مهرجان للحلي التراثية في القاهرة

تتواصل فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الحلي التراثية المقام بقصر (الأمير طاز) الأثري بالقاهرة حتى مساء السبت المقبل، والذي ينظمه مركز الخزف والحرف التقليدية، التابع لصندوق التنمية الثقافية، وافتتحت فعالياته مساء الأحد الماضي.

وتضمن حفل الافتتاح عرضاً توضيحياً عن مكانة الحلي في التراث الشعبي عبر العصور، وتطور الحلي خلال العصرين الفرعوني والإسلامي وصولاً إلى العصر الحديث. وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، رئيسة قطاع الصندوق، إن المهرجان يهدف إلى إحياء روح الأصالة المصرية في مجال صناعة الحلي، وربطها بالاتجاهات المعاصرة في هذا المجال.

وتتضمن أعمال المهرجان معرضاً يحوي عشرات المنتجات والتصميمات من بينها أعمال من الأحجار الكريمة، والذهب، والفضة، وديفليه للحلي التراثية. كما تتضمن فعاليات المهرجان إقامة مجموعة من ورش العمل بمقر (مركز الحرف بالفسطاط)، منها ورش طرق صناعة "الشفتشي" للفنان حسن أمين، وكيفية صياغة نماذج للحلي من خامة الشمع للفنان تامر فاروق، كما تعقد عدة ندوات ولقاءات مثل ندوة بعنوان: "حوارات فكرية" للدكتور عبد العال محمد، وندوة "الترويج للتراث" للدكتورة نهلة إمام، وندوة "التراث فن وإبداع" للدكتور مصطفى عبد الرحيم.

وتشهد الجلسة الختامية توزيع جوائز المهرجان وشهادات التقدير لستة فائزين من بين أكثر من 50 فناناً شاركوا بأعمالهم في مجالي (الحلي) و(التصميمات)، في مسابقة (معروضات مهرجان فن الحلي)، حيث خضعت أعمالهم لعدة مراحل من التحكيم والتصفية وفق لجنة فنية خاصة. وكان من بين شروط المسابقة أن يسمح لكل مشارك بتقديم مجموعة قطع سواء كانت مفردة أو على هيئة طقم، بحيث لا تتجاوز ست قطع. كما أن للفنان حرية استخدام الخامات والتقنيات لتحقيق الأغراض الجمالية والوظيفية.

وحظي تراث مصر في الحلي، بمعرض نظمه مركز توثيق التراث الشهر الفائت، حيث لفت المهندس محمد فاروق، مدير المركز، إلى أن الحلي الشعبية تعد جزءاً لا يتجزأ من التراث المصري الذي ينتقل من جيل إلى جيل. مؤكداً أن مثل هذه الفاعليات تمتاز بإبراز هوية العامل الزمني، التي تضفي على قطع الحلي طابعاً مميّزاً، يجمع بين القيم الأصيلة، والعادات الثقافية الراقية، وحكايات الفلكلور بشكل متناغم، حيث يعيد إحياء البعد الثقافي والتاريخي بشكل عصري.