نيللي كريم: صوّرنا في ظروف صعبة بسبب كورونا

* ما ردود الفعل التي تلقيتِها بعد عرض الحلقات الأولى من "بـ 100 وش"؟
الحمد لله، كانت ردود فعل جيدة تابعتها من خلال أصدقائي ومواقع التواصل الاجتماعي. وهناك حالة من الفرحة لتقديمي عملا غير تراجيدي، وكانت هناك انطباعات أولى جيدة على أولى الحلقات".

*هل قررتِ الابتعاد عن الأدوار التراجيدية لعدة أعوام كنوع من التغيير؟
أنا بصدق لا أرى أنها أدوار تراجيدية بقدر ما هي من الواقع. فهناك حولنا قصص مأساوية لسيدات كثيرات، وطبيعي أن ننقل ما يحدث إلى الشاشة، لكن بكل تأكيد فالتغيير في حد ذاته في نوعية الأدوار شيء مطلوب وجيد.

*شخصية "سكر" في المسلسل خفيفة الظل للغاية، كيف كان اختيارك لها؟
هو أولا وأخيراً توفيق من الله، وصدفة جاءت من دون ترتيب. فالشخصية ليست كوميدية بالشكل المتعارف عليه، بل تعتمد على كوميديا الموقف، وأنا حينما قرأت الشخصية على الورق، بصراحة جذبتني جداً لأنّي لم أقدم مثلها، أو حتى ما تشبهها من قبل. كما أن المشاهدين بسبب الظروف الصعبة والأزمات التي نعيشها، شعرت فعلاً أنها في حاجة إلى أن تضحك.

*حمل المسلسل اسم "النصابين" فلماذا تغير إلى "بـ 100 وش"؟
هي رؤية المخرجة كاملة أبو ذكرى وجهة الإنتاج وورشة الكتابة. وأنا عن نفسي أعجبْت بالاسم الجديد، وأيدته بشكل أكبر، فهو مناسب أكثر للعمل.

*كثيرون شبّهوا العمل بفيلم "عصابة حمادة وتوتو" للفنانين عادل إمام ولبلبة فما ردك؟
المسلسل يدور حول عالم النصابين مثلما كان في العديد من الأفلام منها "عصابة حمادة وتوتو"، لكن كل مؤلف يطرح العمل برؤية مختلفة. فكم من الأفلام والمسلسلات سواء في العالم العربي أو الأوروبي مثلا تدور حول عالم الجريمة، ولكننا نرى أن كل عمل مختلف عن الآخر، فيمكننا نسْج الكثير من الأعمال حول قضية ما بأشكال مختلفة وغير مكررة، وهذا عائد إلى مهارة القائمين على العمل.

*أُصبتِ أثناء تصويرك أحد مشاهد المسلسل، فلماذا لم تستعيني بدوبليرة؟
لأن المشهد كان يتطلب أن أظهر بشكل كامل، بجوار أن المشهد كان يبدو عادياً لأنه على دراجة بخارية، لذا لم أفكر أني سأسقط وأصاب بهذا الشكل. لكن الحمد لله أني لم أصَب بكسر، وكان جرحاً عميقاً يتطلب إجرائي عملية جراحية.

*لاحظ الجمهور وجود كيمياء بينك وبين بطل العمل أمامك الفنان آسر ياسين فما سرها؟
هو صديقي على المستوى الشخصي، وأحبه وأحترم كل أعماله واختياراته، فصعب جداً أن نجد آسر في عمل غير جيد أو شخصية مستهلكة، وقد تعاونت مع آسر من قبل، لكن في السينما، من خلال فيلم "إحنا اتقابلنا قبل كده" منذ 12 عاماً. وبصدق آسر مريح جداً على مستوى العمل، وفنان يبذل قصارى جهده في "اللوكيشن"، وحريص جداً على الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة.

*هل نتوقع أن نجد أعمالاً تعتمد على هذه الثنائية بينكما في المستقبل؟
لا أعرف، وإن كنت أتمنى وجود أعمال أخرى مع آسر. لكن في النهاية، العمل، كما يقال، ينادي صاحبه، وكل شيء معتمد على القصة التي تعرض علينا.

*تستمرين في التصوير حتى آخر رمضان في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، فما شعورك؟
إن شاء الله أزمة وسوف تمر بسلام. وشركة الإنتاج توفر لنا كافة الإجراءات الاحترازية في موقع التصوير، وقد سبق وتوقفنا عن التصوير مع بداية الأزمة لعدة أيام، وأتمنى أن ينتهي الفيروس قريباً بالعثور على العلاج، لأن الشعوب العربية والأجنبية كلها عانت بسببه.

*ما رأيك في قلة عدد المسلسلات هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية؟
الأمر لا يقاس بالكمّ، بل بجودة الأعمال المعروضة وقوتها، وأنا أرى أعمالاً عديدة جيدة، وإن كانت ظروف تصوير مسلسلي أثّرت على متابعتي بالشكل القوي، لكن من خلال متابعتي لبعض الحلقات من مسلسلات "الاختيار" لأمير كرارة و"خيانة عهد" ليسرا، وبالتأكيد هناك غيرهما الكثير، أرى أنها أعمال قوية للغاية.

*هل تشغلك المنافسة الفنية؟
على الإطلاق، أنا بعيدة تماماً عن التفكير فيها، ولكني أرى أنه كلما زادت عدد الأعمال المشاركة تكون هناك منافسة على الأداء الأفضل، وهو بالتأكيد شيء إيجابي.
*هل ترين أن المنصات الإلكترونية ستجد اهتماماً من الجمهور في الفترة القادمة؟
الجمهور يشترك في هذه المنصات بأعداد تزيد كل يوم لمشاهدة الأعمال المفضلة لديهم، خاصة أنهم قد لا يحبون مشاهدة الإعلانات الكثيرة بين الفواصل، أو أن مواعيد عرض الأعمال لا تتناسب معهم فيشاهدونها في الوقت الذي يريدون، فأنا أراه شيئاً جيداً.

*هل وافقتِ على العمل في الجزء الثالث من فيلم "الفيل الأزرق"؟
الجزآن الأول والثاني حققا نجاحات كبيرة مع الجمهور، وأنا منتظرة البدء في تصوير الجزء الجديد، لكن لا أعرف متى سيتم، لأن الفترة الحالية أعتقد من الصعب جداً فيها البدء في عمل جديد.