لا حماية لصحافيي السعوديّة

لا حماية لصحافيي السعوديّة

22 يناير 2015
(GETTY)
+ الخط -
اشتكى صحافيون سعوديون من غياب الحماية اللازمة لهم لأداء دورهم الإعلامي، في ظل تجاهل هيئة الصحافيين لأداء دورها المتوقع منها. ولا تكمن مشاكلهم مع العوامل الخارجية فقط، فكثير منهم يواجه مشاكل من داخل صحيفته والتي غالباً ما يخرج منها الصحافي خاسراً.

وجاء تخوف الصحافيين بعدما قررت صحيفة "عكاظ" التي تصدر من جدة (غرب السعودية) إقالة أكثر من 80 صحافياً فيها بدون إنذار، وألقت بهم في الشارع.

ولا يقتصر الأمر على "عكاظ" فقط، فالعاملون في صحيفتي "الوطن" و"الشرق" لا يتقاضون رواتبهم باستمرار لوجود مشاكل مالية في الصحيفتين، على الرغم من أنهما تدفعان رواتب ضخمة لقياداتهما.

وتكمن مشكلة الصحافيين السعوديين في أن قيادات هيئة الصحافيين التي يفترض أن تقف في صفهم وتحميهم من صحفهم، هي في الأساس مكونة من رؤساء تحرير الصحف ذاتها.
ويؤكد مدير تحرير جريدة "الاقتصادية"، خالد السهيل، لـ "العربي الجديد" أنّ "كل الجهات لا تدافع عن الصحافي، فعندما يقع في مشكلة لا أحد يلتفت له". ويتابع: "الهيئة لن تفعل شيئاً لأنها ولدت ميتة، جزء من السبب أنها مجرد واجهة لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة للصحافي السعودي، وهي الآن مجرد ناد ينافس النادي الأدبي".

وعلى نفس الاتجاه، يؤكد الإعلامي ‎حبشي الشمري‎: "ليس من المتوقع أن يضطلع هذا المجلس أو غيره بالدور الذي ينتظره المجتمع من الصحافي، طالما أننا كصحافيين ركنا إلى اﻷمنيات بأداء متطور للهيئة ولم نتحرك بجدية لتحفيز مجلس الإدارة".

ومن جانبها، تؤكد الإعلامية مريم الجهني أنه لا يوجد من يحميهم: "ليس للهيئة وجود حقيقي على أرض الواقع، ولهذا لا أفكر في اللجوء لهم لأن هناك كثيرين من الزملاء عانوا من مشاكل كبيرة، ولكن الهيئة لن تساعدهم إطلاقا".

أما الأمين العام لهيئة الصحافيين، عبدا لله الجحلان، فيلقي باللوم على قوانين وزارة الثقافة والإعلام التي تقيدهم ولا تمنحهم فرصة أداء أدوارهم المطلوبة منهم. ويطالب بتعديل بعض البنود التي يمكن بحثها مع الوزارة، وأن تكون الهيئة جزءا من لجنة محاسبة الصحافيين، ويضيف: "نكون مقصرين لو تقدم أحد الصحافيين للهيئة بشكوى ولم نساعده، وهذا لم يحدث".

المساهمون