تتهمها بالإرهاب، وبأنّها كامرأة مسلمة محجّبة توافق على العنصريّة والذكوريّة والقتل والحروب والظلم. كما يتمنى البعض لها في الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي الموت، ويهزأون من شكلها، خصوصاً الحجاب، ويتّهمونها بأنّها تريد احتلال أستراليا "عبر اللحم الحلال".

ولذلك، أعلنت كارلاند، أنّها ستتبرّع بدولار لليونيسيف مقابل كل رسالة كره تتلقّاها. وأشارت في تغريدة على حسابها على "تويتر"، نشرتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنّها وصلت إلى حوالى ألف دولار بسبب هذه الرسائل.

وفي أول الشهر الحالي، أعلنت كارلاند أن التبرعات وصلت الى أكثر من 3500 دولار أميركي.




4- سييما إقبال

بعد خطابٍ لرئيس الحكومة البريطانية دايفيد كاميرون حول محاربة التطرف الإسلامي، وسبل التعاون مع "المجتمع المسلم في بريطانيا" للقضاء على التطرف، برزت ردود فعل غاضبة، معتبرين الخطاب "سطحياً"، ويتجاهل دور السياسة الخارجية البريطانية في تنامي ظاهرة التطرف. وردت سييما إقبال، على كاميرون بمقال نُشر في صحيفة "الغارديان" بعنوان: "أنا امرأة مسلمة سيد كاميرون: هذا ما يعنيه خطابك بالنسبة إليّ".

وقالت إقبال: "طيلة حياتي كنت أسمع كلمة "المجتمع المسلم" في بريطانيا، وأفكر تلقائياً بمجتمع صغير، عمل وكدح لكي يبني مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة، أما عند الاستماع لخطابك، لم أعد أرى في "المجتمع المسلم" إلا مجموعة صغيرة خائفة تحت الهجوم، بحاجة للاعتذار طول الوقت، والدفاع عن دينها". وتابعت إقبال متسائلةً عن بعض اقتراحات كاميرون، والتي كان من ضمنها حق الأهل بمصادرة جوازات سفر أولادهم إن شعروا أنهم سيلتحقون بأي تنظيم إرهابي. قبل أن تقول لكاميرون بشكل مباشر: "الأيديولوجيا، لا تخيفني، ولا تصنع التطرف، بينما الإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام) هي التي تخيفني، وأكاد أجزم أنها أحد أسباب التطرف". 


5- إسراء محمد

"اسمي إسراء محمد. أنا مسلمة، ولستُ إرهابية"، هكذا ردّت الطفلة البالغة 15 عاماً من العمر رسالةً ألقتها أمام زملائها في المدرسة في بريطانيا، بعد اتّهامها هي وأختها وأخيها الصغيرين، بأنهم مسؤولون عن الأحداث الإرهابية في باريس في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت إسراء: "خطاب الكراهية جريمة وعليكم التبليغ عنه عندما تشاهدونه. "داعش" جماعة إرهابية وهي تريدكم أن تكرهوا المسلمين في بلدان الغرب. عندما تكرهونهم، لن يملك المسلمون سوى "داعش" للالتفات إليه للمساعدة. هكذا ستساعدون "داعش" على الفوز".



اقرأ أيضاً: أطرف 5 ردود على اتهام المسلمين بالإرهاب