المغرب: معتقلو حراك الريف يضربون عن الماء والسكر

المغرب: معتقلو حراك الريف يضربون عن الماء والسكر

25 سبتمبر 2017
محامي المعتقلين: ما يحدث في الحسيمة مثير للغضب (Getty)
+ الخط -
لم يفلح  مسؤول قضائي كبير في ثني معتقلي حراك الريف بالمغرب عن متابعة الإضراب عن الطعام الذي بدؤوه منذ أكثر من أسبوع. مصادر"جيل" التي قالت إن المسؤول القضائي الذي التقى كلا من محمد جلول ونبيل أحمجيق وعبد اللطيف الأبلق ومجموعة 31 التي تنتمي إلى القيادات الشبابية لحراك الريف فشل في إقناعهم في إيقاف معركة الأمعاء الخاوية حيث واجهه المعتقلون بالقول: لا يمكن لأحد مهما كان شأنه أن يوقفنا دون أن ننال براءتنا، وهو الموقف الذي عبر عنه كل المضربين الذين وصل عددهم إلى 35 معتقلا.

تصعيد المعتقلين وصل إلى حد تدشين قيادات لمعركة جديدة تتمثل في مقاطعة "الماء والسكر" حيث قال عبد اللطيف الأبلق، أخو ربيع الأبلق الذي دخل أسبوعه الثاني في الإضراب عن الطعام" "قراره لا رجعة فيه على الإطلاق، وذلك بعد مرور 14 يوما عن إعلانه الإضراب عن الطعام إلى جانب باقي المعتقلين الريفيين".

الأبلق زاد قائلا: "كان قد رفع إضرابه بعد مرور 37 يوما، لأنه انساق وراء العاطفة، أما اليوم، فقد أعلنه إضرابا مفتوحا عن الطعام والماء وسائر ما يمكن أن يقتات منه المرء"، ينقل عبد اللطيف عن أخيه ربيع الأبلق، واصفا نفسه بالقطار "الذي فقد الفرامل ويسير في اتجاه واحد.. إلى الأمام.. في ما مضى طالبت أسرتي بأن تعد لي كفنا وتحفر قبرا. واليوم صار هذا المطلب مستعجلا".


وعن السبب الذي دفعه لاتخاذ هذه الخطوة، قال ربيع الأبلق، بحسب ما جاء على لسان أخيه: "يوم أمس أقدم عناصر من حراس السجن على استغلال تواجدنا مع أسرنا في الزيارة ليعيثوا فسادا في الزنزانة التي أجبرنا على التواجد فيها لا لشيء سوى للمطالبة بأبسط حقوقنا والمتمثلة في مستشفى وجامعة وخلق فرص الشغل.. بعد أن انصرف أهلنا فوجئنا بقرار منعنا من العودة للزنزانة التي نقبع فيها، وهو المنع الذي دام لأكثر من ساعتين؛ إذ لم نلتحق بزنزانتنا إلا في حدود الساعة الرابعة بعد الظهر، ويا ليت الأمر وقف عند هذا الحد، فبعد دخولنا لغرفتنا فوجئنا بقلب الزنزانة رأسا على عقب".

ومن جانبه أكد محمد أحمجيق أخو المعتقل نبيل أحمجيق أن شقيقه دخل في الإضراب عن الماء والسكر ردا على ما وصفها بـ "الإهانة" التي تعرض لها إلى جانب باقي المعتقلين القابعين معه في نفس الجناح بسجن "عكاشة" من قبل الإدارة مباشرة بعد انتهاء الزيارة العائلية لهم.

وقال محمد أحمجيق إن شقيقه المعتقل بعدما همّ بالدخول إلى زنزانته برفقة ربيع الأبلق ومحمد جلول فوجئوا بأغراضهم وقد انقلبت رأسا على عقب من طرف حراس السجن وقد قامت الإدارة بذلك كإجراء تفتيشي مشدد حيث عمدت بعد ذلك إلى تفريقهم في زنازين انفرادية، وفق ما أكده أحمجيق.

"صورونا عراة"
إيمان الصابري، شقيقة المعتقل جواد الصابري شرحت ما يحدث داخل سجن عكاشة بالنسبة للمعتقلين لـ"جيل" قائلة "تلقيت توضيحا شفويا من أخي المعتقل جواد الصابري المتواجد بالجناح رقم 6 بخصوص حيثيات ما حدث يوم الأربعاء 20 سبتمبر/ أيلول بذات الجناح حيث بعد عودتهم من زيارة أقاربهم قام كل من رئيس المعتقل وحارسين بتصويرهم بـ 3 هواتف شخصية ونحن عراة تماما بطريقة استفزازية و إهانة مقصودة. بالإضافة إلى "قيام ما يقارب من 30 شخصا من العاملين داخل السجن، بتفتيش زنازيننا في غيابنا، والعبث بأغراضنا الشخصية من أقلام و دفاتر وأوراق. وسرقة مذكراتنا ودفاترنا التي كانت بحوزتنا. كما قاموا بتقطيع الكتب، وإتلاف المؤن التي نتلقاها من عائلاتنا في كل زيارة".

"تفاصيل سخيفة"
خالد أمعيزة، عضو هيئة دفاع المعتقلين، قال لـ"جيل" أنا أتذكر الابتسامات الآسفة لقاضي التحقيق أثناء استنطاق بعض المتهمين عند الوقوف معهم عند تفاصيل سخيفة وبعض الصور ومواد على فيسبوك. 

وأضاف عضو هيئة الدفاع إن "ما يحدث في الحسيمة موقف مثير للغضب، فالحكم على الممرض نجيب بوزمبو نموذج أو شاهد واضح على أن انزياح القضاء عن مبدأ تفريد العقاب "وأعتقد أن مهمة فريق الدفاع ستكون صعبة جدا أمام المحكمة حيث سيكون علينا إثبات أن "الفيلة لا تستعمل السكين والفورشيط هي من تأكل الكافيار"، قائلا في هذا الصدد "أصلا هناك نقاش بدأ يثار داخل بعض الأوساط وحتى داخل جزء من أسرة القضاء والمحامين حول جدوى حضور المحامين أطوار هذه المحاكمة مرتكزين على الإشارات القادمة من محاكم الحسيمة بمناسبة محاكمة المعتقلين والأحكام القاسية الصادرة في حقهم".

المساهمون