باحثون فرنسيون يقترحون تدريس الذكاء الاصطناعي في المدارس

باحثون فرنسيون يقترحون تدريس الذكاء الاصطناعي في المدارس

24 ابريل 2017
+ الخط -

دراسة الذكاء الاصطناعي، وتمويله، وفهمه، وجعله جزءاً من المناهج الدراسية؛ أصبح مسألةً مهمة في فرنسا. وبمناسبة تخصيص الحكومة الفرنسية يوماً للذكاء الاصطناعي، في آذار /مارس الماضي، قدّم العديد من الباحثين، والعاملين في ريادة الأعمال، وآخرين في مجالات صناعية متنوعة، تقريرًا مخصّصًا لهذه المسألة، من شأنه صياغة استراتيجية فرنسية مستقبلية من أجل تطوير الذكاء الاصطناعي.

توزّعت المقترحات على 17 موضوعًا: البحث، التدريب، السيارة ذاتية القيادة، التمويل، علاقات العملاء، سيادة البيانات، إلخ. اقترحت إحدى مجموعات العمل على سبيل المثال إرساء فكرة تدريس "الذكاء الاصطناعي، وَمعالجة البيانات وَالعلوم الرقمية" من الصف الابتدائي بالمدارس وحتى الصف الثانوي.

واقترحت مجموعة أخرى إنشاء بنية تحتية وطنية مكرّسة للذكاء الاصطناعي، من أجل أن يحظى العلماء بالقدرات الحسابية الكافية للقيام بأعمالهم وأبحاثهم. كما يُنادي التقرير بتطوير مصدر وطني للبيانات، يكون متاحًا للجامعيين وأبحاثهم.

هناك في فرنسا ما يربو على 200 شركة ناشئة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي. ولمساعدتها في التطوّر والنمو، أوصى تقرير الباحثين بإنشاء صندوق استثمارات مخصّص لشركات الذكاء الاصطناعي، فضلًا عن إنشاء "مؤسسة الذكاء الاصطناعي".

أمام هذه المقترحات والتقارير، أكدت الحكومة الفرنسية أن العديد من النقاط لفتت نظرها لتطبيقها على أرض الواقع، بالتعاون مع شركائها، ولا سيّما أنها وعدت بالاستثمار في عشر شركات ناشئة فرنسية للذكاء الاصطناعي من الآن وحتى خمس سنوات قادمة. كما أن تمويل بنية تحتية مشتركة للبحث هي أيضًا خطوة منتظرة، ولكن دون تحديد زمني معيّن.

يعتمد تحقيق هذه المشاريع بشكل خاص على شركاء المبادرة، وإرادة الحكومة القادمة، بعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية في مايو/أيار القادم.

المساهمون