ظل فضل شاكر يظهر من جديد

ظل فضل شاكر يظهر من جديد

27 مايو 2015
حققت له أغنية "صدفه" نجومية عربية
+ الخط -


لم يشغل فنان أردني الجمهور العربي في السنوات الخمس الأخيرة، كما شغلهم الفتى الشاب رامي خليل، فرامي العابق صوته بمساحات من الشجن والرومانسية، شاء له القدر أن يكون صوته مرادفاً لصوت فضل شاكر، بل يكاد يكون نسخة طبق الأصل عن صوته وإحساسه.

المثير في تجربة رامي خليل أنه بدأ مقدماً أغانيه في الأردن، فصال وجال عبر الإذاعات المحلية وحقق رواجاً كبيراً، جعل من اسمه ماركة مسجلة في الحفلات الأردنية، حتى شاء له القدر أن يغني مقدمة مسلسل "أوراق الحب" من بطولة النجمة المغربية المقيمة في الخليج ميساء مغربي والنجم الكويتي شهاب جوهر، لأغنية "صدفه" من كلمات محمد سعيد الضنحاني وألحان وتوزيع وائل الشرقاوي، وقد تجاوز عدد مشاهدي الأغنية عبر اليوتيوب مليوني مشاهدة في شهر واحد على صفحة المسلسل الرسمية، والذي أنتجته مؤسسة أبوظبي للإعلام.

وقتها ظن الجمهور العربي أن من يغني شارة المسلسل هو الفنان فضل شاكر، والذي سرعان ما نفى حينها الأمر عبر بيان صحافي أصدرته مسؤولته الإعلامية حينها، وقد ساهم هذا اللبس في انتشار أكبر لرامي خليل بين الجمهور العربي، بعدها استطاع خليل خلال ثمانية عشر شهراً أن يصنع لنفسه ألقاً عربياً كبيراً في الدول المحيطة بالأردن، كلبنان وسورية وتونس وفلسطين وشطرٍ من دول الخليج، كالإمارات والكويت وقطر، توّجه بأغنية "صدفه"، فقد بات أقوى فنياً في هذه الدول من بلده الأردن الذي لم يحسن إعلامُه التعامل مع موهبته، ليقرر الاعتزال نهائياً لعدم وجود فرصة أمامه، رغم أن منتجه الفني حينها حازم العسّاف استطاع اختراق حصون برامج المنوعات الغنائية، إذ ظهر رامي خليل كضيف ثانٍ في حلقة الفنان اللبناني وائل جسّار في برنامج "تاراتاتا".

خلال الفترة التي كان رامي متواجداً في الساحة الفنية، قرر أن يكرم السيدة فيروز بأغنية تحمل شوق الناس ولهفتهم لإطلالتها، فغنى فيروز بطريقة مبتكرة بصوته حاملاً كل محبة الجمهور الكبير في العالم أجمع ومشاعرهم وأحاسيسهم وتمنياتهم للسيدة فيروز في جميع مقاطع الأغنية التي كتبها مهدي الشيخ ولحنها مهدي الشيخ وحازم العساف ووزعها موسيقياً المايسترو ناصر الأسعد.

قرار رامي خليل بالاعتزال، أكده عملياً حينما قرار الهجرة من الأردن، نحو الخليج العربي ليعمل بشهادة التصميم الغرافيكي التي نال على إثرها درجة البكالورويس، محبطاً من ندرة شركات الإنتاج في الأردن وعدم الاهتمام الرسمي بالفن والثقافة، وقد طلّق الفن متوجهاً لميدان العمل في الإمارات، الدولة التي غنى في احتفالاتها مراراً، ولم يثن خليل عن فكرة الاعتزال، إعلان فنانه المفضل فضل شاكر اعتزاله هو أيضاً وابتعاده عن الساحة الفنية، فقد كان ذلك يصب في مصلحة (الظل) بأن يحل مكان (الأصل)، لكن قرار خليل كان حاسماً.

اليوم، وبعد ثلاث سنوات من البُعد عن الوسط الفني، يقرر رامي خليل العودة مجدداً للغناء، إنما كضيف على مناسبة أردنية وطنية خاصة في بلده الأردن، عيد استقلال المملكة التاسع والستين، يظهر خليل من جديد مغنياً من كلمات حازم العساف وألحان وتوزيع سيف الدين منير، مخاطباً بلده بذات الإحساس بصوت مملوء بالشوق للغناء.



اقرأ أيضا:
فضل شاكر يفتح الباب "موارباً" للعودة إلى الغناء

المساهمون