تحقيق لـ"العربي الجديد" يكشف خطورة "الدجاج المحرّم" في غزة

تحقيق لـ"العربي الجديد" يكشف خطورة "الدجاج المحرّم" في غزة

07 اغسطس 2016
+ الخط -
يكشف "العربي الجديد" في تحقيق استقصائي، ينشر غداً في الجريدة المطبوعة والموقع الإلكتروني، عن خطورة الدواجن الإسرائيلية المجمدة "التِرِف"، التي تسوّق في قطاع غزة، لرخص ثمنها مقارنة بالدواجن المنتجة محلياً.

ويثبت التحقيق، بعد تحليل مخبري؛ مخاطر هذا النوع من الدواجن التي يقبل عليها فقراء القطاع المحاصر منذ عام 2007، وعبر عرض نتائج التحليل العلمي على أطباء ومتخصصين، فسّر الخبراء طبيعة ونوعية البكتيريا والدهون التي تحتويها هذه الدواجن التي يتم بيعها مجزّأة أو كاملة، بعد استيرادها من قبل خمسة تجار إلى أسواق القطاع التي أصبحت سوق تصريف رئيسية لمزارع الاحتلال.

وتسمى تلك الدواجن (تِرِف) بالعبرية، وتعرف محلياً في أسواق غزة، بـ"الدجاج الطريف"، ووفقا للشريعة اليهودية، يعد هذا الدجاج نجساً ومحرّماً ولا يجوز تناوله، لكونه قد تعرض إلى كسر في أطرافه أو مشوّه خلقياً، أو تم اصطياده بواسطة طرف ثالث "حيوان" أو لكونه دجاجاً يقترب من الموت بسبب وباء ما.


وتؤكد معلومات متطابقة وثقها معدّا التحقيق أن كمية الدجاج المصنف ضمن فئة "التِرِف" لا يسد حاجة حدائق الحيوان ومربي الحيوانات الأليفة، في كيان الاحتلال، فيما تزعم شركات مصدرة لهذا النوع، أن "هذا الدجاج يتم تصديره من أجل إطعامه للحيوانات المفترسة في حدائق الحيوان في غزة".

وبسبب هذه السلعة تكبد مربو الدواجن المحلية بنوعيها الدجاج والديك الرومي (الحبش)، خسائر فادحة، إذ تم بيع كيلو الدجاج الحي بـ"ثمانية شواقل" (دولارين) قبل رمضان الماضي، وهذا أقل من سعر التكلفة، بسبب فتح باب الاستيراد ودخول الدجاج "التِرف" الذي تراوح ثمن الكيلو المجمد منه بين 8 و12 شيقلاً، وهو ما يقل بكثير عن نظيره المنتج محليا الحي.

دلالات