حملة تضامنية مع أشرف فياض في السعودية

حملة تضامنية مع أشرف فياض في السعودية

24 نوفمبر 2015
قساوة الحكم أغضبت الناشطين (فيسبوك)
+ الخط -
تعجّ مواقع التواصل برسائل التضامن مع الشاعر والفنان التشكيلي الفلسطيني أشرف فياض، وذلك منذ صدور حكم قضائي سعودي عليه بالإعدام بتهمة "نشر الإلحاد"، والتي نفاها والد فياض واصفا إياها بـ"التهم الكيدية".

ودعا نادي الإعلام الاجتماعي للحشد والتغريد تحت وسم "#الحرية_لأشرف _فياض"، في حين أطلقت مجموعة من المثقفين عريضة بعنوان "بيان للمثقفين العرب ضد محاكمة الشاعر أشرف فياض" دعت الكتاب والمثقفين العرب إلى التوقيع عليها حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

كما عبّر المغردون والنشطاء عن صدمتهم ومفاجأتهم من قسوة الحكم على فياض وذلك عبر "تويتر"، وقال الباحث الشرعي عبد الله العليويط تعقيباً على الحكم: "من قال إن هناك قتلا للملحد أو المرتد، الحديث المكذوب عن حد الردة لا يصح أن تزهق أرواح البهائم به فكيف بالبشر فالناس لا تقتل بروايات".

المغردة رؤية الغامدي تعجّبت من موقف شعراء العالم العربي وقالت: "أين شعراء الوطن، أين المثقفون والكتاب الجميع صامت نحن أمام ظلم كبير وقضية تحتاج وقفة صادقة منهم؟". ودعت الشاعرة منى حكيم الشعراء والأدباء للتضامن مع فياض: "أتمنى من الأدباء العرب أن يقفوا مع أشرف فياض ضد حكم الإعدام. هذه ظلامية لا يمكن أن تجد حتى ظلك فيها".

ورأت الناشطة ريما بأن: "السكوت عما يحدث للشاعر فياض هو إهانة بالغة للمعرفة وللأدب وللثقافة وللفكر كما للحريات ولحقوق الإنسان".

وكتب المغرد محمد الغامدي: "أشرف فياض شاعر وإنسان رقيق لم يرتكب جرما. أتمنى أن يفرج عنه لأنه أوّلا إنسان". الأستاذ سليمان الطريفي غرد من وجهة نظر شرعية وقال: "أن نلتمس له العذر ونعفو عنه ولو كنا مخطئين خير لنا من أن نقتله ولو كانت الشبهات غالبة "، مضيفاً: "أن نترك له فرصة التوبة خير له ولنا وهو الأوفق مع مبادئ الشرع".

وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال الناشط الحقوقي والمهتم بقضايا حقوق الإنسان وليد سليس "أن قضية الشاعر والفنان أشرف فياض تظهر لنا بشكل جلي أننا بحاجة إلى ضمان الحريات وتشجيع الثقافة والفنون والابتعاد عن تفسير النصوص الأدبية من قبل شخصيات ليس لها علاقة بالأدب"، مضيفاً: "الأمر الأهم هو المضي سريعاً في إصلاح النظام القضائي والشرعية الإجرائية في السعودية"، وختم قائلاً: "محاكمة الشاعر فياض على ديوان شعري وعلى نقاشات فلسفية وإصدار حكم الردة رغم إقرار فياض أنه مسلم هو أمر مستغرب يستوجب من الجهات القضائية إعادة النظر في مثل هذه الأحكام التي تسبب الضرر للوطن وسمعة القضاء، لا سيما أن هناك قضايا سابقة اتهم فيها أشخاص على كتابات مماثلة مثل رائف بدوي وحمزة كشغري وتركي الحمد، ولم يصل الأمر إلى إصدار حكم الردة".

‏‏وأكد سليس أن مثل هذه الأحكام تُخيف الناس: "لا يمكن للوطن أن يعزز ثقافة الحوار في الداخل والخارج مع أصحاب الأديان المختلفة بينما نضيق ذرعاً بكتابات أدبية ونقاشات فلسفية تجعل الناس تخاف من أن يقطع السيف رقابها"، ‏مضيفاً: "كلي أمل بأن يتم إسقاط عقوبة حد الردة سواء من القاضي في مرحلة الالتماس أو من محكمة الاستئناف أو المحكمة العليا بما هو ثابت، خاصةً أن الشاعر فياض أقر أنه مسلم فضلاً عن أنه تم استتابته وبالتالي لا يوجد مسوغ لإصدار حكم الردة عليه، أنتظر الإفراج عنه لكي يعود إلى أحضان عائلته وأصدقائه".

اقرأ أيضاً: السعودية تتجاهل المطالبات بوقف إعدام شاعر فلسطيني

المساهمون