إيقاف برنامجيْن على قناة "الحوار التونسي"

قررت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري "الهايكا" إيقاف برنامجي "لاباس"
و"لمن يجرؤ فقط" اللذين يبثان أسبوعياً على قناة "الحوار التونسي".

وبررت "الهايكا" قرار إيقاف برنامج "لاباس" بدعوة منتجه ومقدمه الإعلامي، نوفل الورتاني، يوم 12 ديسمبر/كانون الأول، ضيف من أنصار الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي.

وقد بدأ البرنامج بمناوشة بين المقدّم ومنذر قفراش، وهو ضيف مناصر للرئيس المخلوع تخلّلتها شتائم واتهامات متبادلة، ثمّ التحق بالبرنامج، راشد الخياري، وهو ضيف مناصر للتيار الإسلامي في تونس، وتمحور النقاش حول وجهتي نظر، إحداهما تمجّد الرئيس المعزول، بن علي، والأخرى تعارض ذلك، وقد أدّى ذلك إلى نشوب شجار بين الضيفين، واستعمل كلاهما شتى أنواع السباب والشتم والتراشق بالتهم.

كما قام البرنامج بتمرير الموقف الداعي إلى تمجيد الرئيس المخلوع بن علي، وإفساح المجال للدعاية إلى عودته والتسويق لرزنامة برنامج الائتلاف من أجل الدفاع عن "بن علي" في داخل البلاد وخارجها، وهو ما اعتبرته الهايكا "مسّ بالأمن الوطني والنظام العام لما يمكن أن تثيره تلك التصريحات من فتنة"، علاوة على دعاية غير مبررة لنظام ارتبطت فترة حكمه بالاستبداد والفساد والدكتاتورية دفع ضريبة الخروج، منها عدد كبير من الشهداء والجرحى.

أما سبب إيقاف برنامج "لمن يجرؤ فقط" الذي يقدمه الإعلامي سمير الوافي فنسبته "الهايكا" إلى حلقة يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول التي تضمنت تبادلاً للشتائم بين عصام الدردوري ممثلاً مركز دراسات أمنية ومحمد الهنتاتي شيخ دين، واستمر تبادل الاتهامات والشتائم أكثر من عشر دقائق دون تدخّل مقدّم البرنامج على الإطلاق.

وقد اعتبرت "الهايكا" ما حصل خرقاً للضوابط المهنية نظراً لفظاعة الشتائم التي تمّ تبادلها بين الضيفين، وما مثّله ذلك من انحدار بمستوى التخاطب، خاصة أنّ البرنامج مسجّل وكان بالإمكان تفادي ذلك خلال عملية المونتاج.

وتحظى قناة "الحوارالتونسي" بأعلى نسبة مشاهدة في تونس بحسب مكاتب سبر الآراء وقيس نسب المشاهدة، إذ وصلت نسبة المشاهدات، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 41.8 في المائة من النسبة العامة للمشاهدة في تونس لتحتل المرتبة الأولى. لكنها تتعرض، اليوم، إلى عقوبات عديدة من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري "الهايكا" لطبيعة البرامج التي تقدمها والتي عادة ما تكون صادمة.

اقرأ أيضاً: حزب تونسي يدعو الى إسقاط الحكومة "فيسبوكيّاً" بسبب إيران