"ميثاق شرف للإعلاميين السوريين" يناقش أزمة الأخبار الزائفة

"ميثاق شرف للإعلاميين السوريين" يناقش أزمة الأخبار الزائفة

14 مايو 2018
أُعلن عن الميثاق في 2015 (العربي الجديد)
+ الخط -

نظم "ميثاق شرف للإعلاميين السوريين" في مدينة إسطنبول، أمس الأحد، منتدى حول الأخبار الزائفة بالتعاون مع منظمة "فري برس أنليمتد"، بحضور ممثلين عن عدد من وسائل الإعلام المرئي والإذاعي والمطبوع والإلكتروني.

وناقش المنتدى، وهو الرابع ضمن سلسلة نشاطات "ميثاق شرف للإعلاميين السوريين"، قضية الأخبار الزائفة على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وما تشكله من خطر سواء لناحية التشويش أو التأثير على مصداقية وسائل الإعلام.

وحضر المنتدى أكثر من 30 صحافياً، بينهم رؤساء ومديرو تحرير صحف وإذاعات وكتّاب، إضاقة إلى الإعلامي السوري، العميد السابق في كلية الإعلام في جامعة دمشق، الدكتور يحيى العريضي.


واستعرض المناقشون إمكانية تصدّي وسائل الإعلام للأخبار الزائفة، وتجربة شبكة "بي بي سي" البريطانية ودور "ميثاق شرف للإعلاميين السوريين" والمسؤولية المجتمعية.

وتنص الفقرة "ج" من المادة الرابعة في "ميثاق شرف للإعلاميين السوريين" على أن يحرص الإعلامي على القيام بعمله بطريقة أخلاقية ومهنية مخلصة للصدقية والنزاهة، وأن يميز فيما ينشره من مادة إعلامية بين الخبر وأفكاره الشخصية منعاً للالتباس وإفساحاً في المجال للمتلقي واحتراماً له.

واستضافت الندوة مديرة مكتب "بي بي سي" في القاهرة، الإعلامية المصرية صفاء فيصل، التي أشارت في حديثها إلى أن الأخبار الزائفة من أكبر الأخطار التي يواجهها الصحافي في حياته المهنية، واستعرضت تجارب عدة في هذا المجال.


وناقش الحاضرون مع فيصل العديد من النقاط حول موضوع الأخبار الزائفة وكيفية كشفها والتحقق منها، وأثر تلك الأخبار على الساحة الإعلامية السورية.

وعن اتهام "بي بي سي" بنشر أخبار كاذبة لصالح النظام السوري وعدم الموضوعية، قالت فيصل إن "هناك أخطاء وقعت لا يمكن أن ننكرها، ولكن لا يمكن أن نحمل القناة مسؤولية خطأ أحد موظفيها، وأي خطأ يحدث من قبل بي بي سي نعتذر مباشرة"، مستدركة "لكن لدينا سياسة تحريرية ثابتة تعتمد على معايير مهنية، ولا تخضع للمتغيرات السياسية."

ورأى الحاضرون أن الأخبار الكاذبة كان لها دور سلبي إزاء القضية السورية العادلة، نتيجة استخدامها من قبل النظام من جهة، ووقوع بعض الوسائل الإعلامية والإعلاميين في فخ الأخبار الزائفة من جهة ثانية.

وفي الجلسة الختامية للمنتدى، أدار عضو مجلس إدارة الميثاق، الصحافي عبسي سميسم، جلسة نقاش حول دور الميثاق في التصدي للأخبار الكاذبة، واستخلص مجموعة من التوصيات التي رأى المشاركون أن من شأنها تفعيل دور الميثاق في التصدي للأخبار الزائفة، ومنها إنشاء منصة على شبكة الإنترنت للتحقق من الأخبار الزائفة، وحث وسائل الإعلام السورية على تبني مدونات سلوك تتبنى النظام الداخلي للميثاق، وتخصيص جوائز من قبل الميثاق للصحافيين الأكثر التزاماً بالقواعد الأخلاقية للعمل الإعلامي.

يشار إلى أن "ميثاق شرف للإعلاميين السوريين" أُعلن في يونيو/حزيران عام 2015، ووقعت عليه 37 مؤسسة إعلامية سورية.