إسلام لطفي:"التلفزيون العربي" إعلام مستقل يعبر عن قضايا الناس

أنس أزرق

avata
أنس أزرق
23 يناير 2015
C72792E8-C411-4F36-B86F-B9C9CF75A2BC
+ الخط -
تبدأ قناة "العربي"، المولود الأول من "شبكة التلفزيون العربي"، بثّها التجريبي من لندن، يوم الأحد 25 يناير/ كانون الثاني على قمر "نايل سات" بتردد 10815، وعلى قمر "سهيل سات" بتردد 11142. 

هل ستضيف قناة "العربي" جديداً على أكثر من 1320 قناة تلفزيونية فضائية موجهة إلى المنطقة العربية؟ أين تتموضع هذه القناة بين 168 قناة حكومية و1152 قناة خاصة؟ من يموّل القناة؟ وما هي أجندتها؟ وما هي برامجها؟ وهل هي قناة منافسة لـ "الجزيرة" و"العربية"؟

كُلّ هذه الأسئلة، يُجيب عليها الرئيس التنفيذي لـ"شبكة التلفزيون العربي" إسلام لطفي في حوار مع "العربي الجديد".

ما هي "شبكة التلفزيون العربي"؟

هي شبكة تلفزيونية وليدة، تحاول تقديم مادة إعلامية مستقلة تنتمي إلى ما يمكن أن نسميه إعلام الشعوب، إذ نهتم، وقبل كل شيء، بمصالح الناس في مقابل إعلام الأنظمة وإعلام المال ورجال الأعمال وإعلام التشدد الديني الهارب المنسحب من الواقع إلى الماضي. نحن نهتم بقضايا ومصالح البسطاء وحياتهم وأحلامهم بشكل لطيف وممتع ولا ننسى ترفيههم بشكل جاد ومفيد.

هل تعني كلمة "شبكة" أكثر من قناة؟
نحن نطمح أن تطلق شبكة التلفزيون العربي قنوات أخرى متخصصة، وثائقية، إخبارية، رياضية، دراما... 

لماذا اخترتم 25 يناير تاريخاً لإطلاق القناة؟

أولا لم نكن جاهزين قبل نهاية يناير، وثانيا اخترنا يوم 25 يناير لأن هذا التاريخ، شئنا أم أبينا، علامة فارقة في التاريخ الحديث للوطن العربي، فهي اللحظة التي تأكدنا فيها من أن الناس ما زالت قادرة على الفعل. من دون أن ننسى، طبعاً، ثورة تونس، ثورة الياسمين، التي كانت أسبق ولها الفضل.

في ثورة مصر خرج الناس وهم واعون لفكرة إسقاط النظام، في حين كانت ثورة تونس عفوية تماماً. في حالة مصر، خرجت مجموعات من الناس كان لديها هدف تصر عليه وبموعد محدد. تونس أعطتنا الأمل، و25 يناير في مصر أكدت لنا الإصرار على الفعل، بغض النظر عن مآلات الثورتين لاحقاً.

كم سيبقى البث تجريبياً؟

أتوقع، وأتمنى ألا يزيد على ثمانية أسابيع. عندنا إطلاق أول في مقر مؤقت في لندن، ونستعد لإطلاق ثان بعد استكمال بناء استديوهاتنا، حماسة كادرنا دفعتنا إلى البدء الآن. في الوقت نفسه، نحن مقتنعون بأن الساحة الإعلامية تحتاج إلى المادة التي سنقدمها، وبأننا نملك قاعدة عريضة من الجمهور، لأنه برأينا لا يوجد أحد يتكلم لغتها، نحن لا نزعم أننا نقود الجماهير، ولكن نعبر عن قطاع مهم ما زال ينتظر من يمثله في الساحة الإعلامية التي أضحت ساحة صراع واستقطاب واضح وصريح.

هل الخارطة البرامجية جاهزة؟ وهل القناة إخبارية أم منوعة؟

القناة عامة تمزج بين المعلومة والترفيه. لسنا قناة إخبارية، 60% من المحتوى لدينا سياسي ثم خبري، وليس العكس، و40 % من المحتوى ترفيهي؛ دراما وموسيقى وسينما مستقلة.

هل تسعون إلى المنافسة مع قنوات مثل "الجزيرة" و"العربية"؟


أولاً، نحن لسنا قناة إخبارية، نحن قناة عامة. ثانيا، بالتأكيد نحن نسعى إلى المنافسة، ولكن ليس مع قناة أو أخرى حصرا، بل لجذب المشاهدين في ظروف الغابة الإعلامية التي ذكرت أعلاه. ويسعدنا بالطبع أن يُذكر اسمنا إلى جانب قنوات كبيرة كـ"الجزيرة" و"العربية"، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه قناة إخبارية ضمن شبكة "العربي".

في اللحظة الراهنة، لا نرى أن الناس تبحث عن شبكة إخبارية إضافية، خاصة أن معظم الأخبار في السنتين الماضيتين كانت تبعث على الإحباط.

نحن نريد أن نزرع في أنفسهم، مرة أخرى، فكرة قدرتهم على الفعل، ما نادوا به "الشعب يريد". ولكن من دون أن نكون منصة سياسية أو حزباً سياسياً. سوف نحاول أن نعبّر عن الشعب الذي يريد عيشة كريمة وحرية تعبير وإعلاماً راقياً. لا نهمل السياسة، ولكنها ليست الهدف الأول والأخير.

مَنْ وراء هذه القناة؟

كانت انطلاقة الفكرة عفوية. ربما تذكر مذبحة ماسبيرو التي حصلت بحق مواطنين مصريين "أقباط" الحافز لنأخذ خطوات عملية نحو إنشاء قناة، يومها ظهرت مذيعة التلفزيون المصري تطالب المواطنين "المسلمين" بأن ينزلوا ويحموا الجيش من "الأقباط"، فأدركنا، ونحن جزء من شباب الثورة، حجم وهول دور الإعلام.

وبدأتُ مع مدير القناة الحالي أحمد زين إجراءات تأسيس قناة في مصر، وأخذنا ترخيصاً لها باسم "قناة مصر العربية" وقد تم إغلاقها بعد 11 يوماً، فقدمنا ترخيصًا جديدًا ونلنا هذا الترخيص، ولكنّ الظروف السياسية في مصر بعد 30 يونيو وانقلاب 3 يوليو، حالت دون الاستمرار، فلم يكن أمامنا إلا أن نعلّق الفكرة مؤقتاً، إلى أن بتنا ندرك أهميتها أكثر، وقررنا ألا نتنازل عن هذا الحلم، واستقر الرأي على أن تؤسس كشركة في لندن، وتنطلق من هناك، وأن تكون قناة عربية عامة. وكان هذا بالتنسيق مع شركة "فضاءات ميديا".

والقناة فكرة ومشروع لشباب يحلم ويؤمن بالديمقراطية والتغيير، وبحق الشعوب في إيصال صوتها، وهناك شركة قطرية رأت أن هذا مناسب أو يستحق أن يتعاطى معه، فقرر دعمه.






ولماذا يقوم المال القطري بتنفيذ هذه الفكرة؟ وهل سيؤثر هذا فيها؟ 

ولماذا ساندت قطر لبنان في حرب 2006 ووقفت إلى جانب شعب فلسطين في غزة أثناء عدوان 2008 وما تلاه؟ لا أستطيع أن أجزم بأن مواقف قطر صواب 100%، ولكن العام والظاهر أن المواقف القطرية هي الأجود والأقوى حتى هذه اللحظة، وهي الأقرب إلى الروح العربية والنخوة.

أيضاً هناك أمر يتعلق بعمر الحاكم في قطر، فهو ينتمي إلى جيل الشباب الصاعد، وهذه نباهة وذكاء أن يلاحظ حاكم التغيير الذي يحصل حوله، مقابل أنظمة تراهن على القديم والفاسد.

هل صحيح أن الدكتور عزمي بشارة يدير هذا المشروع كما نشرت صحف عربية، وحتى وكالة أنباء ألمانية أخيراً؟

الدكتور عزمي بشارة مفكر عربي ديمقراطي، يلتقي معنا، ونلتقي معه في الرؤى والمواقف من البداية، وهو من دفع "فضاءات ميديا" لتبني المشروع.
أتمنى أن يكون لديه وقت ليدير القناة... ولكن في الحقيقة للدكتور جانب إشرافي، غير إداري، على مشاريع عدة، وهو رئيس مجلس إدارة "فضاءات ميديا". كما أن "شبكة التلفزيون العربي" مستقلة تماماً في خطها التحريري وسياسات برامجها.

ألا يؤثر التمويل القطري على السياسة التحريرية للقناة، ويحوّل القناة إلى مشروع قطري؟
لا أستطيع أن أتكلم عن المستقبل. ولكن ما أستطيع تأكيده أنه لم يتم التدخل في حرف واحد
فيما يخص السياسة التحريرية من قبل الأخوة القطريين، ولا من قبل شركة فضاءات. التجربة شبابية من الألف إلى الياء. كما أن المعايير الإعلامية المهنية أساسية بالنسبة لهم ولنا لإنجاح التجربة.

بعضهم يرى أن مشروع تلفزيون "العربي" هو "الخطة ب" من "الجزيرة"؟

هذا غير صحيح. أولا أنا أعتز جدا بقناة "الجزيرة"، وباعتباري أحد شباب ثورة يناير، فأنا أدين بفضل حقيقي لقناة "الجزيرة"، وهذا ينطبق على ثورات تونس واليمن وليبيا، "الجزيرة" قامت بدور إعلامي حقيقي، وفي أوقات كثيرة، أنقذت رقابنا من الموت. مثلاً في موقعة الجمل لم تكن توجد وسيلة إعلامية، إلا "الجزيرة"، نجحت في رصد المذبحة التي كانت تحصل. رغم أنها جاءت متأخرة.
"الجزيرة" قناة إخبارية ولها اسم، وصارت ماركة مسجلة، ولا أرى أنها استنفذت دورها ليكون لها بديل أو جزيرة ب، ولكن في نهاية المطاف للجزيرة مسار وشخصية مختلفان عن شخصية قناة "العربي" ومسارها اللذين نريد.

لماذا اخترتم لندن؟

لأنه لم يبقَ مكان للحرية في الوطن العربي كلندن، في ظل حالة الاستقطاب الكبيرة الموجودة، وما زالت لندن قبلة السياسة الدولية وملتقى الإعلاميين، ونلاحظ هنا حصول هجرة عكسية للإعلام العربي الذي ترك لندن، وهو الآن يعود إليها. وجودنا في لندن يجعلنا، بشكل أو بآخر، بعيدين عن ضغوط التنافسات السياسية.

هذا سيشكل روح السياسة التحريرية؟

عندنا مجموعة من القيم الحاكمة للمشروع، وكذلك مجموعة من الانحيازات، نحن مع قيمة التوافق، بمعنى أننا لا نتهم ونسفه الآراء، ونرى في الجميع على اختلاف التوجهات نيات طيبة يمكن الالتقاء حولها، ونحن نؤمن بإعلام الشعوب، وهو ببساطة الإعلام الذي ينحاز إلى مصالح الناس في مقابل إعلام رجال الأعمال والمصالح أو أبواق الأنظمة أو إعلام التشدد الديني الهارب من مواجهة التحديات.

نعتمد المهنية، وهي مهنية تجعلنا لا نتوه عن معاركنا الأساسية، ونعتمد الشفافية والوضوح على مستوى كشف الأهداف والاستراتيجيات والخطط، وحتى على مستوى اتخاذ القرارات.
نعتمد على أمانة الكلمة والصورة، ونحاول ألا نقع في نرجسية الإعلاميين وإحساسهم الزائد بأهميتهم، من دون أن يعني ذلك التهوين من قدرة الإعلاميين على التأثير.


ننحاز للإنسان بغض النظر عن لونه أو جنسه أو دينه أو رأيه السياسي أو وضعه الاجتماعي أو ثروته. ننحاز للإنسان فقط. ننحاز إلى الدقة، فلا نطلق الأحكام ولا نلقي بأرقام خاطئة في وجه المشاهدين، ننحاز إلى العمق في اختياراتنا، إذ نستطيع أن نفصل بين الهوامش والمتون، نحن ضد إغراق الناس في التفاصيل التافهة والمربكة، رغم أننا لا نقرر ولا نحكم نيابة عنهم، نساعدهم ونساعد أنفسنا في الانحياز إلى الحياة وكشف جمالها، ننحاز إلى عروبة أمتنا ووحدتها ونقف ضد الحدود المصطنعة والقُطرية الضيقة.

كما أن جزءاً كبيراً من رسالتنا يدور حول تقديم العرب إلى بعضهم، وتعريف الشباب العربي إلى بعضهم. نحن أمة واحدة، لكننا لا نعرف بعضنا بعضاً جيدا. نحن لا نفهم لكنات بعضنا، ولدينا صور نمطية تكاد تكون عنصرية عن بعضنا، الخليجي في نظر بعضهم هو الثري الذي يصرف ماله في ملاهي أوروبا، السوداني بحسب النظرة النمطية رجل كسول، المصري نصّاب، واللبناني مهنة وليست جنسية، والمغاربة هم برابرة، مجموعة من الصور السيئة لا يجوز أن نكون أسرى لها.

تستهدفون الشباب؟

طبعاً. ونعمل على تمكينهم، وسنحارب محاولات إفسادهم وإدخالهم قسراً في الماكينة القديمة التي تنتج نخباً فاسدة، نحن قناة شابة، قولًا  وفعلاً، شابة في المحتوى والصورة، وشابة في العاملين، فنسبة 76.4 % من العاملين تحت سن 40 سنة، بمن فيهم رئيس الشبكة ومدير القناة.

ماذا ستقدمون للناس عند الانطلاقة؟

نحاول أن نقدم جرعة متوازنة من الفائدة ومن الترفيه والمتعة.
هناك نشرات إخبارية، وهناك للمرة الأولى على قناة عربية "توك شو" عربي تفاعلي كل يوم، يتناول أهم القضايا التي ظهرت في الوطن العربي، كما سيكون هناك برنامج "توك شو مصر" نظراً لموقع مصر عربياً.


هناك برنامج يومي لاستعراض أهم ما جاءت به وسائل الإعلام، أوسع من الصحافة، إذ سنعرض أهم ما برز في وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب والجرائد والقنوات.
هناك برامج للموسيقى المستقلة وموسيقى الشباب التي كانت تسمى underground، ولكن بعد الربيع العربي لم يبقَ underground، كلها فوق الأرض.

موسيقى الشباب تتكلم عن المجتمع وتطلعاته وصراعاته وآماله، الكلام عن الحبيب وهجره طيب وجميل، ولكن لا ينفع أن يستغرق 24 ساعة.

سنعرض يوميا فيلما سينمائيا مختارا بعناية، وطبعاً هناك مسلسلات دراما وترفيه.. إنها وجبة متكاملة.

أفلام عربية أم غربية؟

عربية وعالمية، وأقصد بعالمية إنها ليست غربية فقط.

ما مساحة الشأن المصري في برامج القناة؟

برنامج واحد فقط.

باعتبار الفكرة أصلها مصري، وأنت رئيس الشبكة، وكذلك مدير القناة مصري، هل هذا يجعل القناة مصرية؟

لا، هي قناة عربية. وبالعكس، المصريون الذين ابتدأوا المشروع كانوا أكثر الناس حرصاً على أن تكون قناة عربية. وفي هذه الأثناء انضم كثيرون إلى المشروع من معظم البلدان العربية.
هل اكتمل فريقكم؟ في أسماء؟

طبعا، ولا أفضل الخوض في أسماء بعينها، ففكرتنا قائمة على أن كل فريق القناة نجوم سواء من كانوا وراء أوأمام الكاميرا.

هل ستعتمدون اللغة العربية الفصحى أم اللهجات العامية؟

الفصحى البسيطة، التي نسميها لغة الصحافة، من ضمن الأفكار، التي سنطلقها قريباً، سنقدم ترجمة (subtitles) لعروض سينمائية من السينما المغربية أو الجزائرية أو العراقية، ونعتقد أن ذلك سيعرّف الجمهور العربي على لهجات بلدانهم المختلفة، ويفيد أيضا مشاهدينا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تغنينا الترجمة عن أخطاء لغة الإشارة.

ونحن نهتم بهذه الفئة ضمن اهتمامنا بالمهمّشين عموماً، والشباب هم أكبر فئة مهمّشة في الوطن العربي. ووفقاً للإحصاءات، فإن 70% من سكان الوطن العربي تحت سن 35،
اما ذوي الاحتياجات الخاصة فتشير الإحصاءات الى انهم يشكلون 13.5% من تعداد سكان العالم؛ و80% منهم في الدول النامية ودول العالم الثالث. ولو طبقنا هذه النسبة على مختلف البلدان العربية، بشكل تقريبي، لوجدنا شريحة كبيرة لا يلتفت إليها.

بالنسبة إلى القائمين على هذه القناة، والعاملين فيها أيضاً، هناك تخوف من أن لهذه المشاريع خلفيات إسلامية إخوانية، هل هذا صحيح؟

لا. هذا ليس صحيحاً على الإطلاق، هذا جزء من الدعاية المضادة التي تطلق بغرض تخويف الناس من المشروع أو في إطار المنافسة غير الشريفة.

نحن نرحب بالجميع، ومعيارنا الوحيد هو المهنية، فأنا أتعامل مع الكادر على أساس الكفاءة والمهنية، من دون النظر إلى الخلفية السياسية، وهذه الخلفية الأيديولوجية إن وجدت، فلن أسمح لها أن تظهر أو تُعكس على الشاشة. ما يعنيني هو التزام العامل بقيم المؤسسة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.

عندنا ثلاثون جنسية، ومنهم من غير العرب، أما كادرنا العربي فهو موزاييك للوطن العربي بالكامل.

ما الذي ستتميزون به عن القنوات الأخرى؟

الذي سنضيفه هو إصرارنا على تقديم شيء جيد ومختلف، فالرؤية واضحة أمامنا، ونحن نعرف ماذا يريد جمهورنا، وكيف سنقدمه له، وسنتفاعل معه لتصويب ذلك دوماً.


من جمهوركم؟

جمهورنا الشباب العربي، نحن نقسم مشاهدينا إلى نواة صلبة وهو الشباب العربي الطامح للتغيير نحو الأفضل، والذي يقود الحراك في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية، وسنه من 18 حتى 35 عاماً، والجمهور العام من هم فوق 35-50 عاما وأكثر. ولكننا نتوقع أن يجتذب خطابنا قطاعات اوسع كذلك. فالشباب روح وعقلية وليس مسألة عمرية فقط.

ما الذي ستقدمونه لهؤلاء الشباب ويكون إضافة على ما تعرضه هذه القنوات الكثيرة؟
سنمنحهم منصة للتعبير عن أنفسهم وأفكارهم، لا تتحكم فيها أجندات الأنظمة الفاسدة ولا رجال الأعمال ولا أجندات مذهبية أو طائفية.

أين موقعكم من الاستقطاب الموجود بين شيعة وسُنة وأنظمة وجماهير؟

نحن مع الناس، ليس لدينا أجندة مخفية، ولذا نحن نعمل على محاور ثلاثة، هي:
- محور الهوية: نسعى أن تكون هناك هوية عربية جامعة تشمل جميع المكونات الدينية والحضارية والتاريخية، بتعدد دوائر الانتماء التي هي دوائر عربية إسلامية أفريقية، آسيوية، متوسطية، نحاول أن نقدم هذا المزيج من دون إقصاء ومن دون انحياز إلى طرف على حساب طرف.

- محور الاستقلال الوطني والقومي له ثلاثة تجليات، الاستقلال السياسي والاقتصادي والحضاري.

- محور قيم المشاريع الوطنية، إذ ندعم الحريات ودولة القانون وقضية العدالة الاجتماعية وقضية فلسطين. هنا نؤكد أننا مع حرية الناس في الاعتقاد والرأي والتعبير، وفي الحصول على علاج صحي ملائم وقدر من التعليم ومسكن ملائم، ونحن مع دولة القانون، إذ نقف إلى جانب من يبني هذه الأوطان. وطبعا ندعم فكرة التنمية المستدامة، حيث نضع قناتنا بخدمة من يقدم أفكاراً تنموية تساعد هذه الأمة على النهوض بنفسها.

العدالة الاجتماعية، نحن معها لتحقيق التوازن في المجتمع، وكذلك نحن مع إعادة المركزية لقضية فلسطين، وفي القلب منها قضية القدس، فقد انشغل العرب في السنين الماضية بما جرى في بلدانهم، وتراجعت قضية فلسطين، وكان من المؤسف في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة أن المظاهرات في لندن دعماً للشعب الفلسطيني كانت أقوى عشرات المرات من أي مظاهرة في أي عاصمة عربية.




كأننا أمام مشروع سياسي، أين الترفيه والجاذبية؟


ليس لدينا برنامجا سياسيا للتنفيذ، بل هذه روح المشروع الداخلية. نحاول أن نقدم أقصى قدر من الإمتاع والصورة الجمالية، عندما تكلمت عن المحتوى قلت عندنا أخبار و"توك شو" و"التوك شو" ليس سياسياً، هذه برامج تتكلم في الشأن الراهن والأحداث الجارية أيا كانت طبيعتها فنية أو اجتماعية أو سياسية.

تبدو متفائلا بأنكم ستجدون صدى طيباً؟

جداً، لأني واحد من هذا الجمهور الذي لم يجد من يمثله، حصتنا في سوق المشاهدة محفوظة.

ذات صلة

الصورة
مظاهرة لندن ضد حرب غزة

سياسة

خرج اليوم السبت، عشرات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن، في مظاهرة وطنية هي السابعة عشرة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضد الحرب على غزة
الصورة
شارك نحو 200 ألف في المظاهرة الداعمة لغزة، لندن 8 يونيو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم السبت تظاهرة حاشدة وسط العاصمة البريطانية لندن تنديداً باستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة ومطالبة بوقف إطلاق النار.
الصورة
طلاب جامعة كوين ماري في لندن يتظاهرون لأجل فلسطين (العربي الجديد)

مجتمع

اتخذت إدارة جامعة كوين ماري في لندن إجراءات جديدة، عقب انطلاق المخيم الطلابي التضامني لأجل غزة الاثنين الماضي، تشمل إغلاق البوابات والمداخل..
الصورة
متظاهرون في بريطانيا يتضامنون مع غزة برش مقر وزارة الدفاع بالطلاء الأحمر (العربي الجديد)

سياسة

استهدف ناشطون، الأربعاء، مبنى وزارة الدفاع في بريطانيا بالطلاء الأحمر، تنديداً باستمرار دعم حكومة بلادهم للإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
المساهمون