8 أماكن في مصر.. كأنك لا تعرفها في الشتاء

8 أماكن في مصر.. كأنك لا تعرفها في الشتاء

30 ديسمبر 2016
(غروب في الغردقة، تصوير: كريس برادلي)
+ الخط -

على صفحات مواقع محبّي السفر، وفي خرائط الترويج السياحي لمصر مئات الأماكن التي تجذبك للتوجّه إليها، حبًا في التاريخ أو بحثًا عن الجو الممتع، لكن عليك أن تعلم أن للشتاء جدوله الخاص، أماكن يزداد بريقها وجاذبيتها فيها حتى وإن كانت من الأماكن التي تستقبل الزوار صيفًا، ومنها من يظلّ الشتاء موسمه الأكثر سحرًا، وتندم إذا كنت على أرضها ولم تخط قدمك أيًا منها من قبل.
فهل جرّبت يومًا أن تتسلّق الجبال في مصر وسط الثلوج المتساقطة على أن تصل إلى قمته لتشاهد شروق الشمس؟ أو عدت بالزمن الى آلاف السنين وسط نسيم الهواء الدافئ رغم أنك وسط "شهر طوبة"؟ هل جرّبت التخييم وسط الصحراء تظلك الشمس بأشعتها الدافئة لا الحارقة؟ أو بلّلتك الأمواج المتلاطمة وأنت تشاهدها على الشاطئ وتشعر وكأنك ستطير معها؟

الأماكن التالية ستحقق لك ذلك..


كاترين
تعدّ محمية سانت كاترين، جنوب سيناء، أحد أشهر المزارات السياحية التي لم يعرفها المصريون إلا في السنوات الأخيرة، بعدما نشطت الرحلات الداخلية وباتت تجتذب قطاعًا كبيرًا من محبّي السفر.

السفر إلى كاترين يعرف متعته كثيرون من محبي تسلّق الجبال، بداية من جبل كاترين الذي يعد أعلى قمّة جبلية في مصر، ويجاوره جبل موسي كليم الله، فضلًا عن جبل الصفصافة وجبل قصر عباس، وغيرهما من الجبال التي تتنوّع زيارتها ما بين اليوم الواحد وبين رحلات تمتدّ لأكثر من يوم في المدينة للاستمتاع بالتجوّل فيها ورصد معالمها الجغرافية والأثرية.

في محمية كاترين حوالى 472 من الفصائل النباتية النادرة، 19 منها من النباتات التي لا تنمو إلا فيها.

في سيناء تزداد متعة الشتاء حينما ترى تساقط الثلج وهو يغطي قمم الجبال وكأنك في إحدى الدول الأوروبية، تستطيع أن تلمسه أثناء تسلقها، لكن ومع انتهاء ساعات الليل لن تفاجأ بعودة حرارة الشمس المشرقة من جديد تظللك أثناء هبوطك من الجبل.


الأقصر وأسوان
قد تتخطّى الحرارة في الأقصر وأسوان في الصيف الـ 40 درجة مئوية، وسط رطوبة مرتفعة تحول بينهم وبين الكثير من محبّي السفر الذين لم يتعوّدوا على هذه الحرارة المرتفعة، لذا يبقى موسم الشتاء من أفضل المواسم التي تزدهر فيها السياحة في المحافظتين.

قائمة الآثار الموجودة في الأقصر والمزارات النيلية التي تمتدّ بطول النيل في أسوان تكفي لأن تدفعك إلى اقتناص فصل الشتاء للسفر إليهم والعودة بالزمن إلى آلاف السنين، لتشاهد الكنوز التاريخية التي خلّفها المصريون في العصور الماضية.

فالأقصر أو "طيبة"، عاصمة مصر في العصور الفرعونية "مدينة الشمس"، تحمل وحدها ثلث آثار العالم، بداية من "معبد الكرنك" و"معبد الأقصر" مرورًا بطريق الكباش، وصولًا إلى البرّ الغربي والذي يضمّ "وادي الملوك" ومعبد الدير البحري ووادى الملكات ودير المدينة ومعبد الرامسيوم وغيرها، أما أسوان فهي بحق "عروس النيل" الذي لن تشاهد سحره سوى هناك بجزره وآثاره الذى تطل عليه.


الإسكندرية
اذا تحدثت مع أي من أبناء محافظة الإسكندرية عن فصل الشتاء قد تسمع منه أشعارًا، فالمدينة التي تكتظ بالمصيفين صيفًا تصل إلى ذروة جاذبيتها في الشتاء.

فبعيدًا عن أيّام "النوات"، تظل الإسكندرية إحدى المحافظات التي ألهمت الكثير من الفنانين من كل الدول التي تقع على البحر الأبيض المتوسّط ، ولعل القصور والمباني التاريخية التي ما زالت قائمةً إلى اليوم، أكبر شاهد على ذلك.


الغردقة
للبحر الأحمر سحرٌ خاصٌ، يجذبك طوال العام، لكن في الشتاء، يبقى الهروب إليه من الوسائل التي تضمن لك الدفء، فما بين ساحل البحر والصحراء تقع الغردقة، لتشعر فيها بالدفء و نسمة الهواء الباردة أيضًا.

الطقس السابق يعطي ميزة للغردقة وجزرها في جذب محبي الغطس في الشتاء، وهناك عدد من الجزر التي تحولت إلى منتجعات سياحية تعد من الوجهات المميّزة لمن يرغب في الهدوء أو ممارسة الغطس أو استكشاف الطبيعة.

تستطيع أن تتوجه من الغردقة إلى عدد من الجزر التابعة لها، مثل الجونة، سهل حشيش، مجاويش، أبو رمادة، شدوان، ولعل الأخيرة هي الجزيرة التي قاتل فيها الجيش المصري قوات الاحتلال الإسرائيلي واستعادتها وتحول يومها إلى اليوم الوطني لمحافظة البحر الأحمر.


القصير
لا يعرف كثيرون عن مدينة القصير، التابعة لمحافظة البحر الأحمر، على الرغم مما تملكه هذه المدينة من جمال وطبيعة جميلة بل وتاريخ أيضًا، فالقصير هي المدينة التي بدأت الملكة حتشبسوت منها رحلتها الاستكشافية إلى بلاد بوت، كان ينظر إليها المصريون على مدار التاريخ على أنها موقع التنقيب عن الذهب.

إنشاء القوات المسلحة ناديا للألعاب المائية فيها وجّه السياحة إليها، فباتت المدينة منتجعًا سياحيا ، يشتهر بهذه الرياضات فضلًا عن رماله الشاسعة، أما داخل المدينة فتستطيع أن تعود إلى التاريخ أيضًا، بين مجموعة من الآثار القبطية والرومانية والإسلامية.


دهب ونويبع
في دهب ونويبع تشعر وكأنك انتقلت إلى عالم آخر خارج حسابات الزمان، لكن تبقى لتدوينات المسافرين عنهما في الشتاء مذاق خاص، فالمدينتان تعدّان من المدن التي تحتفظ بنسيم دافئ في الشتاء، لكن الأهم هو الهدوء الشديد نظرًا لقلة عدد المسافرين إليها مما يمكنك من التمتع بالرحلة بأقصى درجة.

السفر إلى دهب ونويبع لا يعد من الرحلات التي تحتاج إلى مبالغ ضخمة، فهناك تستطيع أن تجد كل ما يناسب قدرتك المادية من الأكثر ارتفاعًا إلى الأقل انخفاضًا، ومثل منطقة طابا، تعد الطبيعة البدوية الصحراوية وكل ما يتعلّق بها من أنشطة من أهم المميّزات التي تتمتع بها.

يرتبط اسم دهب بمنطقة الـ "بلو هول" المشهورة بسباقات الغوص للمحترفين، فضلا عن معسكرات ركوب الخيل والتخييم في الصحراء والسفاري.

نفس الأمر تقريبا فى نويبع التي تبعد ساعة واحدة فقط عن دهب، ويزيد عليها مدينة "نواميس" الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وواحة "عين خضرة" القريبة من دير "سانت كاترين"، والتي تحوي نبعًا طبيعيًا من المياه العذبة الصافية.


طابا
بين سلسلة جبلية ممتدة وساحل خليج العقبة تقع طابا مطلّة على مصر والسعودية وفلسطين المحتلة، أحد الشواطئ الشهيرة على ساحل البحر الأحمر.

الطبيعة فى طابا تقريبا تشبه إلى حد كبير دهب ونويبع، كما تتشابه أيضًا في الرياضات الشهيرة، وتعتبر محمية طابا من أشهر الأماكن التي تجذب زوارها، من كهوفها وممرّاتها الجبلية ووديانها وخصوصًا الوادي الملون وجزيرة فرعون التي تقع فيها قلعة صلاح الدين الأثرية.

الواحات
في الصحراء الغربية غرب الوادي خمس واحات، سيوة، البحرية، الفرافرة، الخارجة، الداخلة، إذا أردت زيارتها يوما، فلا يوجد أنسب من فصل الشتاء.

سيوة هي المنطقة الأشهر بين الواحات الخمس، فهي الواحة التي أسرت الإسكندر الأكبر، وتعد الأبرز تاريخًا فيها، تحوي قلعة شالي وهي من أقدم المدن التاريخية في مصر، وأيضًا "جبل الموتى" وهو مجموعة من المقابر التي يعود تاريخها إلى العهد الفرعوني، فضلًا عن "بحر الرمال العظيم"، والمشهور بالتزحلق على الكثبان الرملية، ويعد أشهر مناطقها حمام كليوباترا .

باقي الواحات لا تختلف عودة تاريخها إلى آلاف السنين، وطبيعتها البدوية الهادئة، وستجد فيها جميعًا السياحة العلاجية، بسبب وجود الآبار الحارة التي تنبع منها مياه كبريتية ساخنة.

المساهمون