افتتاح معرض "شخابيط عتيق" في الدوحة

وأزاح المعرض في الافتتاح الستار عن عمل فني صوّر كومة من العربات اليدوية التي تعدّ من مفردات "سوق واقف" التراثي، ويستخدمها الحمالون في نقل بضائع زبائنهم أثناء التسوّق. وحول هذا الاختيار، أوضح العتيق أنه أراد إبراز دور هذه الشخصية في السوق والمجتمع الذي يقدم مساعداته للآخرين، مشيراً إلى أنه قدمها بشكل جديد في مجسم يمكن أن يتطور مستقبلاً إلى خامة مغايرة إما من البرونز أو النحاس.

وقال العتيق، لـ "العربي الجديد"، إن فكرة "شخابيط" ترتكز على ذكريات شغلته فأراد استرجاعها بأسلوب غير تقليدي، لافتاً إلى أن أعمال المعرض كافة أنجزها بالقلم الجاف، أي عندما ترسم نقطة لا تستطيع مسحها.

وبيّن أنه بدأ بتجسيد تفاصيل لا تلقى اهتماماً في العادة لكنها مهمة، بالنسبة إليه، مثل الأزرار في الملابس أو القطعة النقدية من فئة 25 درهماً، ثم "تطورت الفكرة إلى تجسيد شخصيات لها ذكريات متأصلة عندي، مثل الفنان الراحل جاسم زيني الذي تعلمت منه الرسم بطريقة غير مباشرة، والإعلامي صالح غريب أول من كتب عني في الصحافة، والربابة أول آلة عزفها والدي الراحل، بعدها تطورت إلى جدارية تحمل معظم مساجد قطر التي يتميز كل منها بمنارة خاصة".

و"شخابيط" تعني الحرية في العمل من دون الخضوع لأي قيود أو تقاليد. أما القسم الثاني وعنوانه "إضاءة العتمة" فيرمز في احدى لوحاته إلى المرأة من دون تجسيد، مستخدماً شكل العباية ولونها، بالإضافة إلى بعض الكتابات العربية.

يذكر أن العتيق شارك أخيراً في مخيم النحاتين الدولي السادس في ولاية صحار في سلطنة عمان، وأنجز خلاله معزوفته النحتية التي يبلغ ارتفاعها قرابة 2.30 متر. كما ترأس "الجمعية القطرية للفنون التشكيلية" من عام 2006 إلى عام 2013، وحصل على لقب "سفير السلام والثقافة" من "منظمة جسور للسلام والثقافة" في كاليفورنيا عام 2016.